مناقشة رسالة ماجستير "صورة المدينة"
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
"صورة المدينة في الشعر الشامي في القرنين السادس والسابع الهجريين
إعداد الطالبة آلاء سالم إبراهيم بني سلامة
جرت بحول الله وإذنه الساعة العاشرة ضُحاء يوم الأحد الموافق 18/12/2011م في قاعة العرض في كلية الآداب مناقشة رسالة ماجستير أدب ونقد في قسم اللغة العربية في جامعة مؤتة ،والرسالة موسومة بأعلاه بإشراف الأستاذ الدكتور شفيق محمد الرقب، وعضوية كل من الأستاذ الدكتور محمود الرويضي أستاذ التاريخ الأيوبي في جامعة مؤتة والأستاذ الدكتور حسن محمد الربابعة أستاذ الأدب العباسي ونقده والدكتور طارق عبد القادر المجالي ،أستاذ الأدب الحديث ونقده في جامعة مؤتة.
.***
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد ولد ادم أفصح العرب بيد انه من قريش، وعلى آله الأطهار، وصحبه المنتجبين الأخيار،ما اظلم ليل أو ذرّ قرنُ شمس في نهار ، وبعد ،فاسلِّم على الأستاذ رئيس لجنة المناقشة وعضويها الكريمين وعلى الحضور الطيب ضحاء هذا اليوم المبارك ،شاكرا لأخي الأستاذ الدكتور المشرف شفيق محمد الرقب ، إذ أكرمني باختياره إياي عضوا لمناقشة هذه الرسالة العلمية من جهة ، ومن أخرى لألتقي صديقين عزيزين عضوي لجنة المناقشة هما الأستاذ الدكتور محمود الرويضي أستاذ تاريخ الحروب الصليبية ، وفتح الرُّها شاهد لحسن بحثه فيه، والأخ الزميل الصديق ،جار المكتب والدار، الناقد الباحث الفذ ، أستاذ الأدب الحديث الدكتور طارق المجالي .
أما الرسالة الموسومة ب"صورة المدينة في الشعر الشامي في القرنين السادس والسابع الهجريين "من إعداد صاحبته الطالبة آلاء سالم إبراهيم بني سلامة ، فضمت بين دفتيها (145) مائة وخمسا وأربعين ورقة من القطع الكبير ، اتكأت على (103)ثلاثة ومائة من المصادر والمراجع، وقد كررت مرجعا فحذفتُه من الإحصائية ويجب أن تحذفه أيضا من المراجع ،وهي مصادر كافية لإنهاض مثل هذه الرسالة العلمية الجادة ، وان كانت بعض المصادر بحاجة إلى تشذيب، من نحو أبي تمام والصواب"أبو" وتصحيح إملائي"ل" محيي الدين بياء ثانية ، وتصحيف خربوش الى خريوش ، حسين ، وحذف اسم عبد المهدي عبد الجليل ، وعنوان كتابه ، لتكريره ، وتقديم عيون التواريخ على فوات الوفيات حسب الترتيب الالفبائي لمؤلفهما الكتبي ورقة(144) ، وتقديم البداية والنهاية على كتابه تفسير القرآن لمؤلفهما ابن الأثير ،
والرسالة نهضت على مقدمة وتمهيد وخاتمة بينت أبرزت نتائج مهمة ، وفي المقدمة بينت الباحثة الأوضاع العامة للمدن في بلاد الشام في القرنين السادس والسابع الهجريين، وأردفتها أربعة فصول كان الأول منها ذا عنوان "مدح المدن ووصفها " وأبرزتهما من أماديح الشعراء للمدن الإسلامية ووصفها ،أما الفصل الثاني فوسمته ب"هجاء المدن " والفصل الثالث عنونته ب"رثاء المدن الإسلامية. أما الفصل الرابع الأخير فأسمته ب"التصوير الفتي للمدينة الإسلامية ودرسته من مناح ثلاثة هي مصادر الصورة أولا
