بين إمامٍ ومأموم شاعرين
09تشرين12010
صالح محمد جرّار
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
أهدى المأموم الأبيات التّالية للإمام في صلاة الفجر :
والمأموم هو الشّاعر صالح محمّد جرّار , والإمام هو الشّاعر النّائب خالد سعيد – أبو همّام -
** يا قارئ القرآن **
يـا قارئَ القرآنٍ في فجر هـذي الـمـلائكُ أنصتت لتلاوة ورأتـك في القوم الحضور تؤمّهم تـتـلو من الذّكر الحكيم مواعظا مـا بين ترغيبٍ وترهيبٍ جرَتْ ووراءَك الـمأمومُ ينصتُ خاشعاً جـوّدتَ آيـاً في رياض صلاتنا وكـأنّ (داودا ) أعـار نـشـيدَهً سـبحانَ مَن وهب البلابلَ سجعها ومُنحتَ هذا النّورَ يسكن في النّهى فـجزاك ربّي كلَّ خيرٍ , واهتدى | الضّياحـيّـاك ربّـي قـارئـاً مشهودا فـيـها الخشوعُ , فأمّنَتْ ترديداٍ فـتـزيـل همّاً في القلوب شديدا تـجلو الصّدورَ وتُنعشُ المكدًودا آيـاتُ ربّـي , أكّـدَتْ موعودا ونـديُّ صـوتك يُنعشُ المجهودا فـكـأنّ ( رِفعَتَ ) مُسمعٌ تجويدا مَـن يـرتـضـيـهِ بلبلاً غرّيدا وحـبـاك,خالدُ ,صوتك المحمودا فـتـبـثّـه فـي دربـنا ترشيدا بـك تـائـهٌ , حتّى يعود رشيدا |
فأجابه الإمام الشّاعر النّائب خالد سعيد :
** وفاء تلميذ **
يا صاحبَ الخُلُق الرّقيع سبقتني وحـبوتني مدحاً ,به أعتزّ , ما وبودّك الموصول زادت بهجتي فـالحمد كلّ الحمد للمولى الّذي عـذباً , بآي الذّكر يجلو همّنا مـا كـان يزداد اللسان طلاوة لـمّـا يـكـون بفجره أمثالكم دعَـواتكم تحبو الإمامَ خشوعَه وخـشوعكم ملأ المساجد نشوةً يـا والـدَ الأبطال والنّجباء قد قد كنتُ أنوي أن أزورك قبلما فـتـقـبـلَنْ مني تحيّة واجبٍ أدعـو المهيمن أن ينيلك عفوه | بالفضل ,دمت على المدى سبّاقا بـين الورى وغمرتني أخلاقا والـعـيشُ رغم عنائنا قد راقا وهـب الـلسان حلاوةً ومذاقا ويـجـدّد الآمـال والأشـواقا لـولا حـضورُكمُ ,بكم قد فاقا يـغـدو الصّباحُ لوجهكم توّاقا وسـجودكم يهب الدّجى إشراقا فـجـرى بعيني دمعُها رقراقا نـوّرت مـن آمـالـك الآفاقا أهـديـتني شعرا يفيض عناقا ألـقـيـت سنّته رضاً ووفاقا ويـفـكّ عـن أبطالنا الأطواقا |