إلى حفيدي الألمعي سعد الغدير الذي أبكاني تألقه في حفل توديعه المرحلة الثانوية ليلتحق بالجامعة طالباً متفوقاً كما كان.
أبصرت فيك جراءة وإباءَ=وتوقداً وتعففاً وحياءَ
وعزيمة عُمرية ميمونة=ترقى بها بعد السماء سماء
وحصافة عَمْرية تجلو الدجى=فترى الحقائق كالضحى بيضاء
وسماحة من حاتم مرجوة=مثل الهتون وقبضة معطاء
وتلاوة في الليل فيها أدمع=يقرعن أبواب السماء دعاء
يا أيها الحلم الجميل بمقلتي=كُنْهُ تكُنْ بين الرفاق لواء
واختر لنفسك صحبة علوية=أرواحها مثل الملاك صفاء
كل يزيد أخاه من أفضاله=حتى تنالوا الجنة الفيحاء
أبني إن أباك مهر ظافر=نال المنى السمحاء والعسراء
فاجعله قدوتك التي تزهو بها=بل زد عليه مطامحاً زهراء
وعساي أبصر أشبلاً أنجبتهم=القدوة الحسنى سناً وسناء
في الروع أمنا والأمان مضارباً=تغشى وإن شحَّ الحيا أنواء
سنة مضت فرأيتهم من بعدها=يتضوعون فضائلاً حسناء
جرءاءَ لا ظلمٌ بهم أو غدرةٌ=نبلاءَ أنَّى يمموا بُشَراء