كانت آخر كلمات الفقيد (نادر سماقية على صفحته للتواصل): "اللهم ارحم من كان بالعيد يفرح معنا، واجعل عيدهم في الجنة أجمل"؛ وكأنه كان يستشرف دنو الأجل، فيطير مع صاحبه (مصطفى قريط) ليلاقي روح أبيه الذي سبقه بأسبوعين للرفيق الأعلى
نسائمُ دوحِ الجنانِ تفوحْ = وما المرء ُ إلاَّ حُشاشةُ رُوحْ
فرَوْحُ الخُلودِ ينادي إليَّا = نفوساً للُقيا الإلهِ تنوُحْ
سقى اللهُ قبراً حوى جسمَهُ = بوابلِ عفوٍ كطوفانِ نُوحْ
بمقعدِ صدْقِ المليكِ القدير = تسامى إلى اللهِ رُوحٌ سَبُوحُ
لقد سئمتْ من قيودِ الجسومِ = فطارت شَعاعاً لربٍ صفوحْ
لتغدوَ في الدرجات العلا، = ومن ثَمَّ في خُلْدِ ربٍّ تَروحْ
ونادى بصاحبهِ للجنان = فطارا إليها بروحٍ جَمُوحْ
عملنا معاً، وقضينا معاً = وها نحن عن دارهم في نزوحْ
فيا صاحبا الهدمِ لا تجزعا = ويا صاحبا الرَّدْمِ بشرى طَموحْ
بأجرِ الشهيدِ بموتِكما = ألاَ أبشرا بالمقامِ الفسيحْ
(أبا النور) إمَّا اكتسبتَ جواراً=فسلِّمْ على المصطفى يا صبوحْ
(أبا نادرٍ) مِزعةُ القلبِ وافتْ = ألا فانعمَا بقرارِ السُّفوحْ
وقرَّا معَ الشُّهداءِ الكرامِ = فلا عيشَ إلاَّ بخُلدٍ نَفُوحْ