رسالة مباركة بالعام الهجري الجديد
من جماعة الإخوان المسلمين في سورية
نسأل الله أن يجعله عام يمن وخير وبركة، وتقدّم وازدهار، ونصر على الأعداء
في مستهلّ العام الجديد، نتوجّه إلى شعبنا في سورية، أن اصبروا وصابروا، ووحّدوا صفوفكم، وتعاونوا على البرّ والتقوى، وتكافلوا بالمعروف.
فالأيام دول، والنصر قريب بإذنه تعالى، حتى نرى سورية، وقد تحرّرت من نظام الجريمة، ومن ساندهم من قوى الظلام الطائفية، من نظام إيران، ومن معهم من ميليشيات السوء والشرّ، التي تقتل شعبنا، وترتكب في حقه، أبشع الجرائم، وأفظع المذابح، لكنّه المخاض الذي يسبق الولادة، حتى تولد سورية الجديدة، وقد استأنفت مسيرتها على قيم العدل والحرّية والكرامة وحقوق الإنسان.
وبهذه المناسبة، نبارك للأمّة استقبال هذا العام الجديد، متمنّين لها الأمان والسلام، والقوّة في مواجهة التحدّيات، التي تكاد تعصف بالأمة، فمن لوازم الوقوف في وجه هذه الهجمة؛ وحدة الصف، واجتماع الكلمة، والتعاون في الخير.
"إنّ الله يحبّ الذين يقاتلون في سبيله صفّاً كأنّهم بنيان مرصوص".
ونذكّر أبناء الأمّة، وأحرار العالم، بثورة الشعب السوري، وقضيته العادلة، التي يجب أن تناصر، وتقدّم لها كل صنوف المساندة والتأييد، بعد هذه الجراح الأليمة، والمصاب الجلل.
(والله في عون العبد، مادام العبد في عون أخيه)
والله أكبر، ولله الحمد.
الأول من محرم لعام 1436
الإخوان المسلمون في سورية