ملف الدكتور عبد الوهاب المسيري
ملف الدكتور عبد الوهاب المسيري
رحمه الله تعالى
د. عبد الوهاب المسيري رحمه الله
المسيري مات
د. محمد عبد المطلب جاد
أستاذ سيكولوجيا الإبداع
جامعة طنطا-جمهورية مصر العربية
طأطئي يا قمة الأهرام واركع يا علم
وابك كل الذكريات
المسيرى مات
زغردي يا أنجما وطوفي الدنيا شذي
واصدحي بالرحمات
واحك يا نيل المآثر وارو مأساة الوطن
قل وردد يا فرات
واحملوا موسوعة موسوعة وأعلنوا
نوره بين اللغات
وابك يا أشجار ما وسع البكا ورددي
فى خشوع وثبات
المسيرى مات
يا بنيه فى بقاع الأرض هيا كدسوا
ثلجا على هذا الرفات
واجمعوا ما خطه أو قاله فى مجمع
للمبادىء والعظات
من لنا يا فارسا كان الملاذ لفكرنا
حين يدهمنا الطغاة
من لنا يا ملهما غذى بنات عقولنا
بالبراهين الثقاة
قل غفوت الآن حتى تنجلي عن أرضنا
حمى التناحر والشتات
قل غفوت لحين نرجع أمه عظمى لنا
كل ما كان وفات
قل غفوت الآن حتى نستعيد مجدنا
حافلا بالتضحيات
قل رفضت الآن كبوة أمة تلقى الضنى
فرقة وانقسامات
قل دعوني واذهبوا فى غيكم ويل لكم
من ليال حالكات
مالكم ماتت بصائركم وزاغ فؤادكم
تقتفون المهلكات
حرضتكم (حية الشر) على إخوانكم
بدعاوى كاذبات
فانبريتم فى صراع طاحن سحقا لكم
عند رب السماوات
اتركوني أتوارى عامدا عن وجهكم
يا جناة المخزيات
رب خذني وأرحني من همومي واحتكم
فى حياتي والممات
إنني عبدك يا وهاب كلت بى الهمم
خذلتني الأمنيات
وتغمدني بفيض من حنان وأمان
وجزيل الرحمات
رب إني ما ادخرت العمر سعيا كادحا
موقظا من فى سبات
آن لي اليوم سبات اشتهيه طالبا
قرب عرشك لى حياة
**
أه يا من صرخت من غير وعى هلعا
آهـ ، أبى " المسيرى مات "
رحم الله أباك وأبانا
إن يكن بالقرب منك قد رعاك
فعلى البعد نشانا وروانا وهدانا واحتوانا
كان حين يطل ننصت لرسول وولى
وتقي وسفير فى الدجى يهدى خطانا
فى ضباب اللوثة الهوجاء كان
بشطه المرسى ، تناديه يدانا
ترك الفارس فينا نبضه وعناده وصموده
وأصالة لا تنطوي تحت الجحافل
إنها فينا ستبقى
وستبقى فى سوانا
ضمدي الجرح وعيشي فكره
يبقى طويلا نحن لن نخذى أبانا
يا أبانا
كلل الحزن حواضرنا وأعماق قرانا
يا أبانا
هالنا الخطب فلا ندرى إلى أين خطانا
كل حبات الثرى فى عالم ترنو إلى ما قد دهانا
تنشد الضم لأغلى بدن أضفى على الكون حنانا
هذه الأشجار سكري فى أنين
قلبها ينعى زمانا ومكانا
يا أبانا
المسيري مات
آمال عويضة
الحادية عشر صباحاً تدق في البي بي سي، التي اعتدت سماعها للإحاطة بما دار في العالم في أثناء نومي.
أخبار تتوالى دون خصوصية تذكر، ثم المذيعة تقول في تقريرية: توفي اليوم في القاهرة د.عبد الوهاب المسيري!... وووووووووو لم أستمع جيداً لما قالته بعد ذلك.
في ثوانٍ، مرت الصور وأغلبها باسمة وضاحكة يتوسطها صديقي العجوز المسيري خفيف الظل ذو السبعين ربيعاً حقاً وصدقاً. أتصل بعم محمد الأشول ساعده الأيمن، سألته: ماذا سنفعل، قال أشياء، ولكنها لم تكن ما أقصد السؤال عنه.
• • • • •
أذكر أننا حاولنا طيلة الأشهر القليلة الماضية أن نلتقي ليعرف أخباري ويتابع ما أفعل؛ كما يحرص أن يفعل مع المقربين، ولم ننجح. قبل أسابيع وجدته يتصل بي ويسألني عما إذا ما كان لدي وقت لأشاكسه قليلاً، فوافقت على الفور. ولم أف بوعدي. وفي نهاية الأسبوع نفسه اتصلت به وسألته عن إمكانية معاكسته في ذلك اليوم فرحب على الفور.
