إلى ابنتي
07حزيران2008
مصطفى أحمد البيطار
إلى ابنتي دعاء
مصطفى أحمد البيطار
وَافَـرحَـةَ قَلْبِي بِدُعَاءٍ وُلِـدَتْ وَالـقُـلُـوبُ لَهَا وَجِيبٌ فـي شَهْرٍ مُبَارَكٍ مِنْ رَمَضَـانَ فـي الـمَـهْجَرِ بَعِيدًا عَنِ الأَهْلِ عَـوَّذْتُـهَا بِالرَّحْمَن ِمِنْ كُلِّ شَرٍّ فَـكَـانَتْ فِلْقَةَ قَمَرٍ ضِيَـاءً تَنْثُرُ مَـنَـحْتُهَا كُلَّ إِحْسَاسِي وَحُبِّـي هِـيَ شَـذَا عِـطْرٍ تَضَوَّعَ نَشْرُهُ رَعَـاكِ إِلَـهِي يَـا دَعْوَةَ الخَيرِ تَـوَّجْـتِ أَبَوَيكِ تَاجَ عِزٍّ وَوَقَارٍ حَـفِـظْتِ قُرآنَ رَبِّي وَمَضَـيتِ أَنْـبَـتُّ في عَينَيكِ أَزَاهِيرَ التُّقَى فَكُنْتِ رَوْضَةَ أُنْسِي وَوَاحَةَ شِعْرِي رَبَّـاهُ رَجَـوْتُـكَ ضَارِعًا خَاشِعًا جَـمَّـلْـتَهَا بِوَجهٍ صَبُوحٍ ضِيَاؤُه | مُسْتَجَابٍرَجَـوْتُـهُ عِـنْدَمَا رُزِقْتُ مِـنَ الحُبِّ وَالشَّوْقِ لِهَذَا العَطَاءِ ضَـوَّءَ نُـورُهَـا كَنَجْمَةٍ زَهْرَاءِ وَالـصَّـحْـبِ إِنَّها رَمْزُ الصَّفَاءِ وَحَـصَّـنْـتُهَا بِاللهِ مِنْ كُلِّ شَقَاءِ لألاَءَهَـا فـي دُجَـى الظَّلْمَـاءِ هِـيَ فِـلْـذَةُ كَبِدِي وَشَدْوُ غِنَاءِ لِـفُـؤادِي هِـيَ نَبْعُ حُبٍّ لِسَمَاءِ أَنْـتِ أَمَـلِـي وَحَنِينِي وَسَخَائِي بِـعِـفَّةٍ وَحَيَاءٍ وَحِجَابٍ في بَهَاءِ عَـلَـى دَرْبِ الهُدَى ذُخْرًا لِلبِنَاءِ وَسَـقَـيْتُكِ نَبْعَ الحَنَانِ مَعَ الإِبَاءِ وَشَـذَا عِـطْـرٍ فـي سَـمَائِي بِـسَـعَادَةِ ابْنَتِي بِالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ وَصَـوتٍ عَـذْبٍ بِشَدْوٍ في نِدَائِي | بِدُعَاءِ
بمناسبة عزيزة على قلب كل أب يرى ابنته أصبحت عروسًا قرب فراقها لبيت درجت به وملأته أنسًا وجمالاً.
ابنتاي إصلاح ودعاء
فَـرَاشَـتَـانِ في رِيَاضِ لِـكُـلٍّ مِـنْـهُمَا لَونٌ مِنَ البَهَاءِ إِحْـدَاهُـمَـا إِصْلَاحُ ذَاتُ ذَوقٍ أَدَبٌ جَـمٌّ يَـزِيـنُـهَا بِالمَجَالِسِ كَـرِيـمَـةُ الأَصْلِ تَعْفُو إِذَا مَا تُـحِـبُّ الـمَـرَحَ البَرِيءَ جُلَّهُ رَزَانٌ مُـحَـصَّـنَةٌ بِتَقْوَى الإِلَهِ إِصْـلَاحُ حَـيَـاتِي وَرَمْزُ حُبِّي وَدُعَـاءُ هِـيَ الـطُّـهْرُ والتُّقَى زَيَّـنَهَا جَمَالٌ فَوقَ جَمَالِ تَرْتِيلِ نَـؤُومٌ حَـتَّـى الضُّحَى بَعْدَ كُلِّ بَـارِكْـهُـمَا يَارَبِّ أَنْتَ الحَافِظُ بِـنْـتَـانِ لِي بَلْ نَجْمَتَانِ كِلَاهُمَا بِـهِـمَـا تَجَمَّلَتِ الحَيَاةُ وَأَقْبَلَتْ نَالَ المُنَى مَنْ جَعَلَ الدُّعَاءَ سِلَاحَهُ اللهُ الـمُـرْتَـجَـى هُـو حَسْبُنَا إِصْـلَاحٌ بِـدُعَـاءٍ مُـسْـتَجَابٍ | الحُبِّيُـنَـاغِـيَانِ النَّسِيمَ كُلَّ وَالـجَـمَـالُ يَفُوقُ فِتْنَةَ المِلَاحِ رَفِـيـعٍ وَشُعُورٍ مُرْهَفٍ لَـمَّاحِ عَـقْـلُـهَا أَمْضَى مِنْ كُلِّ سِلَاحِ ظُـلِـمَـتْ قَادِرَةٌ بَادِئَةٌ بِالسَّمَاحِ كَـطَـائِرٍ مُغَرِّدٍ بِالغُدُوِّ وَالرَّوَاحِ وَدُودٌ تُـحِـبُّ الوَفَاءَ لِكُلِّ صَاحِ وَلَـوْعَتِي في الأَفْرَاحِ وَالأَتْرَاحِ وَالـبَـذْلُ وَالعِطْرُ في كُلِّ سَاحِ قُـرْآنٍ بِـالـمَـسَـا وَالصَّبَاحِ فَـجْـرٍ لَكِنَّهَا قَوَّامَةُ لَيْلٍ بِوِشَاحِ مِـنْ كُـلِّ مَكْرُوهٍ وَزَلَّةِ الأَرْوَاحِ نَـوَّارَتَـانِ أَضَـاءَتَا في السَّاحِ فَـجْـرًا أَطَـلَّ بِنُوِرِه المِمْرَاحِ هُـوَ أَقْـوَى مِـنْ كُـلِّ سِـلَاحِ بِـهِ نَقْضِي الحَيَاةَ بِسَعَادَةٍ وَفَلَاحِ تَـحْلُو الحَيَاةُ بِرَبِيعٍ مُمَرَّعٍ فَوَّاحٍ | صَبَاحِ