عايدة
28آب2010
محمد الخليلي
محمد الخليلي
لـن يـعـودَ الـدهرُ يوماً أبداً إنــمــا الله إلــه واحـدٌ كـل ما في الكون يجري للفنا هــو ربٌ أزلــيٌ أحــدٌ فـإذا ما غاب في جوف الثرى وإذا مـا كـلُ قـومٍ قـد جثوا وتـرى الـنـاس سكارى إنما وإمـام الـرسْـل يـدعو ربَه إذ يـقـول الـرسْل نفسي أبداً سـاجـد بـاكٍ رحـيم مشفقٌ أمـتـي يـا ربُّ فارحم أمتي فـيُجاب الحِبُّ من رب الورى وتـشفَّعْ في عصاة القوم فضلاً لا خـلـود اليوم في حرِّ لظى كـل مـن كـانوا لربٍّ شهدوا سـوف يـلـقون ثواباً مجزياً أطـول الـقوم عذاباً في لظى ادخـلـنَّ الـيـوم قبلي موطناً يـا حـبيب الله يا حِبَّ الورى يـا إلـهي نجِّ قومي من لظى ربِّ واجـمـعـنـا بطه حِبنا لـن تـعـودي وإلـهـي أبدا عـائـدٌ والله لـم أنسَ الهوى مـسـتـحيل أن تروني سالياً الـفـراق الـمـرُّ يجثو جاثماً ليس حزني في مصابي مسعفٌ ليس نرجو اليوم لقيا في الكرى فـي جنان الخلد حيث الملتقى حِبُّ إنْ أُودعت في بطن الثرى وعـضـالُ السّقْم جسماً قد برا دون مـيـعـاد وداعٍ ضـمَّنا عـائـدٌ إمَّـا رحلت إلى السما عند حوض الحِبِّ طه المرتجى عـائـد إمـا سريت إلى العلا طارت الروح شعاعاً في الفضا إن رحلت اليوم عنا ما انقضى لـحـبـيـب غير حِبٍّ واحد حين أودعناك في جوف الثرى إن سـبـقـتِ اليوم إنا إثركم | كـلَّ يـوم إذْ خـبـرنا هـو حـيٌّ لـيس يفنى سرمدا سـنـة ً لـم تـعفِ طه أحمدا قـد برا الأجرام تجري لل]دى كـل حـيٍّ جـاء موعده غداً وكـتـابُ الـقـوم طراً قد بدا من شديد الهول ضلوا المقصدا ربِّ سَـلِّمْ واسْقِ قومي الموردا والـرسـولُ اليومَ يدعو السيدا تحت عرش الرب يدعوه الهدى وقِـها الهولَ على طول المدى سـلْ لتعطَ اليوم أسباب الندَى مـن لـدنـا وامـتـنانا ويدا لـعـصاة القوم إذ ذاقوا الهدى أنــه الله إلــهــاً أوحـدا مـن نـعـيم-لو تراه- سرمدا سـوف يـعـطيه حبيبكمُ اليدا سـرمـديـاً ليس يفني موردا يـا رحـيـماً قد تسامى محتِدا يـوم لا يـنـفـعنا صاحِ الفدا وجِـمـيع الناس من فيه اقتدى بـيـدَ أنَّ القلبَ لن ينسى غدا وفـؤادي بـحـنـيـنٍ قد شدا أيـضعُ الحُب يا قومي سدى؟! فـوق صـدري ليس يغفو أبداً مـا أعـاد الوجد مْيتاً أو ودى إنـمـا نـحـن ضربنا موعدا وهـنـاك الـخلد يغدو سرمدا وسُـقيت المرَّ من كأس الردى فـالـرجـا لـقـيا بطه أحمدا تحت جنح الليل جئت الموعدا فـعـزاء الـمـرء لقياك غدا يـا هـنـانـا إن لقينا أحمدا في دجى الأسحار يحدوك الهدى لـمـلـيـك حيث كان المبتدا أيُ ودٍَ حـيـث قلبي ما اهتدى صــان وداً أزلـيـاً أرغـدا قـد دفـنـا الـقلب حباً وفدا فـارقـبـي يا حِبُ لقيانا غدا | وغدا