لماذا لم نسأل بكاءنا

لماذا لم نسأل بكاءنا

سؤاله عليك يا قدس

من أى أنواع الدمع تجرفنا فى مرابعها الدنيا

يا أعين لا تتهجى أبجدية الموت

وأى أنهار ثكلى بلا مصب

نترنح على شواطئها

وأحزاننا نسيان بوجه غياهب البحر

ألا تعد إلى النبع يا دمع يلمع بك صبح الضعف

يضربون المصلين فى ساحتك

القلب يبكى والشوق لم يعد من عتمة اشراق الشمس

والأعداء تكالبوا من كل صوب

زادوا القصعة انخراط فى أصفاد القيد

هل ننتظر رفاة الصحابة

تحمل سيف المجد

هذا الجبان صعد فى قلوبنا يحمل البندقية 

ارتعاشة فى وجه الصلاة يؤم الشيب

يطلق خوفه قذائف الدخان

كلمات من مداد السجان

ومازلنا ندعى أننا سنحمى ونعتنى ونرطب الأيام

ونحن عشيرة إلى سابق دربها بلا إياب

يا أيها الأزلام ارفعوا رؤسكم النيام عن أكف اليقظة

عل غاشية تنقشع بضراعة فى الأرحام

ترفع رايات النخيل بلا خواء يا أجذاع النحول

وتهب رياح التحليق رفيف بلا شروخ

وسوم: العدد 730