عندما وصلت كان لديه صحفيتان شابتان، أثنى على أدائهما في دبلوماسية وطلب منهما استكمال الحوار في التليفون. انتهزنا فرصة خلو الساحة من زوجته الطيبة د.هدى؛ لنتبادل قبلات وأحضان صديقين التقيا بعد طول غياب؛ وهو ما كانت تنهانا د.هدى عن فعله لمناعة المسيري الضعيفة التي أنهكتها فيضانات أدوية كيمائية وغيرها.
كان يربت على كتفي بسعادة وهو يستمع لكل أخباري وينظر لي في حنان وأنا أتحدث عن توافه انشغالاتي.
خطفنا دقائق قطعتها تليفوناته ومتابعاته الصبورة لمساعديه من الباحثين في الطابق الأول، ووصول مساعده لتغيير مكان لوحة انضمت إلى قائمة مقتنياته الفنية. قال لي المسيري في لهجة طفولية: ( عشان ما يقولوش عليا خايب بقى)!
إذ أنه كان ينفق جزءًا من دخله على شراء لوحات فنية لهواة ومحترفين من مصريين وعرب زين بها بيته الذي تحول إلى متحف صغير يرتاده الأصدقاء الذين احتضنهم المسيري في أسعد وأحلك لحظات حياتهم.
ها هو الوقت قد حان للاستفادة من مجموعته في تحقيق أرباحاً ليثبت لأهل بيته نصاحته وقدرته على الكسب من وراء هوايته التي واصلها مصراً على إحاطة نفسه بالجمال الذي انعكس على معاملاته، ومنها ما فعله مع إحدى تلميذاته عندما ترك ما وراءه وذهب معها لشراء سيراميك بيته، وسؤاله عني وقلقه لتغيبي عنه في أحد المرات خوفاً من زواجي من دونه كوكيل.
• • • • •
كان المسيري قادراً على أن يجد وقتاً في ظل كل انشغالاته ليسأل عن أصدقائه الصغار والكبار، الأثرياء والمستورين، الأكاديميين والشعبيين، أو ليكتب بحماس عن روبي وهيفاء والرقص الرأسي والرقص الأفقي وانعكاساته في حياتنا، وذلك في خفة ظل فريدة لم تمنعه من السخرية من السرطان عندما هالني في آخر لقاء نحافته، وعندما داعبته: ( ده رجيم قاسي؟)، فقال دون أن تتغير ابتسامته أو نبرة صوته: (ده سرطان قاسي)، ليبتسم الجالسون في حضرته: عبد الرحمن يوسف ود. منار الشوربجي، ود.مازن، والإعلامي بشار من الجزيرة وزوجته د.هدى التي أسبغت علينا كرمها بحلوى وقطع من المخبوزات لم يشاركنا المسيري منها شيئاً بعد أن تناول متبرماً طبقاً من الحساء دون شعور بالجوع، بينما كانت أمامه تربض سلة مملوءة بالأدوية يتعامل معها باعتبارها مكملاً للصالون الشرقي الذي ضمنا، والتي امتدت إليه يده عندما اشتكى أحد الجالسين من صداع ليبحث بين عن حبات "البنادول".
• • • • •
مرت الجلسة سريعاً ونحن نتكلم عنه وعن مصر والجامعة والشارع والناس والصهيونية ومشروعات يعمل بجد على تنفيذها، وقلت له هامسة قبل أن أخرج: (الجلسة دي مش محسوبة إحنا لينا قعدة تانية لوحدنا) فقال لي بجملته التأكيدية: طبعاً.
قبل أسبوع، حاولت الاتصال به بعد دخوله إلى المستشفى بعد أن داهمته حرارة ولكن لم يرد أحد فخمنت أنه بحاجة لراحة وأرجأت الاتصال لوقت آخر يكون قد استعاد فيه بعضاً من حيويته التي يوزعها على الجميع.
واليوم قبل أن يكمل الأسبوع دورته يفاجئني خبر رحيله دون تنفيذ مشروع جلستنا المنفردة.
• • • • •
سأفتقد صديقي العجوز الذي أشاركه البرج نفسه وأتباهى به كالصلعاء في تراثنا الشعبي وشعر ابنة شقيقتها.
سأفتقد نشاط رجل تحول إلى مؤسسة ثقافية يديرها بمفرده بينما نحن الشباب نلهث من حوله لدأبه الذي نفتقده.
سأفتقد تليفوناتنا الضاحكة التي أبدأها بسؤال صغير: تسمحي لي أعاكسك، فيرد بطفولية: (أوي أوي معنديش مانع).
