إلى ابنتي

مصطفى أحمد البيطار

إلى ابنتي دعاء

مصطفى أحمد البيطار

[email protected]

وَافَـرحَـةَ  قَلْبِي بِدُعَاءٍ iiمُسْتَجَابٍ
وُلِـدَتْ وَالـقُـلُـوبُ لَهَا iiوَجِيبٌ
فـي  شَهْرٍ مُبَارَكٍ مِنْ iiرَمَضَـانَ
فـي الـمَـهْجَرِ بَعِيدًا عَنِ iiالأَهْلِ
عَـوَّذْتُـهَا  بِالرَّحْمَن ِمِنْ كُلِّ iiشَرٍّ
فَـكَـانَتْ  فِلْقَةَ قَمَرٍ ضِيَـاءً تَنْثُرُ
مَـنَـحْتُهَا  كُلَّ إِحْسَاسِي iiوَحُبِّـي
هِـيَ شَـذَا عِـطْرٍ تَضَوَّعَ iiنَشْرُهُ
رَعَـاكِ  إِلَـهِي يَـا دَعْوَةَ iiالخَيرِ
تَـوَّجْـتِ  أَبَوَيكِ تَاجَ عِزٍّ iiوَوَقَارٍ
حَـفِـظْتِ قُرآنَ رَبِّي iiوَمَضَـيتِ
أَنْـبَـتُّ في عَينَيكِ أَزَاهِيرَ iiالتُّقَى
فَكُنْتِ رَوْضَةَ أُنْسِي وَوَاحَةَ شِعْرِي
رَبَّـاهُ رَجَـوْتُـكَ ضَارِعًا iiخَاشِعًا
جَـمَّـلْـتَهَا بِوَجهٍ صَبُوحٍ iiضِيَاؤُه














رَجَـوْتُـهُ عِـنْدَمَا رُزِقْتُ iiبِدُعَاءِ
مِـنَ  الحُبِّ وَالشَّوْقِ لِهَذَا iiالعَطَاءِ
ضَـوَّءَ نُـورُهَـا كَنَجْمَةٍ iiزَهْرَاءِ
وَالـصَّـحْـبِ إِنَّها رَمْزُ iiالصَّفَاءِ
وَحَـصَّـنْـتُهَا بِاللهِ مِنْ كُلِّ iiشَقَاءِ
لألاَءَهَـا  فـي دُجَـى iiالظَّلْمَـاءِ
هِـيَ  فِـلْـذَةُ كَبِدِي وَشَدْوُ iiغِنَاءِ
لِـفُـؤادِي هِـيَ نَبْعُ حُبٍّ iiلِسَمَاءِ
أَنْـتِ أَمَـلِـي وَحَنِينِي iiوَسَخَائِي
بِـعِـفَّةٍ  وَحَيَاءٍ وَحِجَابٍ في iiبَهَاءِ
عَـلَـى  دَرْبِ الهُدَى ذُخْرًا لِلبِنَاءِ
وَسَـقَـيْتُكِ نَبْعَ الحَنَانِ مَعَ iiالإِبَاءِ
وَشَـذَا  عِـطْـرٍ فـي iiسَـمَائِي
بِـسَـعَادَةِ  ابْنَتِي بِالشِّدَّةِ iiوَالرَّخَاءِ
وَصَـوتٍ عَـذْبٍ بِشَدْوٍ في نِدَائِي

بمناسبة عزيزة على قلب كل أب يرى ابنته أصبحت عروسًا قرب فراقها لبيت درجت به وملأته أنسًا وجمالاً.

ابنتاي إصلاح ودعاء

فَـرَاشَـتَـانِ  في رِيَاضِ iiالحُبِّ
لِـكُـلٍّ مِـنْـهُمَا لَونٌ مِنَ iiالبَهَاءِ
إِحْـدَاهُـمَـا  إِصْلَاحُ ذَاتُ iiذَوقٍ
أَدَبٌ جَـمٌّ يَـزِيـنُـهَا بِالمَجَالِسِ
كَـرِيـمَـةُ  الأَصْلِ تَعْفُو إِذَا iiمَا
تُـحِـبُّ الـمَـرَحَ البَرِيءَ iiجُلَّهُ
رَزَانٌ مُـحَـصَّـنَةٌ بِتَقْوَى iiالإِلَهِ
إِصْـلَاحُ  حَـيَـاتِي وَرَمْزُ iiحُبِّي
وَدُعَـاءُ هِـيَ الـطُّـهْرُ iiوالتُّقَى
زَيَّـنَهَا  جَمَالٌ فَوقَ جَمَالِ iiتَرْتِيلِ
نَـؤُومٌ حَـتَّـى الضُّحَى بَعْدَ iiكُلِّ
بَـارِكْـهُـمَا يَارَبِّ أَنْتَ iiالحَافِظُ
بِـنْـتَـانِ لِي بَلْ نَجْمَتَانِ كِلَاهُمَا
بِـهِـمَـا  تَجَمَّلَتِ الحَيَاةُ وَأَقْبَلَتْ
نَالَ المُنَى مَنْ جَعَلَ الدُّعَاءَ سِلَاحَهُ
اللهُ الـمُـرْتَـجَـى هُـو حَسْبُنَا
إِصْـلَاحٌ بِـدُعَـاءٍ iiمُـسْـتَجَابٍ
















يُـنَـاغِـيَانِ  النَّسِيمَ كُلَّ iiصَبَاحِ
وَالـجَـمَـالُ  يَفُوقُ فِتْنَةَ iiالمِلَاحِ
رَفِـيـعٍ وَشُعُورٍ مُرْهَفٍ iiلَـمَّاحِ
عَـقْـلُـهَا أَمْضَى مِنْ كُلِّ iiسِلَاحِ
ظُـلِـمَـتْ قَادِرَةٌ بَادِئَةٌ iiبِالسَّمَاحِ
كَـطَـائِرٍ  مُغَرِّدٍ بِالغُدُوِّ وَالرَّوَاحِ
وَدُودٌ تُـحِـبُّ الوَفَاءَ لِكُلِّ iiصَاحِ
وَلَـوْعَتِي  في الأَفْرَاحِ iiوَالأَتْرَاحِ
وَالـبَـذْلُ  وَالعِطْرُ في كُلِّ iiسَاحِ
قُـرْآنٍ  بِـالـمَـسَـا iiوَالصَّبَاحِ
فَـجْـرٍ  لَكِنَّهَا قَوَّامَةُ لَيْلٍ iiبِوِشَاحِ
مِـنْ كُـلِّ مَكْرُوهٍ وَزَلَّةِ iiالأَرْوَاحِ
نَـوَّارَتَـانِ  أَضَـاءَتَا في السَّاحِ
فَـجْـرًا  أَطَـلَّ بِنُوِرِه iiالمِمْرَاحِ
هُـوَ أَقْـوَى مِـنْ كُـلِّ iiسِـلَاحِ
بِـهِ  نَقْضِي الحَيَاةَ بِسَعَادَةٍ iiوَفَلَاحِ
تَـحْلُو  الحَيَاةُ بِرَبِيعٍ مُمَرَّعٍ فَوَّاحٍ