، والصورة والحواس ثانيا والتشكيل البلاغي لصورة المدينة ثالثا .، وقد بدت فصولها متوازنة عددا وبحثا
لقد أبرزت الباحثة النشطة جوانب متعددة من مظاهر الحضارة الإسلامية وعمرانها ، فأعانت بدراستها مناشط التاريخ وحضارة بلاد الشام ،كما ترجمت لبعض البلدان فأعانت ما كان تعنَّى فيه علماء الُبلدانيات ، في ضبطها وترجمتها ورسمت بكلماتها التحليلية صور الطبيعة من خلال دراستها للشعر الشامي في القرنين ، واستوقفتها مشاعر حنينهم إلى بلدانهم،خاصة الذين ابعدوا عنها قسرا أو نأوا عنها برغبتهم؛ فالتمع الحنين لواعج في صدورهم ثائرا؛ بثوه في ثنايا أشعارهم الحرَّى، وزاد من لوعاتهم أنهم عاصروا حملتين شرستين ، تعرضت لهما بلاد الشام ، هما الحملة الصليبية والحملة المغولية ،فسقطت معالم من المدن الإسلامية تحت جبروتهما من نحو بيت المقدس، و دمشق ،وحلب، والمعرة، وعسقلان ، والحصون الإسلامية وجنوب بلاد الشام،كما تبرزه قصيدة طويلة في رثاء حَوران ، وما شهدوا عليه من تدمير وتقتيل، وسبي نساء، واسر رجال ، فرثوا المدن التي دمَّرها الصليبيون والمغول ، وحرَّضوا على الجهاد في سبيل الله؛ لإخراج البغاة من بلادهم ، و دعوا لقتلهم، وتحرير الأوطان منهم ، وقد ابرز كثير من الشعراء المدن الإسلامية معادلا موضوعيا للمرأة البكر، التي يستعصى استسلامها للفاتحين، وتتحوَّل حصونها أسلحة حادة أحيانا؛ تقاوم البغاة وقد ظلت فكرة التعلق بالوطن الأم قائمة في نفوس الشعراء من جهة، كما استنهضوا من أخرى الهممَ الإسلامية للذود عن حرمات الوطن إنسانا ومكانا .وعلى تقديري لهذه الرسالة العلمية الجيدة الجادة ،فقد حوت شوائب لا بد من تنقيتها لصالح مثل هذه الرسالة منها:ضبط معجمي لمادة "الرُّها "يضم الراء وتشديدها " ورقة 3"وضبط "أنطاكية "بهمزة قطع (ورقة 6 الحاشية"5" وتصحيف" إعمال " إلى الصحيح "أعمال " ورقة (6 حاشية 6" وتصحيف " مفرح الكروب إلى "مفرِّج الكروب " ورقة 7 حاشية 6) ، ووضع نقطتي التاء المربوطة مكان الهاء "زبدة الحلب " ورقة 9حاشية 2) وضبط اسم قبيلة "طيء" ورقة 10 سطر 9" وفي السطر 2 أما هذا وليس هذه " وتصحيح أسهموا المتصوفة لتصير "أسهم المتصوفة ورقة 12 سطر 10" وتصحيح أورقة إلى "أروقة ورقة (14 سطر 6)، وفي الرسالة أخطاء نحوية من نحو على يد أبو والصواب أبي (30 حاشية 1) ولعل من اخطر الأخطاء في الرسالة الأخطاء التي تدرج في النصوص الشعرية منها أمَّا لا إما (ورقة32) وعدم وضع (م) للبيت المدور ورقة (33) و34,36،) ومن الأخطاء اللغوية قاله أبي تمام والصواب أبو تمام (35)، واعتقد أن أدراجها أبا تمام وشعره كان حشوا لم يقدم للرسالة نفعا فانصح بشطبه ، ويجب أن تضبط النصوص الشعرية ضبطا دقيقا لأنها