سأفتقد المسيري لأسباب يطول شرحها تكشف عن مسيري ستندمون لأنكم لم تعرفوه، ذلك الكائن الرائع الخرافي.
لم يكن المسيري رسولاً ولا نبياً، ولكنه كان إنساناً نبيلاً وصديقاً رائعاً وكائناً خرافياً لم يستطع الوفاء بعهوده لي ولمشروعات راودته، اختطفه منها سرطان قاس وموت هو سيف مسلط على رقاب العباد.
رحمه الله.
الإعلامية آمـال عويضة
كاتبة صحفية بالأهرام
الدكتور عبد الوهاب المسيري في سطور
• مفكر عربي من مواليد مدينة دمنهور، مصر، في أكتوبر عام 1938م.
• تخرج من كلية الآداب، جامعة الإسكندرية عام 1959.
• حصل على الماجستير في الأدب الإنجليزي المقارن من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1964
• دكتوراه في الأدب الإنجليزي والأمريكي والمقارن، من جامعة رتجرز بنيوجيرزي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1969.
• يعتبر واحداً من أبرز المؤرخين العالميين المتخصصين في الحركة الصهيوينة، صدرت له عشرات الدراسات والمقالات عن إسرائيل والحركة الصهيونية. وهو مؤلف موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية"، أحد أهم الأعمال الموسوعية العربية في القرن العشرين.
• ترجمت كتبه إلى العديد من اللغات؛ منها: الإنجليزية، الفرنسية، الفارسية، البرتغالية، التركية
• رئيس وحدة الفكر الصهيوني وعضو مجلس الخبراء بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام (1970-1975).
• المستشار الثقافي للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك (1975-1979).
• أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة عين شمس (1979-1983)، وجامعة الملك سعود (1983-1988)، وجامعة الكويت (1988-1989). وعمل أستاذاً غير متفرغ بجامعة عين شمس (1988-حتى وفاته). كما عمل أستاذاً زائراً بجامعة ماليزيا الإسلامية في كوالا لامبور وبأكاديمية ناصر العسكرية.
• المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن منذ عام 1992.
• عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية في ليسبرج في فيرچينيا بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1993
• عضو مجلس الأمناء لجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية، واشنطن منذ عام 1997
• مستشار تحرير عددٍ من الحَوْليات التي تصدر في مصر وماليزيا وإيران وأمريكا وإنجلترا وفرنسا.
• في يناير 2007 تولى منصب المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)
• توفى في القاهرة يوم الخميس 3 يوليو (تموز) 2008 عن عمر يناهز السبعين عاما.
• الأعمال المنشورة بالعربية :
- نهاية التاريخ : مقدمة لدراسة بنية الفكر الصهيوني. مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، القاهرة 1972
- موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية : رؤية نقدية. مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، القاهرة 1975
- العنصرية الصهيونية : سلسلة الموسوعة الصغيرة، بغداد 1975
- اليهودية والصهيونية وإسرائيل : دراسة في انتشار وانحسار الرؤية الصهيونية للواقع. المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1975
- مختارات من الشعر الرومانتيكي الإنجليزي: النصوص الأساسية وبعض الدراسات التاريخية والنقدية. المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979
- الفردوس الأرضي : دراسات وانطباعات عن الحضارة الأمريكية. المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1979
- الأيديولوجية الصهيونية : دراسة حالة في علم اجتماع المعرفة "جزءان" : المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عالم المعرفة، الكويت 1981
- الغرب والعالم "ترجمة بالاشتراك" : تأليف كيفين رايلي. المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عالم المعرفة، الكويت 1985
- الانتفاضة الفلسطينية والأزمة الصهيونية : دراسة في الإدراك والكرامة. منظمة التحرير الفلسطينية، تونس 1987- الهيئة العامة للكتاب، القاهرة 2000
- افتتاحيات الهادئ "ترجمة بالاشتراك" : تأليف ستيفن سوندايم وجون ويدمان. وزارة الإعلام، سلسلة المسرح العالمي، الكويت 1988
- الاستعمار الصهيوني وتطبيع الشخصية اليهودية : دراسات في بعض المفاهيم الصهيونية والممارسات الإسرائيلية. مؤسسة الأبحاث العربية، بيروت 1990
- هجرة اليهود السوفييت : منهج في الرصد وتحليل المعلومات. دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 1990
- الأميرة والشاعر : قصة للأطفال. الفتى العربي، القاهرة 1993
