مجموعة قصصية جديدة للقاصة حنان بيروتي بعنوان " ليل آخر"
صدرت مؤخرا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان
مجموعة قصصية جديدة
للقاصة حنان بيروتي بعنوان " ليل آخر"
وجاءت المجموعة في 213 صفحة من القطع المتوسط، بلغة حرصت الكاتبة على أن تجعلها حيوية ومختلفة عما سبقها من إنتاجها، حيث اشتغلت على ما يبدو مطولا على انتقاء الكلمات المناسبة وذات الدلالات الأعمق والأكثر تأثيرا وقدرة على الإشارة لما تريد.
اللافت أن قصص المجموعة جاءت كلها قصصية جدا، وهذا تحدٍ آخر خاضته الكاتبة لتثبت لنفسها أنها قادرة على مجانبة الشعر من جديد بعد أن كانت كتبت لعينيك تأوي عصافير روحي" النص النثري .
كما لعبت على القفلة المفاجئة لكل قصص المجموعة أو ما غدا يعرف بـ " الفلاش".
واشتغلت الكاتبة أيضا في هذه المجموعة على دواخل الأشياء سواء أكانت جمادات أو كائنات بصورة لائقة ومقنعة إلى حد بعيد.
وتأخذ القصة القصيرة جدا حيز اهتمام لا يمكن إنكاره في الأردن، وحنان بيروتي كواحدة من الكاتبات الأردنيات تسلط الضوء في هذا الكتاب على الاختلاجات الاجتماعية والمعادلات المترتبة عليها، حيث تشغل هذه الهواجس بال الكاتبات في الأردن كحالة عامة وملحة أحيانا.
تضمنت المجموعة 43 قصة قصيرة جدا ، امتازت بعناوينها المقتضبة جدا لتلائم الطقس الأدبي المفروض، حيث لم يتجاوز عنوانٌ الكلمتين.
حنان بيروتي في ليل آخر ، تبرهن على قدرة اللغة على التخلص من درناتها، والخلاص إلى الجديد دائما.
ومن الجدير بالذكر أن حنان بيروتي، "حنان نجيب يوسف بيروتي " ولدت في مدينة الزرقاء، حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية.
*تكتب في مجالات أدبية عديدة وهي القصة القصيرة والنصوص النثرية والمقالة.
*عضو رابطة الكتاب الأردنيين.
*عضو اتحاد كتاب الإنترنت.
*المؤلفات:
1-"الإشارة حمراء دائما" مجموعة قصصية – عمان- عام 1993
2-"لعينيك تأوي عصافير روحي" نصوص نثرية –عمان-عام 1996
3-" فتات" مجموعة قصصية - دار الفارس للنشر والتوزيع عام 1999
4- تفاصيل صغيرة-مجموعة قصصية- عمان- 2007
5- فرح مشروخ-مجموعة قصصية- عمان 2007
إصدارات مشتركة:
"قصص على الهواء/ بأقلام شابة"-الكويت وزارة الاعلام2009 - -سلسلة كتاب العربي :76.
مُختارات من القصة الأردنية-منشورات وزارة الثقافة-2008
*المخطوطات:
*أحلام متأخرة-مجموعة قصصية
*أسلاك شائكة-مقالات مختارة للكاتبة
*وجوه لاتعرف الموت-لقاءات أدبية.
*ذكرى الغريب-مجموعة قصصية.
*"السماء ليست زرقاء تماما"رواية
"*اللغة تضيق بكلمة أم"-نصوص نثرية.
*تعمل حاليا في حقل التدريس في وزارة التربية والتعليم.
الجوائز:جائزة أنباء الجامعة عن نص نثري بعنوان "لعينيك تأوي عصافير روحي".
والجائزة الأولى في مسابقة لجنة التذوق الإبداعي في القصة القصيرة التي أقامتها الدائرة الثقافية والفنية في عمادة شؤون الطلبة 1990.
*فازت بالمسابقة الأدبية في القصة القصيرة للكتاب الأردنيين غير الأعضاء التي أقامتها رابطة الكتاب 1994.
*جائزة القصة القصيرة في مهرجان البجراوية للإبداع الثقافي النسائي العربي الأول في الخرطوم - 2005
* مسابقة الحارث بن عمير الأزدي-ملتقى بصيرا الثقافي –الطفيلة2007-المركز الأول في القصة القصيرة.
*فازت في مسابقة" قصص على الهواء"التي تجريها مجلة العربي الكويتية بالتعاون مع إذاعة البي سي البريطانية بخمس دورات، ونُشرت إحدى القصص الفائزة بعنوان "حكاية ظل"في كتاب العربي 76"قصص على الهواء/ بأقلام شابة".
شهادة تقدير عن قصة "تصريح صحفي" في مسابقة جليل القيسي للقصة العربية2009-
شهادة تقدير من "مركز التفكير الإبداعي للتنمية الذاتية والبشرية "-2007
درع من وزارة الثقافة تكريما للفائزين بجوائز على مستوى الوطن العربي.
