بوابة الياسمين
وحده عليه ان يعبر تلك البوابة
استدار نحو القناطر فأجت على شفتيه صلاة
انداح ظل البيوت الغافية في حضن الياسمين فتدفقت عيناه
لايملك في زوادته إلا سكب موج احمر و أمنية صغيرة و خطا حائرة ارتدت إلى شطآن المنى قبل ان يركب غمار الرحيل .
مر قرب شجرة مثقلة بالوجد يقطر من نسغها الأبي وجع يزف تكسر أغصانها الرطاب
حمل خطاه وترك القلب ساجدا هناك على عتبة داره
أما لسانه فقد كان يهذي بكلمات حمر :
سأبكي القوافي لأنها اغتربت ، و أسيل حرفا بلا ترنيم
انسوني هنا :
سقاطة على باب بيت من بيوتها الثكلى
ناقوسا يبكي صبيحة الآحاد
اسكبوني على سفوح قلعتها موجا من صبار عميد
ارصفوني مع حجارة مسجدها المجيد
جلجلوني تكبيرة تدوي في مآذنها فجر العيد
دعوني أتقطر دمعة من عيني أمي القديستين لأبقى في منديلها الشذي شاهدا على مداد شهيد.
تعليقاً على قصيدة د.ميادة مكانسي : بوابة الياسمين
قصيدة الهمسات الواعدات
آهات العشاق لمدينتهم..تجمعت في. أحواض زهر حروفك.... سقيتِ الأحواض رعشات ذوق فاتن..يتموج حناناً وشوقاً وصبابةً....يهتز عشقاً لبسمة الأجفان..وتفتحها كنور البدر الهادر بالضحكات...
المبدعة رابعة الحلبية..أخذتنا في جولة. لمدينة الجمال. حلب...أظلتنا عرائس الياسمين. وألقتْ علينا عطر مودتها...مررنا ببوابات المجد في حاراتها القديمة..أثقلَنا حزن أحجارها الدامعة.....تبكي أهلَها وترنُّحَ جدرانها....سمعنا وجع أشجار حدائقها..وأنين سجود أغصانها المصفرة...أحزننا نَوحُ سقَّاطة البيت الأرملة...
كان في الأفق..صوتُ كل حلبي عاشق..يهزج بالعزة والكبرياء......سأبني بلدي. فأنا صخرة قلعتها. وصوت مؤذنها. وتكبيرة محرابها وبسمة شهيدها. ودمعة ثكلاها. ورافع عثرتها. بمشيئة الله....
وسوم: العدد 728