- الجمعيات السرية في العالم : دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 1993
- إشكالية التحيز : رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد. المعهد العالمي للفكر الإسلامي، القاهرة 1993
- أسرار العقل الصهيوني : دار الحسام، القاهرة 1996
- الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ : رؤية حضارية جديدة. دار الشروق، القاهرة 1997
- من هو اليهودي؟ : دار الشروق، القاهرة 1997
- موسوعة تاريخ الصهيونية : دار الحسام، القاهرة 1997
- اليهود في عقل هؤلاء : دار المعارف، سلسلة اقرأ، القاهرة 1998
- اليد الخفية : دراسة في الحركات اليهودية، الهدامة والسرية. دار الشروق، القاهرة 1998 - الهيئة العامة للكتاب، القاهرة 2000
- موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية : نموذج تفسيري جديد "ثمانية مجلدات". دار الشروق، القاهرة 1999
- فكر حركة الاستنارة وتناقضاته : دار نهضة مصر، القاهرة 1999
- قضية المرأة بين التحرر والتمركز حول الأنثى : دار نهضة مصر، القاهرة 1999
- نور والذئب الشهير بالمكار : قصة للأطفال. دار الشروق، القاهرة 1999
- سندريلا وزينب هانم خاتون : قصة للأطفال دار الشروق، القاهرة 1999
- رحلة إلى جزيرة الدويشة : قصة للأطفال دار الشروق، القاهرة 2000
- معركة كبيرة صغيرة : قصة للأطفال. دار الشروق، القاهرة 2000
- سر اختفاء الذئب الشهير بالمحتار : قصة للأطفال. دار الشروق، القاهرة 2000
- العلمانية تحت المجهر "بالاشتراك مع الدكتور عزيز العظمة" : دار الفكر، دمشق 2000
- رحلتي الفكرية في البذور والجذور والثمر : سيرة غير ذاتية غير موضوعية. الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة 2001
- الأكاذيب الصهيونية من بداية الاستيطان حتى انتفاضة الأقصى : دار المعارف، سلسلة اقرأ، القاهرة 2001
- الصهيونية والعنف من بداية الاستيطان إلى انتفاضة الأقصى : دار الشروق، القاهرة 2001
- فلسطينيةً كانت ولم تَزَلِ : الموضوعات الكامنة المتواترة في شعر المقاومة الفلسطيني. نشر خاص، القاهرة 2001
- قصة خيالية جداً : قصة للأطفال. دار الشروق، القاهرة 2001
- العالم من منظور غربي : دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 2001
- الجماعات الوظيفية اليهودية : نموذج تفسيري جديد. دار الشروق، القاهرة 2001
- ما هي النهاية؟ : قصة للأطفال "بالاشتراك مع الدكتورة جيهان فاروق". دار الشروق، القاهرة 2001
- قصص سريعة جداً : قصة للأطفال. دار الشروق، القاهرة 2001
- من الانتفاضة إلي حرب التحرير الفلسطينية : أثر الانتفاضة على الكيان الإسرائيلي. عدة طبعات: القاهرة، دمشق، برلين، نيويورك، نشر إلكتروني، 2002م
- أغنيات إلى الأشياء الجميلة : ديوان شعر للأطفال. دار الشروق، القاهرة 2002
- انهيار إسرائيل من الداخل : دار المعارف، القاهرة 2002
- الإنسان والحضارة والنماذج المركبة : دراسات نظرية وتطبيقية. دار الهلال، كتاب الهلال، القاهرة 2002
- مقدمة لدراسة الصراع العربي الإسرائيلي : جذوره ومساره ومستقبله. دار الفكر، دمشق 2002
- الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان : دار الفكر، دمشق 2002
- اللغة والمجاز : بين التوحيد ووحدة الوجود. دار الشروق، القاهرة 2002
- العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة : جزءان، دار الشروق، القاهرة 2002
- أغاني الخبرة والحيرة والبراءة : سيرة شعرية، شبه ذاتية شبه موضوعية. دار الشروق، القاهرة 2003
- الحداثة وما بعد الحداثة : "بالاشتراك مع الدكتور فتحي التريكي". دار الفكر، دمشق 2003
- البروتوكولات واليهودية والصهيونية : دار الشروق، القاهرة 2003
- الموسوعة الموجزة : دار الشروق، القاهرة 2003
• الأعمال المنشورة باللغة الإنجليزية :
- A Lover from Palestine and Other Poems :Palestine Information Office, Washington D.C., 1972
- Israel and South Africa: The Progression of a Relationship :North American, New Brunswick, N.J., 1976;
Second Edition 1977; Third Edition, 1980; Arabic Translation, 1980).
- The Land of Promise: A Critique of Political Zionism :North American, New Brunswick, N.J., 1977.
- Three Studies in English Literature : North American, New Brunswick, N.J., 1979
The Palestinian Wedding: A Bilingual Anthology of Contemporary Palestinian Resistance Poetry (Three Continents Press, Washington D.C., 1983).
