وفاة الأخ الكريم أبو خلدون رحمه الله تعالى
*آيات وذكريات*
*( كل نفسٍ ذائقةُ الموت... لتبلوُنّ في أموالكم وأنفسكم ولتسمعُنّ من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأُمور )*
[ آل عمران /185-186]
لقد سمعنا الأذى الكثير والطعن في صف أهل الإيمان والدين، ولكننا من عصبة *( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نَحبَه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )*
[الأحزاب / الآية 23].
ومِن مَن قضى نحبَه في الخامس والعشرين من الشهر العاشر 2018 ، أخٌ كريم الحاج أحمد العلاوي رحمه الله تعالى رحمةً واسعه، من أهل بلدة ( حرملة )، التي كانت تابعة لبلدتنا السفيرة لما كانت إدلب تابعة لحلب، وكان الحاج أحمد حاجاً معي في العام 1984-1985، والتقينا هناك مع بعض الإخوة، وأكرمونا كثيراً، رحمة الله على من توفيَ منهم، وهو الإستاذ *( إسماعيل الخطيب )* وهو من أهل درعا المجاهدة.
لقد أمضينا أياماً طيبةً في العراق متعاونين على الخير والعمل الصالح، ومنه خروجنا قاصدين سوريا، بلدَ الأهل، والإخوة المؤمنين، نريد اللقاءَ بهم بعد أن طال اشتياقنا إليهم كثيراً، حتى وصلنا مدينة ( خناصر )، وهناك افترقنا، على موعد أن نلتقي عن بِئر ( مراغة ) في الإسبوع القادم ، ولما حان الأُسبوع القادم، جاء أبو خلدون إلى الموعد، ولكنني لم أستطع أن أصل إليه، لأمرٍ كانَ فيه الخطر علينا، فرجع أبو خلدون رحمه الله يطوي 1000 كيلو متر عبر الصحراء ( بادية الشام ) .
وهناك أحاديث، ومواقف، وذكريات لا تنسى، لا يحيط بها كتاب، ولكنني وإن كنت ذكرت بعضها في كتابي آيات وذكريات المطبوع، وسأكتب ما تيسر منها، في كتابي آيات وذكريات ومقطتفات، المُعد للطباعة من جديد إن شاء الله، وهي ذكريات لا تنسى وأيام عشناها، إخوة متحابين، متعاونين على الخير، والحمد لله أنه ترك شباباً، هُم أولاده البررة، يرتفع بهم رأس ُ كل من يحب الله ورسوله والمؤمنين، والحمد لله رب العالمين
وسوم: العدد 813