مسافر بلا متاع
ابن الفرات العراقي
الأخ العزيز نادر رزق
الذي ما ادّخر جهدا حتى ترى أِضمامتي الشعرية الاولى النور ::
سفرٌ أنا والدربُ فيه مخاطرُ
ودمي مباحٌ والظلامُ سواترُ
والأقحوانُ مغادرٌ عن عطرِه
وعلى ارتعاشِ الأفقِ غادرَ سامرُ
طرقي مسافاتٌ تهاجرً وحدها
وخطوط عمري في السراب تغادرُ
مطري بعيدٌ والقواحلُ أمعنت
فينا إلى زمن الجياعِ تهاجرُ
فأتيت حلمي في غيابات السرى
نهرٌ من الأوجاعِ في تسامرُ
وتردّدٌ يتنابى وهواجسٌ
وبريدُ شوقي في ضلوعي غامرُ
وتوجّسٌ من رحلةِ اللامنتهي
وأنا على غبشِ الجراحِ أسافرُ
دربي غريبٌ لست أعرفُ بدءه
وأنا أمانٍ والمنى تـتـناثرُ
ومداي لا أدري. غيوبُ رواحلٍِ
وأنا إلى المجهول فيه أغادرُ
حتى حططْتُ رحالَ شوقي مجهدا
فمضى يمدُّ لي السلالم ( نادرُ )
رجل حوى أبهى الصفات وزانه
ربي وتعجزُ أن تبوحَ قياثرُ
فلكم تجشّمَ من عناءٍ كي ترى
دربَ الحقيقةِ في الزمانِ دفاترُ
شكراً لمن أسدى وخطَّ حروفها
وبها ينسق بالـتـفنن ماهرُ
شكرا له في البدء مسكُ ختامِهِ
شكرٌ، ومنه الفضلُ حوليَ عاطرُ
شكراً لخطوٍ شدَّ خطوي ساعيا
لمفازة .وبها تعجُّ مخاطرُ
تعبت خطاي وكل حتى مرقمي
عندي وغادرني الربيع الزاهرُ
حتى أتى فتوهجت بدمي المنى
فَـربا بآفاقي سحابٌ ماطرُ
حقا ثـنائي والثناءُ مقصِّرٌ
في عصرنا المتعوب ذاك لنادرُ
شكراً ستبقى أحرفي عيٌّ بها
أبدا ويعجزُ بالمديحِ الشاعرُ