خفف الوطأ
عبد الزهرة لازم شباري
خفف الوطأ فها هي جنتي
تشكو الخرابْ ،
والأرض يا صاحبي أدمنتها الأنوثة
في محاريب الدوابْ ،
والرياح ها هنا تبكي وتجهضها
السيولْ،
والمتاريس على أرضي أبت
ألاّ تجولْ ،
خفف الوطأ ولا تنسى على زمن
تعامد فرعه دفق الأصيلْ ،
ونسى بقايا ورد نهدك
في قميص النوم يحلم في خمولْ ،
ها هم الآن يمدون التراث على
أعلامهم غبش الصباحْ ،
ويبذون العصافير الصغيرة في
مزاريب النباحْ ،
ها هم الآن يندون الطرابيش الملونة
فوق ناصية النساءْ ،
ويمجون الطحالب فوق أوجههم
مخافة في المساءْ ،
فلأنت عدت في ذهولك
أو كدت
تحلم في متاريس النساء
بلا دليلْ ،
خفف الوطأ ولا تنسى غيابك
يا جليلْ ،
ها هو الوطن المجيدْ ،
يمشط وجه ناصيتي بماءٍ
كالجليدْ،
ويعود إلى جسدي بعسجده
التليدْ ،
ويهيل أبجدية الأعمار
في درب ظليلْ ،
إنه رأسي وقلبي ،
في قواميسي شعاري..
ومواويلي ووجديْ ،
في حضوري وغيابي صاحبي
نبضي رياض ٍمن حنينْ ،
ها هم نجماً وظلاً فوق
أكتاف المرايا،
ها هم شعراً وزهراً في
رياض الوالهينْ،
قد تعودت فلا تنسى
ها أنا ضمخت قلبي بالقصائد بالطيوبْ ،
وأنا الواله في شمس البنفسج
في طيوبك ..
في مدارات الحبيبْ ،
ها هو المجد تعالى وتعاليت فتوناً
في رؤوس النخل يعلو
في شناشيل الجنوبْ !!
في البصــــــ29/5/2010ـــــــرة
نداء في رهبنة الصمت
عبدا لزهرة لازم شباري
منذ سنين تناءت رماح العشيرة
واستفاض الحنينْ ،
وغّيّض ماء الفرات إلى ضفاف
الجزر النائية متعباً..
بفيض الأنينْ ،
وماج المساء بفرط حزينْ ،
والعيون..
والعيون يا صاحبي
التي أفحمت رموشها
وخز الإبر وبراكين الدماءْ ،
تجلت مرهونة بنقيق الضفادع
في برك من مزارع باتت خواءْ ،
عمدت راكضاً عبر الضفاف
ولكن سيوف بنو قومي ..
أحالوا ركضي نحو القوارب المثقوبة..
قطّعوا أشرعتي في مهب
الريح وصالْ ،
وباتت ذوائب حبيبتي