إلى حفيدي الألمعي "سعد الغدير" الذي لاتزال مزاياه الباهرة تتوالى فأزداد إعجاباً به.
يا سعدُ كن لي شامةَ الأندادِ = وذؤابةً تعتمُّ بالأمجادِ
والسيفَ صلتاً والسجايا قمّةً = والصدقَ محضاً والشهابَ الهادي
متوثباً متألِّقاً متفوِّقاً = سُكناه في الأهداب والأكباد
فيك المروءةُ والشجاعةُ والندى = وفضائل الفرسان والأنجاد
إرثاً أضفتَ إليه طبع مسوَّدٍ = وذكاء عقل سابق وقَّاد
وصَفَاءَ قلب عبقريٍّ طيبُه = وطموحَ شهمٍ نابهٍ وجواد
كن كالغدير عطاؤه فرحٌ له = يهديه للريَّان قبل الصادي
ومعاذُ لي فخرٌ عريض رائع = فاسبِقْه تصبِحْ زهرة الأحفاد
ولسوف يسجد يا همام لربِّه = شكراً وبورك من أبٍ سجّاد
وأنا سأبكي أن حباني خالقي = سعداً فحلَّ دمي وحلَّ فؤادي
شكراً له في سجدة آلاؤها = بشرى تلازم صحوتي ورقادي
* * *=* * *
يا سعدُ فيك مطامحي أبصرتُها = رأد الضحى في قوة وسداد
فافخَرْ بها واصبِرْ على تبعاتها = فالصبر طبع الصيد والروّاد