A Land of Stone and Thyme: Palestinian Short Stories (Co-editor) (Quartet, London, 1996).
• شهادات تقدير وجوائز محلية ودولية :
- شهادة تقدير من رابطة المفكرين الإندونسيين (1994).
- شهادة تقدير من جامعة القدس بفلسطين المحتلة (1995).
- شهادة تقدير من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا (1996).
- International Educators' Hall of Fame ,1996
- شهادة تقدير من نقابة أطباء القاهرة (1997).
- شهادة تقدير من محافظة البحيرة (1998).
- شهادة تقدير من اتحاد الطلبة الإندونسيين (1999).
- شهادة تقدير من كلية الشريعة والقانون، جامعة الإمارات عن موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية (1999).
- شهادة تقدير من جريدة آفاق عربية بالقاهرة (1999).
- شهادة تقدير من مؤتمر أدباء البحيرة (1999).
- جائزة سوزان مبارك لأحسن كاتب لأدب الطفل (2000).
- جائزة أحسن كتاب، معرض القاهرة الدولي للكتاب: عن كتاب رحلتي الفكرية (2001).
- شهادة تقدير من منظمة فتح الفلسطينية (2001).
- جائزة سلطان العويس بالإمارات العربية المتحدة عن مجمل الإنتاج الفكري (2002).
- شهادة تقدير من مؤتمر أدباء مصر السابع عشر في الإسكندرية (2002).
- شهادة تقدير من نقابة الأطباء العرب (2003).
- جائزة سوزان مبارك أحسن كاتب لأدب الطفل (2003)
- جائزة "القدس"، من الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب (2008).
- الموقع الإلكتروني: www.elmessiri.com
د . عبد الوهاب المسيري في ذمة الله
رحم الله الأخ العزيز الدكتور عبد الوهاب المسيري فارس الكلمة والموقف والعلم والعطاء ؛ رجم الله هذا العلم المناضل الذي قدم لامته وللانسانية كلها تراثا معرفيا فذا ومتميزا وكشف قيه أجمل كوامن النفس البشرية في الوقت نفسه الذي قدم أبرع نأصيل واضاءة لسمات العنصرية ودورها المدمر في التاريخ الانمساني وخصوصا في نموذجها الصهيوني
لقد تشرفت منذ سنوات طويلة بمعرفة الرجل المفكر على البعد من خلال مؤلفاته المتميزة ، وقبل سنوات شاءت الأقدار أن تجمعني به حين جاء الى دولة الامارات العربية المتحدة بدعوة من مؤسسة العويس التي فاز بجائزتها ، وأدى هذا اللقاء ليس فقط الى حوار صحفي معرفي عميق تشرقت بنشره مطولا في جريدة أخبار العرب الصادرة في أبو ظبي وانمامضى بنا هذا الحوار الى علاقة محبة وأخوة فكرية ن ثم شرفني بعد ذلك باهدائي أغلى هدية وهي مجموعة كتبه كلها تأكيدا لرابطة عميقة وتوثيقا لما تعاهدنا عليه من مواصلة لدرب العل الفكري والانساني والنضالي ما أمكننا ذلك من أجل تجديد الفكر العربي ومن أجل أمة تستق أفضل بكثير من حالتها الراهنة ومن أجل انسانية معذبة بنير الاستعمار والعنصرية
لقد آمن عبد الوهاب وآمنا معه بأن أمة العرب أمة الرسالة وعليها مسؤولية خاصة في انقاذ الانسانية كلها من خلال مقارعة الظلم والعنصرية
ولقد بر عبد الوهاب المسيري أجد أبرز مفكري الأمة بكل الوعود التي قطعها على نفسه وأرجو الله أن يجعلها فب ميزان حسناته ..وبقي على من بقي بعده أن يتابعوا مسية الفكر والنضال
أعزي نفسي وأمتي وشعب مصر العربي الولود وكفاية وأسرتي الفقيد وكل من عرفوا هذا الرجل المتميز وأحبوه ..وأعزي الانسانية بفقدان أحد أعلامها ، وعزاؤنا جميعا أن ما ينفع الناس يمكث في الأرض
فؤاد زيدان - الشارقة - 3 - 7
المسيري..الحي
عادل الجوجري
رئيس تحرير مجلة الغد العربي - القاهرة
لاأظن أن الأشجار تموت واقفة، هي ترحل في حبيبات الريح والمطرثم تعود ،
فالأشجار ليست مجرد خشب يتغذي من ماء وطين بل هي معنى ،وظل وحنين ،
والأشجار تحب بعضها ليس بينها ضغينة ولاحقد ولاحسد ولا أنين.
