الأمل واليوتوبيا

د. عبد الله عمر الخطيب

الأمل واليوتوبيا [1]:

( اليوطوبيا )

في روايات علي أحمد باكثير

الأديب الكبير الأستاذ: علي أحمد باكثير

د. عبد الله عمر الخطيب

[email protected]

في ظل الأوضاع السائدة في البلاد العربية من اختلال بين في الأداء الاجتماعي والسياسي والاقتصادي المترهل ، اتجه عدد من الأدباء العرب إلى تيارات فكرية تساعدهم في الخلاص من أزمة هذا الواقع المرير ، فاتجه عدد منهم إلى التيار اليساري، وآخرون إلى التيار الإسلامي وغيرهما من التيارات الفكرية المعاصرة ، ينشدون خلالها الخلاص في يوتوبيا العدالة الاقتصادية والاجتماعية . وباكثير أحد الروائيين الذين تعلقوا بأهداب التيار الإسلامي ليعالج من خلاله الخلل الذي يحيط بالأمة ، وحاول تشكيل المستقبل بالأمل الذي ينشده من خلال أعماله الإبداعية ؛ متجاوزا الحالة السيئة للواقع المصري ساعيا ليوتوبيا مشرفة للشعب المصري . ولما كان باكثير ينطلق في تشكيل رؤاه الحلمية ويوتوبياته من مرجعية إسلامية ؛ فإنه قدم يوتوبيا أقامها على أساس " لاديني " ، ثم أسقطها في مهاوي الردى ؛ مبينا أن اليوتوبيا إذا افتقرت للدين وبنيت على أساس " لاديني " فإنها ستؤول لا محالة إلى السقوط . وعلى الرغم من أن لليوتوبيا " سمعة سيئة ، تبدو وكأنها تقدم نوعا من الحلم الاجتماعي دون أن تكترث بالخطوات الواقعية الضرورية الأولية للتحرك

باتجاه مجتمع جديد " [2]

تتصدى اليوتوبيات لموضوعات متنوعة جدا ، منها مكانة العائلة ، استهلاك البضائع ، وامتلاك الأشياء ، وتنظيم الحياة العامة ، ودور الدين ، وما إلى ذلك " [3]ووكل لها مجالها وعالمها الذي تحلم به . وروايات باكثير تتضمن أشياء متنوعة من هذه اليوتوبيات منها :

اليوتوبيا السياسية :

تتجلى معالم هذه اليوتوبيا في رواية " الثائر الأحمر " ، حيث سعى حمدان قرمط بالثورة على الملاكين الإقطاعيين ؛ لأن يوتوبيا حمدان قرمط كانت ترى " أن الملكية هي المذنبة " [4] والطوباويون " يضعون المشروع الأمثل لمجتمع مشاعي بدون ملكية خاصة " [5] ، وسعى حمدان قرمط من أجل تدعيم هذه اليوتوبيا و إقامتها في مملكته حيث العدل والمساواة والحرية .

