كل عام ومعتقلينا السياسيين بخير

اقبل عيد الاضحى المبارك واستعد الناس للاحتفاء به، هذا العيد يأتي مميزا لاكثر من الف عائلة فلسطينيه نعم ابناؤها بالتحرر من سجون الاحتلال بفضل الله تعالى ثم بفضل ثبات المقاومه وانتصارها  بصفقة وفاء الاحرار، اكثر من الف عائلة اسير سيزورها الفرح بالعيد بعد ان غاب عنهم عشرات السنين ، بل ان عائلة فخري ونائل البرغوثي قد غاب عنهم العيد لاكثر من ثلاثين عاما وهاهو الان يزورهم من جديد يحمل في ثناياه الفرح والسرور.

رغم كل هذا الفرح الا انها فرحة منقوصه ، فلازال هنالك اكثر من 5000 اسير فلسطيني في سجون الاحتلال محرومه عائلاتهم من اكتمال السعاده واكتمال الفرح، اكثر من 5000 عائلة فلسطينيه تعانق الالم والامل خلال ايام العيد ترقب ابنائها وتنتظر عودتهم، ابناء واخوة ،اطفال وشيوخ، نساء وشباب ، يستذكرون بحزن احبابهم في هذه الايام المباركه .. اللهم فرج كربتهم واعدهم الى اهلهم.

لم يقف الجرح هنا فقط، بل ان هنالك ايضا عشرات العائلات الفلسطينيه التي غاب ابناؤها في سجون الاخوه ، وسجلوا في قوائم المعتقليين السياسيين... عشرات العائلات التي استبشرت خيرا بتوقيع المصالحة الفلسطينيه وانتظروا عودة ابنائهم وتحررهم من المعتقلات الفلسطينيه إلا ان امالهم خابت ومضت ذكرى المصالحه وبقي ابناؤهم في السجون.

لماذا؟؟؟

لماذا يستمر الاعتقال السياسي رغم المصالحه؟؟لماذا يبقى ابناؤنا واخوتنا في سجون اخوتنا رغم هذه الحرب الاسرائيليه الامريكيه على كل ما هو فلسطيني!!

اليس الاولى بنا الان الاتحاد والتطبيق الفعلي للمصالحه ردا على كل ما تقوم به دولة الاحتلال وامريكا من عداء معلن لفلسطين بكل طوائفها وفصائلها!!! اليس من الفروض ان نكون كالجسد الواحد القوي القادر على الصمود والثبات امام عاصفة الاحتلال وعدوانه!!!

عيد جديد يزور ارضنا المباركه يحمل بين ثناياه امال كل الشعب الفلسطيني بالوحده قبل الحريه لان لا حرية لنا دون وحدة حقيقية.

عيد جديد ولازال في سجوننا اخوتنا وابناء شعبنا ... عيد جديد ولازالت دمعة امهات فلسطين تزرف بفعلنا نحن لا بفعل الاحتلال.

كل عام وانتم بخير اسرانا في سجون الاحتلال

كل عام وانتم بخير معتقلينا السياسيين.

كل عام وانت بخير يا ام الاسير.