في رثاء عمي العزيز فوزي بدران

فارقتنا والروح تلهج بالدعاء

في رثاء عمي العزيز

“فوزي بدران”

إيمان رمزي بدران

عضو رابطة أدباء الشام

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

[email protected]

حَـانَ  الفِراقُ فَهَزَّ لِي iiوُجدانِي
قَدَْ  صَبَّ فِي قَلَبِ الأَحِبَّةِ iiغُصَّةً
والروحُ بَاتَتْ تَسْتَجِيرُ مِنَ iiالعَنَا
والعَيْنُ  تَقْطُرُ والقُلوبُ iiتَفَطَّرَت
فَـارَقْـتَنا والمَوْتُ أَسْرَجَ iiخَيْلَهُ
رِفْـقَـاً  بِـنا يا عَمُّ قَدْ iiأَفْجَعْتَنَا
قَـدْ  كُـنتَ فِينا كالسِّراجِ بِليْلِنَا
تَـبَّـاً  لِـغُربَتِنَا التي بَانَتْ iiبِنَا
كَمْ قَدْ مَسَحْتَ مِن الدُّمُوعِ iiبِلَمْسَةٍ
وَجَـمَـعْتَ أَشْتاتاً تَفَرَّقَ iiشَمْلُهُمْ
فَـارَقْتَنَا جَسَداً وَرُوحُكَ لَم iiتَزَلْ
مَا  كُنْتُ أَجْزَعُ إِذْ بَكَيْتُ iiبِحُرْقَةٍ
لـكِـنَّـهُ هَـوْلُ الفِرَاقِ iiيَلُفُّنِي
فَـارَقْـتَنَا والرُّوحُ تَلْهَجُ iiبِالدُّعَا
فِـي  جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ تَنْعُمُ iiهَانِئاً















فَجَزِعْتُ مِن هَمِّي ومِن iiأَشْجَاني
إذ جـلَّـلَ الأفـراحَ iiبالأَحْزانِ
والـقَلْبُ يَغلي مِن لَظَى النِّيرانِ
لَـهـفاً وشَوقاً يا حَبِيبَ iiجَناني
مَهلاً _أيا عماه _، بَعضَ ثَوانِ!
وَمَـضى  الفُؤادُ يَنُوحُ iiبِالخَفَقان
أو نَـسْـمَةٍ مِنْ عَاطِرِ الرَّيْحَانِ
حـتـى  يَغُصَّ القَلْبُ iiبِالتَّحْنانِ
أَوْ بَـسْـمَةٍ تَشْفِي الفُؤادَ العَانِي
كُنْتَ العَزِيزَ كَما القَرِيبَ iiالحَانِي
تَـرْوِي  حَكاياها مَدى iiالأَزْمانِ
فَـالـمَوْتُ  سُنَّةُ خَالِقِ iiالأَكْوانِ
حـتـى  ألـوذَ بِرَحمَةِ المَنَّان ِ
حـتـى تَكُونَ بِصُحْبَةِ iiالعَدْنَانِ
قَـدْ  جُلِّلَتْ بِالرَّوْحِ والرَّيْحانِ !