برقية تهنئة للسيد رجب طيب أردوغان
لمناسبة فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية التركية
حضرة السيد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء الجمهورية التركية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لنا أن نتقدّم منكم بأحر التهاني وأطيب التبريكات لمناسبة فوز حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات البلدية التي جرت أمس، في أجواء من الحرية والديمقراطية والنزاهة والشفافية.
لقد أرادوها اختباراً لشعبية حزب العدالة والتنمية بعامة، ولشعبية الطيب الشهم نصير إخوانه المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها الطيب رجب أردوغان، فكانت كذلك، وأعلنتم بأعلى ثقة: إذا خسر الحزب الانتخابات فإنني سأستقيل، فهل سيفعل قادة المعارضة ذلك؟ وكان الفوز، وكان كسب الرهان، وكان تولّي الخصوم الأدبار، والتواري خجلاً وخزياً، وهم الذين لم يتركوا وسيلة خسيسة إلا اتبعوها في سبيل تشويه الصورة الناصعة البياض للحزب الشقيق وقيادته الحكيمة، وكانت استجابة الله تعالى لدعوات المظلومين والمقهورين واللاجئين بأن ينصركم الله ويسدّد خطاكم، في وقت عزّ فيه النصير، واشتد البلاء على حملة دعوة الإسلام، ونفخ الأعراب المنافقون والفراعنة الجدد والطائفيون المجرمون في كير الفتنة والتأليب على أبناء الإسلام، مسخّرين مقدّرات الأمة وإمكاناتها في هذا الغرض الدنيء، ولكن الله تعالى ردّهم " بغيظهم لم ينالوا خيرا ".
الإخوة الكرام والأخوات الفاضلات في قيادة حزب العدالة والتنمية:
اسمحوا لنا أن نهنئكم بهذه الثقة العالية التي منحكم إياها الشعب التركي الشقيق، بل بهذا الوسام الكبير الذي علّقه على صدركم إخوتنا الأتراك، بعدما خبركم وخبر خصومكم، فنجحتم ورسبوا، وأثبتّم أنكم خير من يحمل الأمانة ويؤديها على أحسن ما يكون الحمل والأداء طوال سني حكمكم المباركة.
حضرة السيد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء الجمهورية التركية:
الإخوة الكرام والأخوات الفاضلات في قيادة حزب العدالة والتنمية:
إن انتصاركم في هذه الانتخابات هو انتصار لثورة شعبنا السوري على قوى الشر والطائفية البغيضة، وهو انتصار لإخوانكم في مصر الكنانة وفي أرض الرافدين وغزة هاشم. وإننا على ثقة تامة أن شعوبنا المسلمة في أجواء الحرية والديمقراطية لن ترضى عن الإسلام بديلاً، وأن الخير كل الخير في الأيدي المتوضّئة التي تأخذ الكتب بقوة، وتضع نصب عينيها مهمة الاستخلاف في الأرض وإحقاق الحق وإزهاق الباطل، التي ترى في خدمة عباد الله عبادة يتقرب فيها إلى الله تعالى.
سيروا على بركة الله، وثقوا أن الله تعالى لن يتِرَكم أعمالكم. والجماهير المسلمة في كل مكان تلهج ألسنتها بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظكم ويُجري الخير على أيديكم ويسدد خطاكم. وصدق الله العظيم القائل في كتابه العزيز:"ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين". صدق الله العظيم. سورة القصص/ الآية 5.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جبهة العمل الوطني لكرد سورية
الاثنين 29/5/1435 هـ - الموافق 31/3/2014 م