في زيارتي الصديق الدكتور جريس عرطول
زارني مساء يوم الأربعاء ( 21 / 8 / 2019 ) في بيتي في قرية المغار - الجليل الدكتور جريس عرطول نائب رئيس المجلس المحلي في بلدة المغار وصاحب صيدليَّة ، وقد أهديتهُ أعدادا جديدة من مجلة ( الغد الجديد ) التي أكتب فيها دائما، وبعض الكتب الأدبية التي صدرت حديثا .
... هذا وقد دار الحديث بيننا كالعادة في الأمور والمواضيع الأدبية والعلميَّة والثقافيَّة وظاهرة الفوضى والتسيُّب الموجودة على الساحة الأدبيَّة المحليَّة وتركيز الأضواءعلى كلِّ من هبَّ ودبَّ، وإقامة الندوات والأمسيات التكريميَّة وإشهار كتب هزيلة وسخيفة لأشخاص دخيلين ومتطفلين ليست لهم أيَّة علاقة مع الشعر والأدب والإبداع ..بل هم كارثة وطامة كبرى على المشهد الثقافي المحلي وعلى المجتمع بأسرهِ .
وقد استمع الصديقُ والزميل الدكتور جريس عرطول في هذه الجلسة إلى بعض المعزوفات بريشتي وعزفي على آلة العود والتي نالت إعجابه.. وتطرقنا بعدها إلى موضوع الموسيقى والفن والفوضى الموجودة أيضا في هذا المجال على الصعيد المحلي.. وكيف انه في المهرجانات والمسابقات الغنائيَّة المحليَّة يضعون في هيئة التحكيم أحيانا أشخاصا ليست لهم أيةُ صلة أوعلاقة مع الموسيقى والغناء ولا يفهمون شيئا في الموسيقى ، حيث انهم لا يعرفون مقام البيات من الراست والحجاز من النكريز ومقام الماهور من الصبا والهزام وراحت الأرواح والعجم من النهاوند.. إلخ .. وفي نفس الوقت القيِّمُون والمسؤولون عن هذه المهرجانات والمسابقات يتجاهلون ولا يدعون للمشاركة في هيئة التحكيم ، في هذه المسابقات ، أشخاصا مثلي متعلمين ودارسين موضوع الموسيقى أكاديميًّا وأكفاء وبحوزتهم الشهادات الجامعيَّة وعندهم الثقافة الموسيقيَّة الواسعة وكل القدرات والكفاءات في هذا المضمار .. وتطرقنا أيضا إلى موضوع أزمة النقد المحلي ، وكيف أن النقد- محليًّا- أصبح معظمة مُسيَّرا ومُوجَّها ولأجل مصالح ومآرب شخصيَّة ضيَّقة ، ولأهداف سياسيَّة أيضا ، ويفتقرُ للمصداقيَّة والنزاهة والموضوعيَّة وللمستوى المطلوب .
وسوم: العدد 838