وتبدأ يوتوبيا حمدان بالتشكل حينما احتل ارض البطائح ، وحاول بناء دولته عليها ، ولكن هذا الأمل انهار عندما قام الخليفة بتدمير هذه الدولة . وكان هذا التدمير بداية البناء فما أن دمرت دولة العدل على الأرض حتى قامت في قلوب مريديها ؛ لأنهم تصوروا أن هذه اليوتوبيا المدمرة هي الطريق الأمثل للوصول إلى جنة الفردوس الأرضي ، فعمل القرامطة على تأسيس الدولة بالاتصال بالمقهورين أمثالهم ( الزنج واليهود ) الذين كانوا يسعون ليوتوبيا خاصة بهم . وتشكلت معالم اليوتوبيا برفض الإقطاعية بعد أن فقد أخته فعمل على تغيير الواقع مؤملا نفسه بمستقبل حافل ، فبنى شخصيته المستقلة واكتسب كينونته وبدأ يدرك إنسانيته واستشعر لحظة انه بشر سوي يموت ليحيا الآخرون ، فانقض على هذا الواقع ومنى نفسه بيوتوبيا خالدة ، وتمكن حمدان بعد أن قدم التضحيات من إقامة مملكة العدل والمساواة ، لكن اليوتوبيا القرمطية كانت تسعى لمدينة فاضلة في " مكان محدود من الكرة الأرضية عليها أن تحمي نفسها من جيرانها وتكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن حدودها بجيش من أبنائها … بينما اتسعت [ اليوتوبيا ] عند البعض الآخر بحيث لم يعد يكفيها من رقعة الأرض اقل من كوكب بأسره ، تسوده لغة واحدة " [6] . واتسمت هذه المملكة بالبناء والعمارة وتحقيق اليوتوبيا المفقودة من حياة الفلاحين والمسحوقين واعدا إياهم بأن عصر العدالة القرمطية سيحول الأرض إلى جنة الخلد ، وتعتبر " الطوبيات الكبرى في عصر النهضة تعبيرا عن أحلام الفئات اليائسة التي يتوجب عليها أن تتحمل أكلاف الانتقال من شكل اقتصادي إلى شكل آخر " [7] . والفكر القرمطي الذي يسعى لبناء الجنة على الأرض يدفعهم نحو البناء ، الكل يعمل من اجل الفردوس الأرضي حيث حكم الشعب للشعب ، والحرية المطلقة والمساواة بين الجميع .

" وحين دخلها [ مملكة مهيماباذا ] الرسول أدهشه اشتداد حركة البناء في أحيائها ، فلا يكاد يمر بموضع إلا رأى فيه أساسا يبنى ، وجدارا يقام ، وحميرا تجيء  وتذهب موقرة بالمدر والجص ، وجمالا تحمل التبن أو الخشب "

( الثائر الأحمر / ص 236 )

لكن هذه المملكة لم تلبث أن انهارت لأنها تتبنى يوتوبيات نظرية ، وعلى الرغم من محاولة تطبيقها عمليا إلا أنها فشلت لتعارضها مع الفطرة الإنسانية التي خلقه الله عز وجل عليها . فالكيان السياسي الذي قامت عليه يساوي بين البشر جميعا الكبير ، والصغير ، والرجل ، والمرأة ، والعاملين ، وغير العاملين ، وهذا يتنافى مع يوتوبيات الفرد الذي يحلم ببناء كيان شخصي يحمي جهده المبذول ، ويوفر له حقه ولا يساويه بالقاعدين . فلم تؤثر المساواة في القرامطة بل إن " إرادة التغيير الكامنة في بعض اليوتوبيات لم تخرج إلى حيز التأثير الفعال ويرجع ذلك لضعف ارتباطها بالطبقة العاملة ، وكذلك بسبب التحليل غير الكافي للاتجاهات الموضوعية والإمكانات الواقعية في المجتمع القائم " [8] فتسقط اليوتوبيا القرمطية لفساد في القمة ووهن واستلاب في القاعدة .

أما اليوتوبيا التي أقامها باكثير وكان يحلم بها فإنها تتجسد في روايتي   " سيرة شجاع و وا إسلاماه " ، فالأمل بالتخلص من الظلم الكامن في الاحتلال الخارجي والتسلط الداخلي بارز في رواياته. وغالبا ما تظهر فلسفة الأمل في الأوقات والأزمنة التي يغلب عليها التوتر والحروب وخيبة الأمل من ثورة لوحت برفع الظلم عن الناس ووعدتهم بحياة مثلى ، فإذا بالثورة كالنظام السابق في التعسف والظلم .

وينطلق باكثير في تشكيل رؤاه اليوتوبية التي تكتسب قيمتها من إيمانه المطلق بالمرجعية الإسلامية التي ترسم أمله في المستقبل ، إضافة إلى إيمانه بقدرة الشعب على صناعة المستقبل الذي يطمح له ويحيا فيه حياة كريمة .

