سامية
إلى روح الجارة الفاضلة سامية عبد الحسين، وعزاءً لزوجها أيوب مطر وولديها موسى وميثاق ،وقد قضت والدتهما في المخاض:
تراكبَ وَهْنٌ على الوهنِ ضُرَّاً = ومرَّتْ شهورٌ... وحَلَّ المَخَاضْ
وحَلَّ اعتضالٌ، فماتَ الجنينُ = وحلَّ على القلبِ سُقْمُ انقباضْ
وضجَّ الأنينُ إلى الله يعلو = بأمٍّ شغوفٍ، سقيمٍ....... مِراضْ
وقالت: لبِكْرٍ لها لا تخفْ = ولا تُبدِ يا حِبُّ أيَّ امتعاضْ
أخاكَ..... أخاكَ الصغيرَ تَوَلَّ = (فميثاقُ) موثقُنَا للتَراضْ
ويَا حِبُّ أيوبُ.... لا تبتئسْ = فبِاسمكَ صَبرٌ يعافي امترَاضْ
فموعدنا في غدٍ عَدْنُ ربِّي = وسُقيا الصَّدى عند تلك الحِياضْ
فهذي الحياة خيالٌ، ويمضي؛ = بُعيدَ ارتفاعٍ، يحلُّ انخفاضْ
وتلكم شَعُوبٌ أراها تحومُ = وتستلُّ نفسي بكلِّ انقضاضْ
وفاضت إلى الله تسمو شَعَاعَاً= تلبَّثُ حيناً.......... ليوم التقاضْ
تقول: أيا ربُّ عَجِّلْ قِيَاماً= رضيتُ... رضيتُ بما أنتَ قَاضْ
شهيدةُ سُقْمِ الولادةِ تسمو = ( فسَاميةٌ ) للعلا في ارتكَاضْ
وسوم: العدد 804