شخص عزيز على قلبي

شخص عزيز على قلبي

سحر رجب

[email protected]

لا يهمني أن يصف الناس كلمات جملي في لائحة الأميين  والجهلة ، يكفيني أنه حينما عز اللقاء ، وعز الحديث ـ كلماتي أصبحت رسولاً بيننا .

حبي لك عظيم ـ رائع ـ صامد في مولده ـ في نضوجه ، يبهر كل من يراقبه ، في كل مراحله وأحواله ، حتى وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة  بين يديك ـ فالعظيم يبقى عظيما .شامخا .صامدا في أقواله.

حبي لك كا لشمس  في عظمتها في جبروتها

.الفرق بينها وبين حبك  أن الشمس  حين تغيب من مكان وتشرق في مكان  آخر أما حبي لك فلا غروب له بعد الشروق .

حبي لك صادق يا أبي.

حبي لك حنان فياض أشعر به من لمستك ، من نظرتك الحانية ، من هدهدتك لي في صغري ـ تربيتك على كتفي .

عندما حرمنا حنان الأم منذ زمن بعيد وجدنا حنوك علينا قد عوضنا ما حرمنا منه .أشياء كثيرة كنا وما زلنا في حاجة إليها أنا وإخوتي .

فكنت لنا الأب والأم والمستشار والصديق الذي نلجأ إليه دون خوف أو وجل .

اقتربت منا أكثر ، فعرفت ما بداخل كل فرد منا ، فترجمتها إلى مشاعر حانية تقابلنا وقت الصعاب .

أبـــــــــي :

كم نحن بحاجة إليك  نقبل الرأس واليدين .

فكم من مرة مسحت دموعنا وكانت كفوفك بمثابة  المنديل  لنا .

حرمت نفسك من أشياء كثيرة ، لتبقى لنا وحدنا .

والآن أصبحت شيخاً كبيراً علينا نحن أن نرد جميلك ونكفيك همومك، ونمسح دمعة آلمك وتعبك .

فما زال قلبك ينبض بالعطاء لنا ..

هنا توقف قلمي فلم يستطع السير على أسطر أوراقي بعد ذلك ..

فبداخلي كلمات كثيرة ووصف أكثر لمشاعر كانت مدفونة لم تظهر ولم تقو على الظهور .

كانت أفعالنا هي المعبرة ، أما كلماتي الآن فقد توقفت عن استكمال ما بدأته .

نمد أيدينا في صلاتنا ونتضرع إلى المولى عند سجودنا ، نلهث بالدعاء ودموعنا تنهمر كزخات المطر تطلب لك الشفاء لتبقى لنا أباً وأما نسعد بقربه ـ

سوف نشتاق لك إذا ابتعدت عنا .فنطلب منك السماح على كل ما بدر منا ، وعلى كل تقصير حصل من جانبنا ..