ستكون مرجعا لشداة العلم ، وثمة أخطاء في القوافي ورقة (39 شطر1 قافية "الذرى لا الذراي " وفي ورقة (40 و41 )أخطاء في ضبط الشعر فلا بد من مراجعته ، وفي القافية تراقبها والصحيح تراقيها (40 البيت الأخير ) وتوضع الشَّدَّات على غير الحروف المقصودة (42 الشعر ) والقافية "غدرانها "لا غدرانا (49 قافية البيت الرابع )،ووضع الشدة على حرف السين لا الهاء من "السُّها " ورقة ، وفي ورقة ("55نثروا" لا نثرا السطر الثاني )، ويجب تصحيح خبر غدا منصوبا في الورقة (57) أشرت إليه على حاشية الرسالة وهناك خطأ في شطرة بيت كتبت "أن " والصواب" آن "(ورقة 58) ومثل ذلك في الورقة (59)والورقة (60) وورقة (63) و66)، وكتابة هجاءه خطأ والصواب"هجائه " على نبرة لموقعها مجرورة لا منصوبة (ورقة 69) ولم تكمل قافية بيت (ورقة 70) و(71) نسمع صوت أبو والصواب أبي المواهيب ، وضبط صخور في قافية بيت ورقة (72)، ويجب أن ينسق الشعر في حاشية ورقة(75) وفي الورقة نفسها أخطاء في ضبط بعض النصوص الشعرية، ويجب تصحيح فوات الوفيات دون شدة على الواو ورقة (76 الحاشية ) وتصويب الجرذ إلى "الجرد" في شعر ابن الأعمى ورقة (77بيت 5) والبوم في ورقة (77) تحذف لأنها لم توظف في النصوص التي حللتها الباحثة ، وتصحيح هجاءهم على نبرة "في هجائهم ورقة (78) وفي (79 أخطاء في النص الشعري،وفي ورقة (78) يحسن بالباحثة أن تنظر قصيدة للأبيوردي في الكامل في التاريخ كمرجع آخر من مراجعها وفيها تتمكن من ضبط بعض مفردات القصيدة أحداث سنة (492)(ورقة 87) وفي ورقة (88)تصحح ِمن إلى"مَن" وتكتب الطلا ألفا مقصورة، وفي ورقة (95)" أحوادا" في النص .) وفي ورقة (99)فؤادا لا فؤدا في القافية ) وفي ورقة (100 ) خلل وزني في شطرة البيت الأول من السطر الخامس فيها ولعلَّ الصواب "ابعد خراب بيت القدس خب " وليس بيت المقدس للكسر ويجب تصحيح "فضَضْتَ"ورقة (111)لا بالتسكين لخلل وزني ، ويجب تصويب عذاريها (قافية بيت ورقة 112) كما يجب تصحيح رسم محيي بياءين ورقة (115)وحذف احد البيتين لتكراره ورقة (117) وحذف نقطتي التاء المربوطة واستبدالها بالسكون على الهاء ورقة (118) وثمة هنات أخرى وقعت في أوراق الرسالة صوَّبتُها وأنصح بتصويبها حفاظا على أهمية هذه الرسالة العلمية الحادة الجيدة ، وأخيرا فان هذه الهنات لا تؤثر كثيرا على محتوى هذه الرسالة التي بذلت الباحثة جهودا كبيرة في جمع الشعر وتنقيحه ودرسه بأسلوب رصين مفيدة من إرشادات أستاذها المختص في مجالات الأدب الأيوبي، ومراجعها إلى أستاذها كافية للتدليل على سيرها على نسقه ، وعلى هداه ، والله اسأل لهذه الباحثة التوفيق وسرعة نشر رسالتها للأهمية مع دعائي الله تعالى أن يجزينا مع عملها كل خير، وللأساتذة أعضاء لحنة المناقشة مثل ذلك ،والحمد لله بدءا واختتاما والحمد لله رب العالمين ، وقد اجيزت الرسالة بتعديلات طفيفة.