درع من بلدية أربد-أربد عاصمة الثقافة الأردنية.
جائزة التميُّز في مسابقة"الأم نهر عطاء"التي أقامتها رابطة أدباء الحرية، عن قصة"وجه" 2012
الملتقيات المُشارك بها:
مهرجان البجراوية للإبداع الثقافي النسائي العربي /2005في ،السودان.
ملتقى عمان الثاني للقصة القصيرة 2010-.
الملتقى الثامن للقصة القصيرة جدا –حلب-2010.
البريد الالكتروني:[email protected]
بعض ما كتبه النقاد عن القاصة حنان بيروتي.
"يأتي في مقدمة أولويات القاصات الأردنيات، الهموم الإنسانية العامة، فهن بعيدات عن الإقليمية والقطرية والطائفية، تعكس قصصهن معالجتهن لأرق الجماهير، والبحث عن سبل إرساء قواعد السلام والأمان والعدل والديمقراطية في العالم، وكراهيتهن للحرب والدمار الذي يحصد الأبرياء، تقول القاصة حنان بيروتي في قصتها (تعرفني أحب الورد): (بكاء متواتر لطفل وليد يخفت ويعاود الارتفاع، صوت لمذياع ينزف أخباره، ثمة امرأة تفترش البلاط، يشدها الشهيق فتنتفض، يدر نهدها حليباً حاراً محتجاً، ترفع رأسها المرئيات، تميد دوائر تتلاحق فقاعات، ترتفع لمدى عينيها وتنطفئ!"
محمد المشايخ-ناقد وباحث أردني
"استعانت بيروتي في هذا النص بقدرة الأنثى الفائقة على فهم الرجل أكثر من قدرته هو على فهم نفسه , بسبب الخبرة العميقة للمرأة هذه الخبرة التي منحها لها الميراث العظيم من القمع الموجه ضدها عبر التاريخ . فتجربتها الطويلة مع القمع الذكوري منحتها دقة كبيرة في التعبير عن هذا الفهم للرجل ." ..
*احمد ضحية-كاتب سوداني
"قارنت بعض
القصص بين عالم الكبار الذي يتسم بالشرّ والنفاق والكذب والزيف والكراهية، وعالم
الصغار الذي يتّسم بالبراءة والطهارة والفطرة والحبّ. حيث تبرز هذه الخاصية في
تصوير أحوال الطفولة المعذّبة التي تفقد حنان الأمومة وتعيش تحت رحمة زوجة الأب،
التي جسّدتها "حنان بيروتي" في قصة "خطى عارية" بلمسات حانية، تقطر عاطفةً طفليةً،
فالتلميذة المسكينة ما إن ترى المرأة التي جاءت إلى المدرسة لتسأل عنها، حتى تعترض
طريق معلّمتها" "وقفت بوجهها الطفولي الملطخ بالخوف قبل أن تهمس بنبرةٍ تتقطر
رجاءً: يا مس! يا مس ما تحكيلها عني إشي!.
بلحظة استعادت المعلمة صورتها في الصف، هادئة مطيعةٌ كثيرة السرحان. صحيح أن
مستواها الدراسي متوسط، لكنها....
انتشلت المعلمة من أفكارها بسرعةٍ وهي تهمس بانكسار: يامس، هذه ليست أمي! إنها زوجة أبي!".
وواضح أن القصة تعبّر عن حال الطفولة البريئة التي تريد أن تعيش من دون ألم، نتيجة التفكك الاجتماعي، وتكسب مهادنة الكبار، خوفاً من العنف الأسري."
محمد قرانيا-الملتقى الثامن للقصة القصيرة جدا –حلب-2010.
" هاهو الشرخ الإنساني الناقص الفادح ، والجرح الذي يصعب أن يندمل تقدمه لنا حنان بيروتي في نص قصصي يتسم بقدر من الدقة والإحكام ، وأول ما يلح على ذهن المتلقي هو تلك الكتابة الجارحة التي لا تهاب أن تواجه الوجع الإنساني في شتى تجلياته ، وفي نفس الوقت لا تطرحه بنوع من الاستعراض المجاني بل تمرر عليه الأصابع المتعبة في خشوع وتمهل لأنه جرحنا الشخصي"
" ولنعد لقلب النص فنزعم أن الطبقات السردية التي قدمتها حنان بيروتي قد نجحت في الكشف عن تلك العلاقة المريضة بين الرجل والمرأة في مجتمعنا العربي ، ولو عدنا للأدب الغربي فسنجد أن كاتبا عظيما مثل" فرانتس كافكا " قدم المسخ المؤثم لرجال يعيشون على هامش الحضارة الأوربية في صورة مرعبة وتبعث على الاشمئزاز تماما ، وبطريقة تجمع بين الغموض والتضبيب المقصود ، وفي حالتنا هذه لم تختبيء الكاتبة خلف ثنايا السرد بل أبانت هويتها وكشفت انحيازها بكل جسارة وكأنها تعلن مع سحر خليفة " لم نعد جواري لكم "
سمير الفيل-قاص وروائي مصري