نار الفراق
20كانون12014
فاطمة العمر
فاطمة العمر
في وداع عمي الحبيب
علي عارف العمر (أبو ياسر)
| وأشكركم جميعاً يا صحابي وكنتم بسمتي في كل حزنٍ وكنتم عدّٓتي في كل خطبٍ رأيت بكم جميعٓ الأهل حتى سألتُ الله يحفظكم بخيرٍ على سُررٍ هناك بكلِّ ودٍّ عسى الرحمنُ يرحمنا بعفوٍ ويكرمنا بفضلٍ ليس يفنى وأعرف أن هذا الموتٓ حقٌّ وكأسٍُ الموت دوارٌ علينا ولكنّٓ الفراقٓ يظلُّ ناراً ولا أبكي حياةَ الوهم لكن بكيت لفرقة الأحباب دمعاً رجوت لقاءهم قبل ارتحالٍ ولو أني حظيتُ ببعض وقتٍ ألا يا ليتني قبَّلتُ وجهاً وضمتني يداه بكلِّ عطفٍ تهلُّ الذكرياتُ عليَّ تبكي أسائل عنكم الأحلام شوقاً فليت الريحَ تحملني لمثوًى فيا لحنين قلبي للأماسي!! فأين أبو العلاء اليوم منا أيا عماه!! فزتَ بأجر صبرٍ تقبَّلكَ الإله بكلِّ خيرٍ | فقد هوّٓنتم عني مصابي وكنتم راحتي عند الصعابِ كأني لست في دارِ اغترابِ علوتُ بودِّكم فوق السحابِ ويجمع ًبيننا يومٰ الحساب بجناتٍ .. فيا طيب الرحابِ!! إذا طال الوقوفُ بخيرِ بابِ فيقبلُ من دعاءٍ مستجابِ وما الدنيا سوى وهم السرابِ وكلٌّ يستقي من ذا الشرابِ يفيض بمرِّها دمعُ العذابِ لصعبِ فراقهم زاد انتحابي يناجيهم زماناً بالعتابِ فسابقني لهم أجلُ الكتابِ لودَّعتُ الأحبة باقترابِ يفيض بنوره مثل الشهابِ إذا قالوا دنا وقتُ الإيابِ تذكرني بأطياف الشبابِ فيعجزها هنا ردُّ الجوابِ يهلُّ الغيثُ حوله باكتئابِ ويا شوقي لهاتيك الروابي!! وقد أدمى القلوبَ بذا الغيابِ على بُعد الأحبة باحتسابِ وزادك فوقها حُسنَ الثوابِ |
