سقى الإلهُ ضريحاً بتُّ أعرفه
14حزيران2008
د.جعفر الكنج الدندشي
سقى الإلهُ ضريحاً بتُّ أعرفه
د.جعفر الكنج الدندشي
صَـدى الـعذاب له الأحزان تـلا عـلـيـنا مِنَ الألحان ألوانا وإن تـنـوّعـتِ الألحانُ في شَغَفٍ أعيشُ يا أخت في الذكرى بلا كللٍ ويجلس الحزن في صدري يسامرني فـإن قـضى القدَرُ المحتومُ حكمتهُ كـأنَّ فـي الـصدر أنيابٌ تمزّقني تـرنُّ فـي خاطري أصداء أغنيةٍ فـي مـنـزلٍ كـانت النعمى تكللهُ ودار عـمري ورحت اليوم أُنشدها تـشـتـت فـي الحنايا كلُّ أغنيةٍ أيـا أُخـيّـةُ كأس الحزن أسكرني أُروِّض الـروحَ كـي تـعتاد ثانيةً وكـلـمـا أنـحـنـي لـله مُبتهلاً فـعـلّـهـا في خفايا الحلم تُعلمني أُخـيَّـتـي، نجمةُ الإيمانِ، تخنقني أُخـيَّـتـي، لم تزل أزهار ذاكرتي أُخيَّتي، قد أصاب الحزن في كبدي سَـقـى الإلـه ضريحاً بتُ أعرفهُ سـنـلـتـقي عاجلاً أو أجلاً فسلي | إلهاماتـهـبُّ فـي الروح نيراناً لـكـي نُـلاقـي منَ الآلام إكراما بـمـسـمـعـي نغمةٌ تلتاعُ إيلاما يُـنـيـرها الودُّ بالتحنانِ إضراما يُـسـجّـلُ الـشوق أرقاماً وأرقاما فـكلّ ما خلّ بي في الحزن إسقاما لِـتَـجـعلنْ من هناء العمر أوهاما طـرِبـتُ مـنها بما غنيتِ أنغاما ومـا توارى حنانُ اللحن إلهاما(1) بـلـوعةٍ أحرقتْ في القلب أعلاما تُـسـاءِل الـصـبر إكراماً وإلهاما بـطـعمه المرّ يسقي النفس إيلاما عـلـى الـحياة وكان الجهدُ أوهاما غـفـرانـه أرتجي ما عشتُ إلهاما بـمـا أثـاب عـلـيها الله إكراما مـدامـعـي تحفر الخدين إضراما تـروجُ بـالـمـسكِ إلهاماً وأنغاما ويـنـزف الـحزن مما شاء إيلاما مـنـاهـلُ الرحمةِ السمحاءِِ إيلاما إلـهـكِ الأوحـد الـرحمن إكراما | وأنغاما
(1) كانت الأغنية لعمنا ومن كلماتها: ما عجبني غير أبو محمود
يا ذهب يلمع على الخدود = قلت لكِ:حلوة هاتي الفرود ، قالت ما اتجرأ أودى بحاله