ربما نقول على أناس مثل عبد الوهاب المسيري أنه مات كالأشجار واقفا ،واقع الحال أن العبارة جانبها الصواب فالأشجارلاتموت ،وهو مثلها قد يغادر فوق الأرض أو تحتها ، على متن جواد فضائي أو في بطن سفينة ،لكنه يبقى موجودا ،هو الراحل المقيم بيننا يتنفس أفكارا ويتطور وينضج ويكتب وإن كان بقلم كاتب آخر أو على ورق آخر ،لأنه أريج ورحيق يبقى، ويتنقل من شجرة إلى أخرى ،ومن نخلة إلى أخرى ومن وردة إلى أخرى.
في رثاء المسيري
محمد درويش
[email protected]
يا دموع العينِ سيري
في رثاءٍ للمسيري
صاحب الفكر الجميلِ
مع نقاءٍ في الضميرِ
علم الدنيا علوماً
مستعيناً بالقديرِ
صاحَبَ الأبحاث دهرا
صاغَ حرفاً من حريرِ
واجه الأعداء دوماً
بالعلوم وبالسعيرِ
علم الصهيون درساً
في كتابٍ مستنيرِ
في ثمانِ مجلداتٍ
كاشفاتٍ للخطيرِ
ثم ألّف رحلتَيّهِ
في البذور وفي الجذورِ
ثم خاض البحر فينا
نحو غربٍ مستديرِ
يكشف الأنقاب عنهم
عن صغيرٍ عن كبيرِ
ثم ألّف في مجازٍ
كالأديب وكالخبيرِ
ثم قال الشعر فناً
بالمشاعر والشعورِ
كالأغاني باسمات
أنشدت كل الطيورِ
نم قرير العين واطلب
رحمة الله الغفورِ
بسم الله الرحمن الرحيم
ليسوا سواء
د. مخلص الصيادي
ليس الناس في أوطانهم سواء، وليس المفكرون في عطاءاتهم سواء، وليس الرجال في مواقفهم سواء، من هؤلاء من يكون عالة على وطنه، ووبال في فكره، وإمعة في مواقفه، ومنهم من يرتفع الوطن معه، يحلق الوطن به، وأمثال هؤلاء قليل لكنهم على قلتهم يقدمون الدليل على ثراء الوطن ، وعظم مخزون الأمة وذخيرتها .
وأعظم من هؤلاء القليل، وأندر منهم، من يتساوق فيه عطاء الفكر وعطاء الموقف، ويتنافس عنده دفق الفكر والرؤية مع صلابة الموقف الكفاحي ووضوحه، ومن هؤلاء ، بل وفي طليعة هؤلاء في هذا العصر يبرز الدكتور عبد الوهاب المسيري، الذي رزئنا والأمة جمعاء بفقده في الثاني من يوليو .
والمسيري الذي صارع المرض كثيرا وطويلا ، رفض على الدوام أن يقعده المرض الخبيث عن الغور بمبضع الفكر الحاذق الذي تملكه عن متابعة ما حل بهذا الوطن من أمراض خبيثة ، وما تكالبت عليه من أوبئة قاتلة ، وما امتحن به من قيادات وقوى تابعة مضللة ، فراح يكشف جذور هذه الأوبئة ، ويؤصل ويسلط الضوء على مداخلها ، ويرشد الى طرق مواجهتها ، ثم لم يكتف بذلك ،ـ وكان يكفيه ذلك ـ وإنما راح يناضل بقوة ، وصلابة ، ومثابرة ضد هذه الظواهر داخل الوطن وخارجه ، ليؤكد مرة أخرى أن المثقف الحقيقي ، والمفكر الحقيقي ، والصادق الحقيقي ، هو الذي يضبط حركته ونضاله على إيقاع فكره ورؤاه ، ليكون بذلك المثل لجناحي التغيير والثورة : الفكر والحركة ، الرؤية النظرية والنضال الجماهيري .
والمسيري رحمه الله ينتمي الى أولئك الصنف من الرجال الذي ذهبوا الى المجتمع الأمريكي وعبوا من علمه ما وسعهم حتى تملكوا كل أدوات التحليل، ومفاتيح التفكير، ونظريات التغيير والفهم، ثم عادوا الى وطنهم أكثر ارتباطا به، وأكثر انتماء لقواعده المؤسسة، وأكثر استعداد لكشف كل الثغرات التي تخترق جسد هذا الوطن ومؤسساته ، وأكثر اندفاعا للعمل الميداني في هذا السبيل .
