وداع الأهل

ظلال موسى الإبراهيم

" بعد سفر الأحباب بأيام .. نبض قلبي بهذه الأبيات "

واهـاً لـبـيـتي ودع iiالأقمارا
وأرى  السكون يحيطني iiويلفني
أيـن  الأحـبة أينما حلّوا iiرموا
أين الضجيج يحيط البيت يسكنه
وأراهـم فـي كـل زاوية iiهنا
وأضـمـهم  حولي هنا iiفكأنني
وكـأنـما  والحب يجمع iiشملنا
هـل فـي المنام رأيتهم أم iiأنهم
هـل جاء طيف من خيال iiعابر
واهـاً لـقلبي كيف ينسى iiأنسه
ألـعـابـهم  أشياؤهم في iiدارنا
كـانـت بعيني لؤلؤاً أو نرجساً
فـي لبِّ قلبي صنتها ، iiأسكنتها
كـانـت  بـعيني جنة ، iiلكنها
أين الحبيب يزورني في iiغرفتي
من خلف شقِّ الباب يُسفر وجهه
يـجـري  إلـي بفرحة متبسماً
أمـي الـحـبيبة حبها iiوحنينها
قـد جئت أرقد في مكان iiرقادها
لـولا كـتـاب الله كنت iiجعلته
وأبت  عيوني أن تغمض iiجفنها
لازلت أسمع في فؤادي iiصوتكم
وأبـي الـحـبيب بعيدة أسفاره
قـد  ضـمـنا في لهفة iiمتشوقاً
إنـي لأخجل أن أكلف iiمرسمي
























وشـكـا لـقلبي وحشة iiوبوارا
فـيـفيض دمعي هادراً iiمدرارا
في  أضلعي من بعد شوقي iiنارا
يـحيي موات القلب يُطفئ iiنارا
يـتضاحكون  فأنتشي iiاستبشارا
فـي جـنة الفردوس أبني iiدارا
روض يـضـمّ الفلّ iiوالأزهارا
حـقاً أتوا أبصرتهم إبصارا ii؟؟
أحيا  القلوب وشعشع الأنوارا ii؟
أم  كيف ينسى ويحه الأطهارا !
أين  اختفت ؟ لم تترك الآثارا ؟
كـانـت  بقلبي تنبت iiالأزهارا
وغـدت لـروحي منهلاً ومناراً
يـا لـيت شعري أقفرت iiإقفارا
فـكـأنه  النور المضيء iiنهارا
فـكـأنـه  بـدرٌ يـشع iiمنارا
يـا  سعد ذاك الصبح iiوالإسفارا
كالرّوض  حطم وسعه iiالأسوارا
فـهَمََت دموعي أمطرت إمطارا
لـتـهجدي عند السحور iiمزارا
فـالـحب باقٍ والحبيب iiتوارى
قـد كـنـتـم أنساً لنا iiوجوارا
لـكـن  حنان القلب لا iiيتوارى
فاعجب  لقلبٍ جاوز الأسفارا !!
فـي  حـبكم أن ينظم iiالأشعارا