سقى الإلهُ ضريحاً بتُّ أعرفه

د.جعفر الكنج الدندشي

سقى الإلهُ ضريحاً بتُّ أعرفه

د.جعفر الكنج الدندشي

[email protected]

صَـدى الـعذاب له الأحزان iiإلهاما
تـلا  عـلـيـنا مِنَ الألحان iiألوانا
وإن تـنـوّعـتِ الألحانُ في شَغَفٍ
أعيشُ  يا أخت في الذكرى بلا iiكللٍ
ويجلس الحزن في صدري يسامرني
فـإن  قـضى القدَرُ المحتومُ iiحكمتهُ
كـأنَّ فـي الـصدر أنيابٌ iiتمزّقني
تـرنُّ  فـي خاطري أصداء iiأغنيةٍ
فـي مـنـزلٍ كـانت النعمى تكللهُ
ودار  عـمري ورحت اليوم iiأُنشدها
تـشـتـت  فـي الحنايا كلُّ iiأغنيةٍ
أيـا أُخـيّـةُ كأس الحزن iiأسكرني
أُروِّض الـروحَ كـي تـعتاد iiثانيةً
وكـلـمـا أنـحـنـي لـله مُبتهلاً
فـعـلّـهـا في خفايا الحلم iiتُعلمني
أُخـيَّـتـي، نجمةُ الإيمانِ، iiتخنقني
أُخـيَّـتـي، لم تزل أزهار iiذاكرتي
أُخيَّتي،  قد أصاب الحزن في iiكبدي
سَـقـى الإلـه ضريحاً بتُ iiأعرفهُ
سـنـلـتـقي عاجلاً أو أجلاً فسلي




















تـهـبُّ فـي الروح نيراناً iiوأنغاما
لـكـي  نُـلاقـي منَ الآلام إكراما
بـمـسـمـعـي نغمةٌ تلتاعُ iiإيلاما
يُـنـيـرها  الودُّ بالتحنانِ iiإضراما
يُـسـجّـلُ الـشوق أرقاماً iiوأرقاما
فـكلّ  ما خلّ بي في الحزن iiإسقاما
لِـتَـجـعلنْ من هناء العمر iiأوهاما
طـرِبـتُ  مـنها بما غنيتِ iiأنغاما
ومـا  توارى حنانُ اللحن iiإلهاما(1)
بـلـوعةٍ  أحرقتْ في القلب iiأعلاما
تُـسـاءِل الـصـبر إكراماً وإلهاما
بـطـعمه  المرّ يسقي النفس iiإيلاما
عـلـى الـحياة وكان الجهدُ iiأوهاما
غـفـرانـه أرتجي ما عشتُ إلهاما
بـمـا  أثـاب عـلـيها الله إكراما
مـدامـعـي  تحفر الخدين إضراما
تـروجُ بـالـمـسكِ إلهاماً iiوأنغاما
ويـنـزف الـحزن مما شاء iiإيلاما
مـنـاهـلُ  الرحمةِ السمحاءِِ إيلاما
إلـهـكِ الأوحـد الـرحمن iiإكراما

              

(1) كانت الأغنية لعمنا ومن كلماتها: ما عجبني غير أبو محمود

يا ذهب يلمع على الخدود = قلت لكِ:حلوة هاتي الفرود ، قالت ما اتجرأ أودى بحاله