معجم المؤلفين السوريين

ملاحظات أولية

لمؤلفه: عبدالقادر عياش

يحيى بشير حاج يحيى

[email protected]

  يستوقفنا في هذا المعجم الذي بلغ عدد صفحاته " 540 " صفحة وعدد الترجمات " 1781 " ترجمة ، عدد من الملاحظات التي تتعلق بمنهج الكتاب ، فقد كانت خطة المؤلف كما تقول المقدمة : ألا يذكر في معجمه غير السوريين بالأصل أو التجنس ؟

وانطلاقاً من هذا التحديد نجد أن المعجم قد أغفل عدداً من الأسماء البارزة في ميدان التأليف ، وهم سوريون بالأصل ، أو بالتجنس وسنكتفي بإيراد هذه الأمثلة :

  1 ـ الأستاذ (علي الطنطاوي) وهو من الأدب والتأليف بمكان ، وكتبه ومؤلفاته إلى عام وفاة مؤلف المعجم /1974 م/ كثيرة ومتوفرة وقد اكتفى المعجم بذكره في أثناء الحديث عن شقيقه ناجي عرضاً ! حيث ذكر أسماء ثلاثة كتب اشترك فيها ناجي مع أخيه علي في تحقيقها أو تأليفها .

  2 ـ الشيخ (محمد الحامد) : ومثل الشيخ الحامد لا ينسى ، فله أثر واضح في حماة وغيرها من المدن السورية ، وهو من مواليد حماة 1910 م وتوفي فيها 1969 م . وقد صدرت له رسائل عديدة جمعت بعد وفاته في كتاب (رسائل محمد الحامد) كما له كتاب في جزأين تحت عنوان (ردود على أباطيل وتمحيصات لحقائق دينية) ، وهو صاحب كتاب (نكاح المتعة حرام في الإسلام) وكتاب (نظرات في كتاب اشتراكية الإسلام) .

  3 ـ الدكتور (مصطفى السباعي) المولود في حمص 1915 والمتوفى في دمشق 1964 والسباعي ـ رحمه الله ـ معروف في ميدان العمل السياسي ، والحركة الإسلامية ، والتأليف العلمي ، وقد ترك عدداً من المؤلفات أبرزها : (السنة ومكانتها التشريعية في الإسلام) (المرأة بين الفقه والقانون) و(من روائع حضارتنا) . (هكذا علمتني الحياة) (الأحوال الشخصية) في ثلاثة أجزاء .

  4 ـ الأستاذ (محمد المبارك) صاحب المؤلفات الشرعية والأدبية النافعة : (فقه اللغة وخصائص العربية) (من منهل الأدب الخالد) (نحو إنسانية سعيدة) (نظام الإسلام : العقيدة والعبادة) (الفكر الإسلامي الحديث في مواجهة الأفكار الغربية) وقد طبعت هذه الكتب قبل عام 1974 م (وهو العام الذي وقف عنده المعجم) .

  5 ـ الأستاذ (محمد عزة دروزة) صاحب كتاب (مشاكل العالم العربي) الذي نال عليه جائزة من الجامعة العربية ، وكتاب (القضية الفلسطينية) وكتاب (التفسير الحديث) في اثني عشر مجلداً (1962 ـ 1964) والأستاذ دروزة ـ رحمه الله ـ قضى الشطر الأكبر من حياته في سوريا .

ومن الملاحظ أيضاً أن المعجم أخل بترجمة بعض الكتاب وخرج عن منهجه كما في ترجمة الشيخ (تقي الدين النبهاني) مكتفياً بذكر اسمه دون أية صفة ، وبذكر كتاب واحد له (الدولة الإسلامية) ومع هذا الإغفال والإخلال نجده يفيض في الترجمة لآخرين ، كما فعل في ترجمة (خالد بكداش) متابعاً حياته السياسية منذ انتسابه للحزب الشيوعي عام 1930 مروراً بانتخابه سكرتيراً للحزب الشيوعي السوري ، وصولاً إلى رئاسته للحزب !!

  مع ذكر " 29 " عملاً كتابياً ، معظمها خطب أو مقالات أو كلمات في مؤتمرات الحزب ؟!