لكل مرادف معنى خاص...
للخوف مرادفات كثيرة منها : رُعْبٌ، هَلَعٌ، فزَعٌ، جَزَعٌ، ذُعرٌ، رُهابٌ، رهبة، رَوْع، هول، فرق، خشية، وجل.
اكتسبت كل كلمة من تلك المذكورة أعلاه معنى دقيقًا يميزها عن غيرها وفق سياق متصل، فإذا ذكرت الرعب تبادر إلى ذهنك أفلام الرعب، وإذا ذكرت الهلع تبادر إلى ذهنك الخوف المرضي المبالغ فيه مثل الخوف من الأماكن العالية وهو غير معقول أو غير مبرر، وإذا ذكرت الفزع تبادر إلى ذهنك أحلام مفزعة وفزع من نومه أي هَبَّ من نومه خائفًا.
أما الجزع، فهو الخوف الممزوج بالحزن عند الموت، وعدم الصبر، والذعر خوف فجائي وفزع شديد قد يدفع إلى الحركة العشوائية والسلوك المضطرب، والرُهاب في علم النفس خوف عميق مستمر على غير أساس من واقع الخطر أو التهديد من موقف ما. والرهبنة في المسيحية من الرهب وهو اعتزال الملاذ والاعتكاف خوفًا من عقاب الرب، والإرهاب هو إخافة الناس والتنكيل بهم بغير وجه حق.
وإذا ذكرت الروع تبادر إلى ذهنك عبارة هدّئ من روعك بمعنى لا تخف واطمئن. أما الهول فهو الأمر المرعب، نقول يا للهول أي يا له من أمر مرعب، ومنه سمي أبو الهول في مصر. والفرق الخوف من الانفصال والابتعاد.
أما الخشية والوجل، فهما الخوف من الله تعالى. جاء في الحديث الشريف: عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله"، وقال الله تعالى في محكم تنزيله: "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم" سورة الأنفال الآية 2 .
اللغة العربية زاخرة بمفرداتها ومعانيها، فاختر اللفظ المناسب للمعنى الذي تريد التعبير عنه.
وسوم: العدد 804