الشهيد فهد محمود العثمان أبو سليم

آخر لؤلؤة في عقد الشهداء الأبرار

محمود عثمان

ابن عم الشهيد

الشهيد فهد محمود العثمان أبو سليم ... ابن العم الغالي

آخر لؤلؤة في عقد الشهداء الأبرار تقدمه مدينة الباب الباسلة الأبية التي هبت

بعد درعا مباشرة ملبية نداء الثورة الخالد .. لم تمنع الشهيد البطل أمانة ثلاث

أسر في عنقه يعيلها . أسرة أخيه الأسير - في عداد المفقودين - منذ سبعة أشهر

,واسرته وأسرة والده ..

لم تحل كل هذه الأثقال الدنيوية من تحملة عبء الثورة وشرف الجهاد ضد النظام

المجرم السفاح القاتل .. أبت نفسه الأبية أن يتخلف عن ركب الأحرار فاغتالته يد

الشبيحة الآثمة لترقى روحه غلى عليين .. هنيئا له الشهادة وأنعم بها من منزلة

..

لاقى ربه ولسان حاله يقول :

أخي جاوز الظالمون المدى ..... فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفدى

أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبةَ...... مجد الأبوَّةِ

والسؤددا؟

وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيوف ...... يُجيبونَ صوتًا لنا أو صدىِ

فجرِّدْ حسامَكَ من غمدِهِ ...... فليس لهُ، بعدُ، أن

يُغمدا

أخي، أيها العربيُّ الأبيُّ أرى...... اليوم موعدنا لا

الغدا

أخي، أقبل الشرقُ في أمةٍ ...... تردُّ الضلال وتُحيي الهُدى

أخي، إنّ في الشام أختًا لنا ....... أعدَّ لها الذابحون المُدى

صبرنا على غدْرِهم قادرينا ........ و كنا لَهُمْ قدرًا مُرصدًا

طلعْنا عليهم طلوع المنونِ ......... فطاروا هباءً، وصاروا سُدى

أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمار َ ........ دمًا قانيًا و لظى

مرعدا

أخي، ظمئتْ للقتال السيوفُ ....... فأوردْ شَباها الدم المُصعدا

أخي، إن جرى في ثراها دمي ....... وشبَّ الضرام بها موقدا

ففتشْ على مهجةٍ حُرَّة ......... أبَتْ أن يَمُرَّ عليها

العِدا

وَخُذْ راية الحق من قبضةٍ......... جلاها الوَغَى، و نماها النَّدى

وقبِّل شهيدًا على أرضها ......... دعا باسمها الله و استشهدا

الصبر والسلوان لأهله وذويه وأحبائة

وتبقى في أعناقنا أمانة خلافته في أهله بخير

أاللهم نصرك الذي وعدتنا .. عجل به يا أرحم الراحمين