لم التق الدكتور المسيري وجها لوجه ـ وكنت أتمنى ذلك ـ لكني التقيته من خلال عدد من كتبه وأبحاثه، خصوصا تلك التي تتحدث عن الصهيونية " موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية الصهيونية: نموذج تفسيري جديد"، وتلك التي تتحدث عن العلمانية "العلمانية الجزئية العلمانية الشاملة"، وكتابه"الحضارة والإنسان" المتصل بما سبق.
كذلك تابعته وهو يناضل في صفوف حركة كفاية ضد الاستبداد ، والفساد ، وتوريث الحكم ، وضد الرضوخ للإستراتيجيات الأمريكية ، داخل مصر وفي أقطار الوطن العربي التي احتلت بالجيوش الأمريكية، أو بالإرادات الأمريكية، وفي العالم الاسلامي، وضد العولمة، لقد كان المسيري في هذه المواقف العملية رائدا، فالذي وصل في تحليله العلمي سواء في موسوعته عن الصهيونية، أو في موسوعته عن العلمانية الى هذا التحليل العلمي الدقيق والقطعي الى هذه الطبيعة الوحشية وغير الإنسانية للإمبريالية الأمريكية، لا يمكن له أن يجد موطئ قدم مع هذه السياسات والاستهدافات، ولا بد أن يكون موقعه النضال دون حدود ودون هوادة ضد الإمبريالية والصهيونية، وتداعياتهما واستطالاتهما داخل أوطاننا وعبر العالم كله .
ولقد كان مما أدخل على قلبي حزنا عميقا، ودفعني الى حالة من الغثيان، الممزوج بالغضب، ذلك المشهد الذي نقلته كاميرات التلفزة في مارس من العام الماضي حينما كان المسيري يقود حركة الاحتجاج على التعديلات الدستورية التي أقرها مجلس الشعب المصري، وظهر في ذلك المشهد كيف تحاول عصا السلطان أن تعلوا هامة المفكر المناضل، ظهر المسيري وهو يقاوم جحافل الأمن المركزي، عصا النظام الفاقد للأهلية، عصا الحاكم العاجز عن كل شيء إلا الطغيان على الأمة ورجالاتها، ورموزها وحقوقها، ومستقبلها.
لكن في خضم هذا المشهد المخزي للنظام، والمشرف للمفكر، استرجعت جوهر هذا الموقف، ومعناه الحقيقي فالمسيري هنا يقدم النموذج للمفكر والعالِم الذي لا تشده مكانته العلمية عن الانخراط في العمل الجماهيري، ولا يقعده تقدم العمر، ولا يعجزه تراجع الصحة عن المبادرة بالمساهمة الفعالة في درء الخطر عن شعبه وأمته.
رحم الله عبد الوهاب المسيري ، في سيرته الذاتية أنه من مواليد 1938،وانه درس الأدب الإنجليزي في جامعة الإسكندرية ، ثم ابتعث الى الولايات المتحدة عام 1963 لاستكمال تخصصه في اللغة وآدابها، وقد أعطى في هذا المجال كثيرا ويدل إنتاجه في هذا المجال على سعة عطائه ، ومن هذا المدخل، وبأدوات البحث والتحليل العلمي التي أتقنها ، ولج الى دراسة الصهيونية، والعلمانية والحضارة والحداثة فأبدع وتميز، ومن مظاهر غناه الأدبي أن له تجربته الشعرية وأنه كتب قصصا للأطفال وشعرا للأطفال.
رحم الله المسيري، لو كان في غير هذا الزمان، لكان له شأنا آخر، ولعل لأمثاله في غير هذا المجتمع شأن مختلف، لكن الله بحكمته الجليلة، جعل المسيري ـ وأمثاله على قلتهم ـ في هذا الزمان، وفي هذا المجتمع، وبين أحضان هذه الأمة ليكون عليها شاهدا وشهيدا، وليكتمل عطاؤه ومكانته، قدوة معاصرة يتقوى بها كل المفكرين، وكل المناضلين، وكل أصحاب الضمائر الحية, فترتفع بذلك مكانته عند ربه، فله من هذا العطاء: الفكر والقدوة أجره وأجر من علم وعمل متأثرا به الى يوم القيامة.
رحم الله عبد الوهاب المسيري، واسكنه فسيح جناته، والهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وعوض أمته عنه بالخير والبركة.
الشارقة 3 / 7 / 2008
تآكل المقدرة القتالية لـ -العجل الذهبي-ء
د.عبد الوهاب المسيري
يستند الوجود الصهيوني إلى العنف إذ انه يهدف إلى التخلص من أصحاب الأرض وإحلال آخرين محلهم ، وهي عملية لا يمكن أن تتم بالوسائل السلمية لأسباب إنسانية معروفة. والكيان الصهيوني غُرس غرسا في فلسطين ليلعب دورا قتاليا ضد المنطقة العربية. وعلى مستوى من المستويات يمكن القول إن المشروع الصهيوني كان يهدف إلى نقل الفائض البشرى اليهودي من أوروبا إلى فلسطين وتحويله إلى "مادة قتالية" تخدم المصالح الغربية. ولكل هذا تكتسب كل الظواهر الصهيوني ابتداء من الزراعة وانتهاء بالتلفزيون بعدا عسكريا.