فباكثير في " وا إسلاماه "  يصور حالة اليأس التي يعيشها أبناء الشعب المصري من الانتصار على التتار والتخلص من ظلمهم ، وهذا اليأس الذي يهوي بكل آت للعدم ، يستبدله باكثير بيوتوبيا الخلاص المتمثلة في شخص     " قطز " رمز الدين الإسلامي الذي يحقق المأمول ويقيم في دولته يوتوبيا الشعب ، مما جعل الشعب يلتفون حول قيادته ، واستطاع " قطز " بأفكاره التي تقوم على العدالة الاجتماعية والمساواة ونبذ الطبقية أن يجمع شتات الشعب . وهكذا يرسم باكثير ( الغد ) مليئا بالأمل والعدالة والخلاص وبناء الذات . وان كان   ( اليوم ) فيه موت وضياع وتشرد وفقدان للذات .

ورواية " وا إسلاماه " تتضمن مواقف يوتوبيا متعددة ، تبدأ أولاها بمقولة المنجم لجلال الدين

" انك يا مولاي ستهزم التتار ويهزمونك ، وسيولد في أهل بيتك غلام يكون ملكا عظيما على بلاد عظيمة ، ويهزم التتار هزيمة ساحقة "

( وا إسلاماه / ص 12 )

فيتولد لدى جلال الدين أملا بالقضاء على التتار وإن كان في المستقبل البعيد ، وتبقى هذه ليوتوبية تدور في ذهن " قطز " الذي يحاول أن يخلق هذه اليوتوبيا في أقرب وقت ، لكنه يواجه مصاعب جمة في الحياة فيحاول إيجاد مخرج من هذا الواقع المرير ، فلم يستطع أن يبني يوتوبياه على ارض الواقع فبناها في مخيلته ، حين لجأ إلى الحلم ( الرؤيا ) في المنام ، فأقام يوتوبياه فيها آملا أن تتحقق على الأرض .

ومثل هذه اليوتوبيا نجدها عند باكثير في رواية " سيرة شجاع " ، فحالة الضياع التي يعيشها المصريون لم تكن لتطول بمجيء " أسد الدين " رمز الاتجاه الإسلامي فيحقق اليوتوبيا المأمولة لهم ، ويبني لهم عالما ارضيا خاليا من الظلم والضغينة ؛ فقادهم جميعا مبشرا إياهم بالمستقبل الذي سيلد لهم دولة العدالة والحرية والمساواة ، وأن الانتصار للشعب دوما . ويسير باكثير في رواياته برسمها مليئة ببشائر الغد القادم ، ويضمنها يوتوبيات أيديولوجية ويحذر من آفات الخيانة والتقاعس عن الجهاد .

ويحاول القصر في رواية " سيرة شجاع " أن يجهض جميع أحلام وآمال – يوتوبيات – الشعب بإحراق الفسطاط ، والتآمر مع الإفرنج ، ويعمل على القضاء على مستقبل الأمة مرتدا إلى الصفر بعدما كانت تسعى لتحقيق الواحد المطلق ، لكنه لم يفلح في ذلك ، فالشعب – دوما في روايات باكثير – أقوى من السلطة .

والشعب كثيرا ما يفكر بيوتوبا تخلصه من واقعه المرير ، لكن الإشكالية في تحقيق اليوتوبيا المنشودة إشكالية السلطة التي تلغي وتهمش من يعارضها ، وتحافظ على وجودها باستئصال هذا الذي لا ينسجم مع كيانها . 

لكن حماسة باكثير لفكره الإسلامي وحتميته في تحقيق النصر جعلته يصنع من ( أبى الفضل وحركته السرية ) بطلا لا يستسلم للمعوقات التي تواجهه ، بل يعمل على إزالتها . فكان أبو الفضل ماضيا في تحقيق يوتوبياه على أرض مصر على الرغم من معارضة القصر والسلطة ، وكذلك حال شجاع بن شاور الذي شارك أبا الفضل في تحقيق عالم السعادة للشعب رغم انف والده .

