نعي الشيخ الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة

ببالغ الأسى والحزن تنعى منظمة التعاون الإسلامي العلامة الكبير فضيلة الشيخ الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة الأمين العام الأسبق لمجمع الفقه الإسلامي الدولي والذي وافته المنية صباح يوم الثلاثاء، 17 يناير 2012، عن عمر ناهز تسعين عاماً، تغمده الله بوافر رحمته وأسكنه فسيح جناته.

ويشكل رحيل الشيخ الجليل ابن الخوجة خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، حيث عاش الرجل حياته مخلصاً جهده في خدمة وطنه وأمته في مختلِف المواقع التي عمل بها، وكان أحد أعلام الأمة الأجلاء الذين أثـْـرَوا بجهدهم وإسهاماتهم تاريخها وأناروا بفكرهم وعلمهم دروبها بما ينفع الناس وكانوا نبعاً نميراً يفيض بالعطاء والعلم والمعرفة. فبعد عطائه الكبير مفتياًً عاماً للديار التونسية ورئيساً للكلية الزيتونية وإثر نشأة مجمع الفقه الإسلامي، تم اختياره أميناً عاماً لهذا المجمع، وشكلت السنوات الخمس والعشرون التي قضاها في هذا المنصب مسيرة علمية زاخرة بالعطاء الثـرّ عايش خلالها مراحل النشأة والتكوين والهيكلة وصياغة قرارات ودراسات فقهية كانت تصب في صالح توحيد كلمة المسلمين. وبهذا المصاب الجلل، تفقد الأمة الإسلامية واحداً من أبرز الشخصيات العلمية، وستظل تذكر أعماله الإسلامية المجيدة بكل التقدير والعرفان والإجلال.

وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، بخالص التعازي لأسرة الفقيد وللقيادة والشعب في تونس، داعياً الله جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه وأن يلهمهم جميل الصبر والسلوان.