رحيل العالم التربوي محب الدين أبو صالح
رحيل العالم التربوي
محب الدين أبو صالح
عبد الباسط علي حيدر البيك
رحم الله فقيدنا الأستاذ المربي الفاضل محب الدين أبو صالح فقد كان أستاذي عام النكسة 1967 . تتلمذت على يده في مادة التربية الإسلامية في إعدادية صقر قريش . كان يفيض بالحماسة لدين الله و ينشر الفضل و يبني نفوسا تميل إلى حب الله و رسوله . ما زلت أذكره و اذكر تفسيرة بعدة حصص لكلمة يوم الدين فأتى بمعانيها المختلفة الواردة في القرآن فأجاد و أفاد . أذكر أنه طلب منا إضافة عبارة " و أخذته العزة بالإثم " بعد إسم عمرو بن هشام قبيل بداية المبارزة عندما كان يدرسنا غزوة بدر . كان أبا أيمن رحمه الله يشع نورا بإبستامة عريضة تخفي خلفها عاطقة طيبة و خجلا و حياء ,و يصير وجهه أحمرا إذا غضب لله , تشرفت قدرا و سموت مكانة عندما كنت أقف إلى جانبه بعدد من المواقف المبدئية من أهل الدعوة و أعداء الإسلام . لي ذكرى خاصة معه لا يتسع المجال لذكرها و لكنه أفاض علي بلمسة مهذبة ذات صباح يوم سبت رفعت من شأني أمام زملائي . تابعت أخباره في المملكة عبر بعض الأصدقاء المقربين من أخيه الدكتور عبدالقدوس . ساهم الفقيد الفاضل في بناء قاعدة العلم و الدين في كياني ووجداني و الدليل على ذلك أنني أذكره و كأنه لم يغب عني لأربعة عقود . رحم الله الشيخ ناجي أبو صالح فقد خلف ذرية طيبة مباركة .و نتمنى أن يتصل النسب الكريم بسلسة العلم و الفضل إلى قيام الساعة . أسكن الله فقيدنا الغالي في جنانه الواسعة و ألهمنا الصبر و السلوان على غيابه .