وويبدو من خلال هذه الشخصيات أن بطل باكثير في تحقيقه ليوتوبياه يتسم بصفات المخلص المضحي " وذلك بالتعارض القائم في وعي الشخصية بين آمالها وواقعها المحيط ، مما يدفع الشخصية نحو الفعل الحثيث من أجل تغيير واقعها " [9] وهذا لا يتأتى – كما يريد باكثير – إلا بنشر الوعي الإسلامي والديني بين أبناء الشعب ، فالإسلام خلاص المصريين ، وعلى المسلم أن يضحي مدافعا عن دينه حتى ولو ساقه ذلك إلى الموت ، ولو اضطره الأمر ليكشف عن خيانة والده . فالموت هو الحياة " والحياة كلها جسر عبور مؤقت وهش لما بعد الحياة ، لما بعد الموت ، حيث الحياة الحقيقية وبمعنى آخر فهذه الحياة الدنيا هي الموت ، والموت أو ما بعد الموت يصبح هو الحياة " [10] وبالتالي فإن باكثير يصور أبطاله الذين يسعون لتحقيق يوتوبياهم أنصاف ملائكة ، مخلصين في مواجهة الواقع المظلم ، ولا يفكرون إطلاقا بالتراجع عن طريق الثورة ، لان هذا النكوص سيسبب فاجعة أعظم من الاستمرار في الثورة       من هنا يدرك الشيخ العز بن عبد السلام أن دوره النضالي يجب أن يقدم من خلاله العديد من التضحيات لتحقيق اليوتوبيا الإسلامية المنشودة ، فيتعرض للسجن والإهانة والإقصاء عن الخطابة ، وأخيرا الإقامة الجبرية في بيته ، كل هذا لا يزحزحه عن الاستمرار في نهجه الذي يرجو من ورائه خلاص البشرية من ظلم السلطة ، وأبو البقاء في " الثائر الأحمر " لا يقل جهادا عن العز في محاربة القرامطة ، كل يريد تحقيق يوتوبياه على الأرض ؛ حمدان قرمط يبذل جهده لتحقيق العدالة والحرية القرمطية في مملكته ، وأبو البقاء يناضل في محاربة يوتوبيا قرمط ويرغب الناس في يوتوبيا الإسلام والمستقبل الباسم إن هم ساروا على نهجه . وينتصر باكثير – بحكم أيديولوجيته – ليوتوبيا العز وأبي البقاء ، جاعلا من الإسلام الخلاص الوحيد لتحقيق جميع القيم المفقودة سواء العدالة الاجتماعية أو الحرية والمساواة .

لكن هل حقا أن الحل يكمن في الخيار الإسلامي ؟ أم أن الخيار الإسلامي ليس إلا القشة التي يتعلق بها الغريق ؟ وأن يوتوبيا الإسلام لا تحقق المأمول لطبقات الشعب المختلفة ؟

إجابة هذه الأسئلة تترك للقارئ ، لكن لا بد أن نعلم من خلال روايات باكثير أن الإسلام لم يكن جانبا مهمشا احتاج إليه المخلصون وقت حاجتهم ثم تركوه في عالم النسيان . الإسلام – كما في روايات باكثير – المحرك والموجه للوصول إلى الغاية المرجوة لأي ثورة ولأي نصر ولأي سلطة ناجحة ، وأنه أساس لقيام الدولة . وباكثير يقدم نماذج مختلفة من ابتعاد السلطة عن الإسلام بانتهاجها تيارات متنوعة لتحقيق يوتوبياتهم ، لكنها جميعا تفشل أمام يوتوبيا الإسلام . وهذه النماذج ليست من مخيلة باكثير بل هي إعادة للتاريخ العربي .

لكن الغريب في روايات باكثير أنه يحكم بالموت على أبطال يوتوبياه بعد أن يقيموا يوتوبياهم على أرض الواقع ، فقطز وشجاع وشجر الدر وجلنار جميعهم يموتون قتلا . وأعتقد أن باكثير لم يفعل هذا من باب التشاؤم ، لكنه ربما ليصور حتمية الموت على كل فرد سواء أكان مصلحا أم مفسدا ، والعاقل هو الذي يختار طريقه في تحقيق يوتوبياه إضافة إلى إيمانه أن الأمل لا ينعدم بموت منشئ الأمل وصانعه . 

