إلى رحمة الله وعفوه وغفرانه الدكتور سعيد سلمان
إلى رحمة الله وعفوه وغفرانه الدكتور سعيد سلمان
انتقل إلى رحمة الله، الأستاذ الفاضل معالي الدكتور سعيد سلمان وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ، في فترة ثمانينيات القرن الماضي، وقد كنت وقتها موظفاً في مدير التربية والتعليم في المنطقة العين، وصادف أن قام معاليه بزيارة إلى منطقة العين التعليمية يوم مباشرتي للعمل سكرتيراً للتخطيط، في 23/1/1980، فكنت أقول من قبيل الدعابة أن معالي الوزير جاء للمباركة لي بالمنصب الجديد. وبعد انتهاء فترة الوزارة عمل رحمه الله على تأسيس جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، وكان رئيسها، حتى تم نفيه من وطنه إلى فرنسا
اسم سعيد سلمان اسم كبير وراقي، أحد الأعلام اللامعين في فضاءات التربية والتعليم في العالم العربي، قامة علمية تضاهي وتوازي مقام المرحوم الدكتور اسحق الفرحان، خلقاً وعلماً وعمقاً في التفكير. فقد كانت آثاره واضحة في الأجيال؛ في عهد المرحوم الدكتور سعيد سلمان تم ابتعاث المئات من مختلف الجنسيات العربية المقيمة في دولة الإمارات في بعثات دكتوراه إلى الغرب.
إنا لله وإنا إليه راجعون..
**********************************
بسم الله الرحمن الرحيم،
غيب الموت باحدى مستشفيات برلين هذا اليوم الاحد ٢٨ شوال ١٤٤٠ هجرية الموافق ٣٠ حزيران يونيو ٢٠١٩ وزير التربية الاماراتي وسفيرها في باريس سابقا مؤسس شبكة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا الدكتور سعيد عيد الله سلمان احد اقطاب ومؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في الامارات العربية المتحدة ، بعد مرض عانى منه جراء المحن التي تعرض لها من قبل حكومة الامارات ولا سيما اثناء اعتقاله عام ٢٠١٢ ضمن مجموعة من اهل الفكر ونشطاء حقوق الانسان من بينهم اخي الكريم الدكتور عبد الله الركن وصقر القاسمي . والدكتور سلمان من موسسي جمعية الإصلاح الاجتماعي في دبي . تربطني صداقة اخوة مع الدكتور سعيد سلمان تعود الى منتصف التسعينات حيث نظمت له ما يطلق عليه بصحيفة الحائط في جامعة عجمان قبل ان تصبح شبكة ثم عهد اليّ ان اكون حلقة وصل بين جامعته والمعاهد والجامعات العلمية في المانيا الا ان احد الاطباء السوريين الذين يعيشون في المانيا سحب العمل مني فكان نتيحته خسارة الاطباء السوريين سمعتهم لفشلهم وتعرض جامعة عجمان لخسارة مالية فادحة ، وهذا جزاء الحسد ،. رحم الله سعيد عبد الله سلمان وتجاوز عنه فقد كان داعية واعية وكان من ضمن الذين يحبهم الله اي الذين يتصفون بالخفاء التقى النقاء والغنى ، اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا لله وانا لله وإنا اليه راجعون. هيثم عياش
وسوم: العدد 831