مرة أخرى في وداع رائد الفضاء الوطني السوري محمد الفارس وتجربته المرة!!
في وداع الراحلين
وكانت مأساة رائد الفضاء السوري محمد الفارس رحمه الله تعالى، طائفية بامتياز.
وكان خصمه بسبب انجازه، الطائفي الأول في سورية حافظ الاسد..
منذ أيام حضرت لقاء تكريميا لمبدع منجز سوري على الصعيد العلمي الثقافي الفكري، فقلت في الاستهلال، نحن - مع الأسف- لا نعرف ثقافة تكريم المبدعين. وذكرت وكلي أسف حادثة منذ عشرة سنوات، اقترحت فيها تكريم اخت مبدعة على مستوى، الرواية الثورية الملتزمة؛ واقترحت يومها تكريمها على بعض الجهات، فقوبلت بالنكران، ثم سعيت في ذلك لدى بعض من أعرف فأرسل إلي بعضهم صورا لبعض المعوزين والجائعين..!!
إنها المعادلة نفسها إطعام الجائع، وبناء الجامع..
منذ ساعة فقط كتبت مقالي المتواضع عن رحلة رائد الفضاء السوري الراحل محمد الفارس رحمه الله تعالى، ومعاناته مع الطائفيين، واعتمدت على ذاكرتي، وعلى محادثات هاتفية مع الفقيد!!
فاجأني إخوة أحباب أنهم يملكون معلومات أكثر توثيقا، بالاسماء والوقائع والتواريخ، وتحدث بعضهم عن لقاءات موثقة مع الفقيد؛ يتحدث عن تجربته..
وإن الله لا يستحيي من الحق..
وربما المشهد يستحق إعلان مكافأة لأي باحث سوري، يقوم بتوثيق تجربة الراحل محمد الفارس، من خلال معرفة من عرف، ومتابعة من تابع، والاتصال بأسرته، وأحبابه ولتكن فاتحة لتكريم المبدعين السوريين، ولعلي أكون المشمول بقوله صلى الله عليه وسلم "من سن سنة حسنة"
اللهم اعط منفقا خلفا
ورحم الله أخانا محمدا الفارس..
وسوم: العدد 1077