تعليق على نقد رواية عينان مطفأتان
تعليق على نقد رواية عينان مطفأتان
د. عبد الله الطنطاوي
ريما عبد القادر /غزة
تحية طيبة من أرض غزة أرض العزة والصمود إلى أغلى عم عبدالله حفظه المولى عزوجل وحفظ أحبته وذريته إلى يوم الدين.
والله يا عمي قد سررت كثيرا حينما وجدت اليوم في موقع أدباء الشام من يتحدث عن رواية "عينان مطفأتان وقلب بصير"، فكنت كلما أجد تعليق من أحد أقول سبحان الله تعالى الرواية تمت طباعتها بسنوات ماضية ومع ذلك تجد الحيوية والاستمرار في التعليق عليها.
وفي كل مرة أجد التعليق أكثر نضجا وواقعية مما يؤكد النظرية العقلية لدي بأن الكاتب الصادق روابته تعيش لا أبالغ إن قلت لأبد الدهر خاصة حينما تتحدث عن امر واقعي قد يستهجنه البعض، وينظرون لها بانها رواية ولا يدركون أن هذه الرواية هي ما يجب أن يكون واقعنا وغير ذلك هو مايجب أن يستهجن ويقال عنه رواية.
بصراحة يا عمي العزيز، كثير ما كنت أتمنى أن اعلق عن أسلوب الكتابة لديك لكن كثير ما كنت أخاطب نفسي بأنني لازلت صغيرة على التعليق أمام الكاتب عبدالله الطنطاوي فهو عملاق في أخلاقه والكتابة لديه.
والله ياعمي، وليس الأمر للمديح لإنني لا اعتقد بأنك بحاجة لمن يمدحك، قد وجدت في أسلوبك الكتابة لديك كلمة رائع لا تكفي كلمة مبهر أيضا لا تكفي مطلقا، كما أنني أجد في أسلوبك على القدرة على التعايش في أزمنة مختلفة وهذا ما وجدته في أكثر من كتاب، وأكثر دليل على ذلك حينما انظر إلى سنة الطباعة والعام الذي أطلع على الكتاب.
ورغبت في القول عن أمر وجدته مختلف به عن غيرك عادة حينما اطلع على كتاب غالبا ما اجد أن الكاتب يختلف عن كتابته سواء بالسلب أو الإيجاب، لكن بصراحة رغم أنني وجدت الكتابة لديك راقية جدا لكن وجدتك بأنك إنسان أرقى بكثير من الكتابة الراقية الجميلة، وروعتها..والله هذه ليس مجاملة أو مجرد الكلام وربنا يعلم صدق قولي.
هذا الأمر يجعلني أقول بل وأقدم التأكيد على القول بأن كتبك ستفوق أعمارنا إن شئنا أو أبينا ليس بفعلنا بل إن شاء الله تعالى بفعل الله عزوجل خاصة حينما يتعلق في مضمون هذه الكتابة.
وأجد لك موضوع جديد إن شاء الله تعالى.
وأتمنى من المولى عزوجل أن يحفظك بما حفظ به عباده الصالحين.
ابنتك ريما