إخوانية / أحزان البعد
(إلى الصديق العزيز الإعلامي سفيان الشوربجي )
أخي سفيان ، ما للبعد فاجأنا ، فأشجانا ؟!
مضى شهر ، تلا ثانٍ ، ونحن نغور شطآنا
تقسمنا فريقين ، وهذا القَسْم أشقانا
وقد كنا معاً جمعاً على الأيام إخوانا
نجيء معا لدى الإصباح ، نرجع عند مُمسانا
كأنا زمرة للطير تُصْفي الأيك ألحانا
وكان الحظ أن آتي إذا ما الليل قد دانى
وأرجع في بقيته أحث الخطو عجلانا
عساي أصيد مركبة تصيد الناس رُكبانا
أهذي قسمة عدلٌ ؟! أراني صرت أسيانا
معي " التوفيقُ " ، والغالي "عميرُ" الدأْب سهرانا
يعاني ما يعانيه من " التنسيق " ألوانا *
وفارقنا " أبو فتحي " فراق الروح أبدانا
وكان بجمعنا قلبا يبث الود فينانا
أخي سفيان ، لي عذرٌ إذا ما فضت أحزانا
فإن الشوق في طبعي إذا ما صاحبي بانا
وقد بنا بلا لُقيا ، فسال الشعر هتانا
هي الأشعار مأوى القلب إن سُرا وإن عانى
تعزينا ، تسلينا ، تزيل الهم قد رانا
فهذا يكتب الشعرا ، وذاك يراه تبيانا
له عن موجة عصفت به عقلا ووجدانا
ولم يسطِعْ لها دَرَكا ، فهب الشعر معوانا
* تنسيق مواد الجريدة .
وسوم: العدد 829