(رفيف الروح) و(سأكون) لحنان جبيلي عابد

(رفيف الروح) و(سأكون)

لحنان جبيلي عابد

موسى أبو دويح

كتبت السيدة حنان جبيلي عابد خواطرها التي أسمتها (رفيف الروح) وأصدرتها في كتاب من القطع المتوسط، صدر في الناصرة سنة 2011 في 112 صفحة. وكتبت أيضا خواطر وشعراً حراً سمته (سأكون) وأصدرته في كتاب من القطع المتوسط أيضا، صدر في الناصرة سنة 2012 في 120 صفحة.

أهدت الكتابين –وإن كان ذلك بدون عنوان، أو كتابة كلمة إهداء أو أهدي- إلى زوجها ضاحي وإلى ابنتيها شهد ورغد وابنيها باسل وطارق.

عرّفت الكاتبة (رفيف الروح) بقولها: "رفيف الروح جزء من أشواق القلب، وخلجات نفسي مزيج من الحالات مع لمسة حنان...". وجاء فيه 104 عناوين، وجاء كل عنوان في صفحة مستقلة. وعشرات العناوين أو المواضيع جاءت في حدود عشر كلمات أو أقل. مثل: (أفخاخ في الدروب تتربص بنا، أجنحة الملائكة ملاذنا) صفحة 7. ومثل: (فجوة أعمق، أما الكلمة فكبرياء) صفحة 15. ومثل: (غمرني تجمدت واجمة، تعطلت، لَفّني جفاف الصمت) صفحة 53. ومثل: (الحب سكين، بحاجة للشحذ، بين الفينة والأخرى) صفحة 65. ومثل: (أنت مجنون وأنا عاقلة، الجنون بلا حدود، أنا شمال وأنت جنوب). صفحة 151.

ولا أكتمكم، أنني وقفت حائراً في تحليل خواطر ورموز وطلاسم السيدة حنان، ولم أصل إلى إدراك كنه أكثرها، وإن كان بعضها يشير إشارات باهتة إلى المعنى المقصود. فقلت في نفسي: (إنها لغة العصر، والعيب فينا لأننا لا ندرك ما يكتبون، وليس عندهم إشكال ولا عجمة فيما يكتبون).

قرأت في الكتاب تحت عنوان (رسالة غفران): (قلبي ليس رسالة غفران من أجلك) صفحة 21، وتذكرت رسالة الغفران لأبي العلاء المعري، وحاولت أن أربط بينهما، وأصل إلى المقصود هنا، فلم أظفر بطائل.

وقرأت في الكتاب تحت عنوان (حرية): (عندما تحب شخصا ما... تفقد كثيراّ منك..) فتذكرت قول الشاعر بشّار بن برد قبل أكثر من ألف عام:

إذا كنت في كل الأمور معاتباً

 

صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه

إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى
       

 

ظمئت وأيّ الناس تصفو مشاربه

أما الأخطاء في الكتاب فقليلة ومنها:

1.    صفحة (17): (نتوه) والصحيح نتيه. قال تعالى: (يتيهون في الأرض) وليس يتوهون.

2.    صفحة (33): (انهمرت سوداءٌ) والصحيح سوداءَ لأنها ممنوعة من الصرف لا تنوّن ولا تجرّ.

3.    صفحة (78): (تراءى لي خافتاً، سبقي، أفقدني متعتي) وكأنها أرادت أن تقول سبقني.

4.    صفحة (92): (وتبقى رفيف روحي) والأحسن ويبقى رفيف روحي.

وجاءت علامة السؤال الاستنكاري أو التعجبي على أشكال كثيرة مثل: (!!؟؟)، (؟)، (؟؟)، والصحيح أن تكتب علامة السؤال وبعدها علامة تعجب أو أكثر (؟!!!).