وسبب لجوء باكثير إلى اليوتوبيا في رواياته كونه يرصد فترة حرجة من تاريخ مصر ، حيث الفشل يتسرب من أفعال الماضي ويمتد إلى الحاضر ، واليأس هو المناخ الطاغي على سلوكيات الشخصيات ، يأس من جدوى الأفكار والاطروحات ، يأس من نتائج إيجابية للتحولات المستمرة عقب الثورات والهزائم العربية ، فترة تصور افتقاد وشائج الترابط بين القوى كافة فضلا عن انعدام روح الثقة فيما بينها خاصة عقب ثورة يوليو ، الأمر الذي يفضي بهذه القوى إلى الانعزال الشديد ، والعيش مع يوتوبياها وأحلامها الذاتية . أنها فترة تتسم باستقلال الشرائح الاجتماعية بعضها عن بعض بحيث غدا لكل فئة همومها ويوتوبياتها الخاصة . فيما تنظر إلى هموم ويوتوبيات الفئات الأخرى من زاوية ذاتية لا تكاد تقترب من الموضوعية . فعاش باكثير هذه الفترة وسعى لرسم صورة حية لفترة حساسة من تاريخ بلده ، محاولا دفع الشعب  ليتقدم في مسار الحياة العامة ويعلن عن يوتوبيته ويكشف عن إشكالياته .

               

[1] . لا يمكن وضع تعريف دقيق لليوطوبيا – وهذا هو الاسم الادق لها فهي ترجمة لكلمة utopia – وذلك كون اليوتوبيا مكانا بلا مكان وتخيلا بلا تخيل ، ولكنني سأضع هنا تعريفا مجملا لبعض من قرأت لهم في هذا المضمار .

  " الأمل : هو تعبير عن تطلعات الجنس البشري إلى حياة افضل في المستقبل ، يسودها الإخاء والمساواة وتقوم على أساس من العدل في ظل مملكة للحرية .

اليوتوبيا : النظام الذي يحقق هذه التطلعات في مكان ما على هذه الأرض . وليس المقصود باليوتوبيا الترجمة الحرفية للكلمة التي تعني " لامكان " لان اليوتوبيا هي يوتوبيا عينية قابلة للتحقق وفق شروط داخلية وخارجية ، أي شروط ذاتية وموضوعية تجتمع في لحظة تاريخية ملائمة توفر شروط تحققها " 1

و " اليوتوبيا العربية تختلف في شكل تعبيرها عن اليوتوبيا الأوروبية ، في كون اليوتوبيا الأوروبية غالبا ما تكون تصورا وتخطيطا لعالم أو مكان بديل ، إنها مشروع ثقافة تبني عالما جديدا [ أما في اليوتوبيات العربية ] فاليوتوبيا مصورة غالبا على شكل حلم ، حلم منام ، أو حلم يقظة ، إنها صرخة حرية " 2 .

___________________

1.      عطيات أبو السعود ، الأمل واليوتوبيا ، ص 1 .

2.       محمد كامل الخطيب ، اليوتوبيا المفقودة ، ص 26 .

 

1 ديكور ، بول ، محاضرات في الأيديولوجيا واليوتوبيا ، ترجمة فلاح رحيم ، ص 48  .

 2. المرجع السابق ، ص64.

3.  ماكس هوركهيمر ، الطوبى وبورجوازية التاريخ ، ترجمة : خليل احمد خليل ، مجلة : الفكر العربي المعاصر ، ع 37 ، 1985. ص58.

[5] . المرجع السابق ، ص 60 .

1. يوسف الشاروني ، يوتوبيا الخيال العلمي في الرواية العربية المعاصرة ، مجلة عالم الفكر ، مج 29 / ع 1 / سبتمبر 2000 ، ص 187 .

[7] . ماكس هوركهيمر ، الطوبى وبورجوازية التاريخ ، ص 58 .

[8] . ينظر ، عطيات أبو السعود ، الأمل واليوتوبيا ، ص 415 .

[9] . لينة عوض ، روايات الطاهر وطار ، رسالة جامعية ، ص 69 .

[10] . محمد كامل الخطيب ، اليوتوبيا المفقودة ، ص 16 .