ترجَّلَ الفارسُ وارتفعَ شَهِيداً
30تشرين22013
مُحمّد عثمان الشّيخ حسَين
مُحمّد عثمان الشّيخ حسَين
- قصيدةٌ جديدةٌ مهداةٌ إلى أخي الشَّهيدِ عبيدة عثمان الشيخ حسين -تقبَّلَهُ اللهُ تعالى عنده- بعنوان :
ــــــــــــــــــــــــــــ ترجَّلَ الفارسُ وارتفعَ شَهِيداً ـــــــــــــــــــــــــ
- إليكَ أخِي ...
- يا من ترجّلتَ عنْ صهوةِ جوادكَ بعدَ طولِ جهادٍ ، وأكرمَنا اللهُ تعالى بشرف استشهادك وأنتَ تتقدَّمُ الصفوفَ في ظلالِ السُّيوفِ .
- نعاهدُ اللهَ تعالىْ أن نمضيَ على نفسِ الدَّرْب حتّى تنتهيَ بنا الحياةُ ، ما دام وجهُك الوضّاءُ ، المضرَّجُ بمسكِ الدِّماءِ ، لا - ولَن - يفارقَ خيالَنَا والإِبَاءَ .
| جفّتْ مآقٍ في جفوني فاكتسِ علَّ الإلهَ بكِلْمَةٍ يبدي الّذي أينَ الملوكُ كذا الأكابرُ في الورى يُهدىْ الملاكُ إلى النّفوسِ بوقتِها وَلَهِي بقومٍ قد أعادوا مجدَنا فلقارةَ انسُب رفعةً وبطولةً بعُبيدةٍ يومَ التّلاحمِ قد روى قادَ المعاركَ والجنودُ بجنبهِ فعبيدةُ أبدى الخضوعَ لربّهِ من باع نفسَه للإلهِ قدِ اشترى بجوارهِ ربّ البرايا والذي سُعداك يا عثمانُ يا أمّي فقد أمّي أبي بشْرى الهَنَا يومَ اللِّقا شتّان بين البائعين لربِّهم من كان يستهدي الشّهيدَ هديّةً حبٌّ ثناءٌ أو دعاءٌ يَغتدي | لِبَدَ الحريرِ نسجتُها من نرجسِ في قلبِنا حولَ الشّهيدِ الأكيَسِ لابدَّ من حادي الورى والمُؤْتَسِي لو كان جسمُ المرءِ بين الأَنْفُسِ يومَ الوليدِ وصحبِه والرَّنْتِسِي كُسَيَتْ بها وتواصَلتْ بالأَنْفَسِ دُرَّ القلوبِ وبِرَّ أَصلٍ أَقْدسِ جندُ الإلهِ بليل ِساجٍ أحْلسِ أبلى بلاءً في العدوِّ الأَنجسِ بيتاً هناك وسقفُه من سُندسِ فرشَ الجِنانَ وغيرُهُ لم يَغرسِ قدّمتُما أنجالَ دينٍ أَرْأَسِ والتّاجِ والرّضوانِ خيرِ المجلسِ والتّابعينَ نظامَ خزيٍ أخنَسِ فهديّةٌ منّا لخلٍّ أقدسِ ويروحُ ضيفاً في خِماصِ النّورَسِ |