ولذا فالقوة العسكرية الصهيونية تشكل العمود الفقري للمشروع الصهيوني، فهو يكتسب شرعيته الصهيوني وشرعية وجوده منها. وكما قال ييجال آلون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مؤتمر القدس لأصحاب الملايين اليهود يوم 29 يونيه 1969: "لا يتحقق الأمن الإسرائيلي عن طريق المناطق المنزوعة السلاح ولا بالبوليس الدولي ولا بضمانات الدول أو الهيئات الدولية وإنما بالأرض". ثم يُعرّف هذه الأرض بأنها القنوات (أي قناة السويس) والممرات والأنهار (أي نهر الأردن) والمرتفعات (أي الجولان). ثم يلخص الموقف كله بقوله "إن الأمن يتحقق بالاستيطان بالمسلح". وقد أحرز الاستيطان المسلح في فلسطين قدرا لا باس به من النجاح وبالتالي حصل على قدر من الشرعية أمام يهود العالم وجماهير المستوطنين والعالم الغربي.
عبد الوهاب المسيري
حين يكون المثقف ذا رؤية
معن بشور
4/7/2008
يمكن للمكتبة العربية والعالمية ان تضم اكثر من ستين كتاباً على الأقل عن المفكر والمناضل الكبير الراحل عبد الوهاب المسيري، اي ان تضم عدداً من الكتب يوازي عدد الكتب التي اصدرها هذا المثقف الاستثنائي في الحياة العربية، بل يمكن لاي باحث متعمق ان يصدر موسوعة كاملة عن الراحل المتميز بموسوعية مداركه تتضمن سيرته، مراحل تطوره الفكري، الموضوعات التي أحاط بها، الكتب التي اصدرها، المفردات التي نحتها مبكراً ومنها عبارة "نهاية التاريخ" قبل هانتغتون بربع قرن، لكن يمكن ايضاً ان نلخص حياة المسيري وعطاءه بعبارة واحدة: كان مثقفاً ذا رؤية .
في ذمة الله يا مسيري
(مهداة إلى روح الدكتور / عبدالوهاب المسيري رحمه الله تعالى )
رأفت رجب عبيد
تـودِّعُ هذه الدنيا نـودِّعُـهُ تـودّعُـهُ المَعالي كـريما ًفي الشمائل والسجايا يُـحَلقُ في الصفاء بلا حدودٍ فـمـا عـاقَ الأمـانيَّ عَناءٌ ثـبـاتٌ صَـانـعٌ فينا ثباتا ً يُـجَاهِدُ في مَعَاركِهِ الأعادي شـجَـاعا ًلا تواريهِ الأفاعي تـبـدَّى بـالأمانةِ في وَفاءٍ تـعـرَّى آل صُهيونٍ رآهم يُـكـشفُ عَن خباياهُم يَرَاعٌ لـبَابٌ في مِدَادِ كَ مستفيضٌ مِـدَادٌ فـاحَ فـي دُنيَا البرايا نـراكَ على العفافَ بلا نظيرٍ وَدَاعُـك أيها الرَّاعي وصايا وَدَاعُـكَ فارسَ القولِ المُفدَّى وَعَـودا ً للبدايةِ من قصيدي | "المِسِيري"قريرَ العَينِ مَرضِيَّ الضَّمير ِ بـفِـكرٍ في الحوالكِ مستنيرِ عَـبُوقا ًفي الحَدَائقِك الزُهورِ كـنـسرٍ فوق هاماتِ الطيورِ ولا قـرٌ ولا حَـرُ الـهجيرِ تـدّكُ بـه جَلاميدُ الصخورِ يُـغالِبُ أنة َالمرضِ الخطيرِ اذا سُـمِعَ الفحيحُ من الجحورِ رقـيـبا ًفي حِرَاسَاتِ الثغورِ مَـصـائِبَ بادياتٍ في سُفورِ لـفـذٍ صَـادقٍ بـرٍّ صبورِ فما سُكِبَ المِدَادُ على القشورِ وفـاق عـبـيرُه كلَّ العطور وأطيبَ مِن ندَى المَاءِ الطهورِ لـهذا الدِّينِ دَمعاتُ الصدورِ مَـهـيـبٌ حَقُ بَحَّاثٍ قديرِ تـودِّعُ هـذه الدنيا"المسيري" |