****************************************

أما كتاب (سأكون) فبدأته بقولها: (لهيبَ أنفاسي سأكون، أحلامنا قيود ماسيّة، تطوّق أعناق الأمنيات، لا تربطني بخيطٍ، فأنا فراشةٌ تهوى التحليق كالنسور) صفحة 4. جاء الكتاب في 58 عنواناً، وجاء كل عنوان في صفحة أو صفحتين وهذا هو الشعر، أما الخواطر فجاءت في آخر الكتاب في خمس صفحات وأربعة أسطر وعددها 36 خاطرة مثل: (مؤلم أن تلوم من يتألم)، (السماء لا تمطر حلولاً)، (أرواحنا أجمل ما فينا)، (القبول بالأمر الواقع استسلام)، (نادمة على كل لحظة في حياتي، لم يعانق قلمي أوراقي).

أما الشعر في الكتاب فوجدته أعسر على الفهم مما جاء في الكتاب الأول.

لم يخلُ الكتاب من الأخطاء المطبعية واللغوية ومنها:

1.    صفحة (11): (تنتظر عودةَ التقاءَ الحلم) والصحيح تنتظر عودةَ التقاءِ الحلم أو تنتظر عودةَ والتقاءَ الحلم.

2.    صفحة (13): (تدخلني حدوداً صدى صوتِكَ) والصحيح حدودَ صدى صوتكَ، بدون تنوين الفتح.

3.    صفحة (19): (الشبكة مفتوحةً كلَّ يوم) والصحيح مفتوحةٌ.

4.    صفحة (21): (نزع ألوانَ قوسَ قزح) والصحيح قوسِ قزح.

5.    صفحة (22): (الظلم متاهةً) والصحيح متاهةٌ.

6.    صفحة (23): (وتبقى تحت سقف العالم السماءِ) والصحيح السماءُ.

7.    صفحة (35): (غضبك بقعةَ زيت) والصحيح بقعةُ.

8.    صفحة (45): (العزة نعمةٌ. الكرامة وطنٌ. الغربةُ). والأحسن الكرامة وطنُ الغربةِ.

9.    صفحة (47): (العواطف شعلةَ عواصف). والصحيح شعلةُ.

10.       صفحة (48): (واقفةٌ انتظر) والصحيح واقفةً.

11.       صفحة (49): (وتبقَ موجودةً) والصحيح وتبقى.

12.       صفحة (59): (غلطةً لا تغتفر زلاتها) والصحيح غلطةٌ.

13.       صفحة (65): (ما زالت هي) والصحيح ما زالت إياها.

14.       صفحة (صفحة 67): (أمانك يشخذني) والصحيح يشحذني.

15.   صفحة (71): (لكنك لست أنا) والصحيح لست إيّاي. وفيها (ولايعنيني أن أكون أنتِ) والصحيح أن أكون إيّاكِ. وفيها (لا يمكن أن نكون صَنوتين) والصحيح أن نكون صِنواناً.

16.       صفحة (81): (غارقةٌ بنفحاته أستدير مودعة) والصحيح غارقةً. وفيها (أنّ الحياةُ) والصحيح أنّ الحياةَ.

17.       صفحة (82): (غَشاوة سراديبها) والصحيح غِشاوة.

18.       صفحة (86): (إياك أنا أنت وأنت أنا) والصحيح أنت أنا أنت، وأنت أنا.

19.       صفحة (87): (بلحظة غضِبَك) والصحيح غضَبِك. وفيها (يطل النورَ) والصحيح النورُ.  

20.       صفحة (88): (أنفاسي هائمةً شاردةً) والصحيح هائمةٌ شاردةٌ. وفيها (لأنها ممتلئةً) والصحيح ممتلئةٌ.

21.       صفحة (93): (كأنه رمحاً جرحاً) والصحيح رمحٌ جرحٌ. وفيها (أفكاره لحظاتٍ) والصحيح لحظاتٌ.

22.       صفحة (96): (أطبقت صفحاتِها) والصحيح صفحاتُها.

23.       صفحة (98): (تفوح رائحة الطَّهر) والصحيح الطُّهر.

24.       صفحة (111): (والناصرة وِلادة) والصحيح وَلاّدة.

                        وهناك ما لم استطع إدراك معناه،فلا يمكن تصويبه.