عندما يُبعَد المعلم عن طلابه الذين أحبوه !؟ المربي والأديب الراحل إبراهيم عاصي كما يراه طلابه !

كتب محمد مرجان ( أحد طلاب المربي الراحل ) يقول : اكتب وقلبي يعتصر من الألم !

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كانت آخر حصة له في الثانوية ( بجسر الشغور ) في شعبتنا إذ دخل ، والكل صامت كالعادة فكتب على السبورة 

إذا استوت الأسافل والأعالي فقد طابت منادمة المنايا 

وقال للجميع : اشرح بيت الشعر ، ثم اختار طالبين فقدما شرحا طيبا كتب بعدها الآية الكريمة( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) وقال : أعرب الآية الكريمة ، فشارك مجموعة من الطلاب بالإعراب 

فسكت برهة والكل صامت ثم استدار الى السبورة وبدأيمسح دموعه الغالية ، وضع نظارته السوداء على عينيه ونظر إلى الطلاب قائلا : 

عمل أحبه وأمانة أقوم بها لسنوات طويلة ، لم يرق لهم ذلك فتم سلبي ما أحب وعزلي من التعليم !؟ استودعكم الله ثم غادر المدرسة فضج الطلاب وذرفت دموع المحبين له !

اللهم ارفع قدره في عليين وكل من علمني حرفا موحدا اسمك واتقاك!

وسوم: العدد 1102