وجهان
24تشرين12009
نسيبة الحجّي
زين العابدين بن فيصل الحجي
نسيبة الحجّي أم عبيدة
بمناسبة زفاف أصغر إخواني (زين العابدين بن فيصل الحجي ) يوم الأحد 15/10/1430ه=4/10/2009م وفّقه اللّه و بارك له.
زين العابدين آخر العنقود ، وقد عاش منفرداً مع والديه عدّة سنوات .. كانت والدته توقظه للصلاة كل صباح ، وتهتم بشؤونه الصغيرة والكبيرة .. وفجأة وجدته يستعدُّ لمغادرة منزل الأبوين إلى منزله الجديد ... فلم تصدِّق وأحسّت بقلبها يكاد ينخلع من صدرها .. ولم تدرِ : أهي في فرح أم في حُزن ؟
يـا قـلبَ أمّي ، موئلي و أماني ماذا حوَيْتَ اليومَ منْ وَهْجِ اللّظى؟ وجـهٌ أنـارَ الحفلَ بالفرْحِ الّذي يـا سـعدَ أمٍّ في زفافِ صغيرِها والآخَـرُ:الوجهُ الّذي ضَمَّ الأسى مـنْ بَـعدِ عُمر ٍقدْ رَعَتهُ بِعَطفِِها حـتّـى تـباهى في ربيعِ شبابِهِ فـي نـهجِ برٍٍّّ تحتَ ظِلِّ أمومةٍ فـإذا بـهِ يـختارُ ورداً عاطراً * * * يـا قلبَ أمٍّ ، كنتُ أسمعُ نَوحَهُ : أَوَ كـلـمـا نَقلتُ ثوباً ، مِعْطفاً قـطـعْتَ قلبي ، حُزنَهُ معْ فرْحِهِ * * * هـذي الحياةُ ، إذا سقتكِ حلاوة ً الـوردُ شـوكٌ ، والظّلامُ و نورُهُ * * * أمّـاهُ،يـا نـبْضَ الحياةِ بِأسْرِها صِـرْتِ المليكةَ َ توَّجَتكِ جواهرٌ أرْضَـعْـتِِـنا لبَناً يسوغُ شرابُهُ فـلـتـفخري أمّاهُ يا منْ أحسَنَتْ إنـا بـنوكِ ،الفخرُ فوقَ رؤوسِنا إنّـا بـنـوكِ ، الفخرُ كللَ جَمْعَنا | مـاذا دهـاكَ بـحـفلةِ الخلاّنِ ؟ وجـهـانِ فيكَ اليومَ يصطرِعان مـنـهُ ارتوَيْنا اليومَ يا إخواني.. هـا قـدْ بـدا منْ أزيَنِ العرسانِ لـفـراقِ زيْـنٍ أصـغرِ الوِلدانِ أَوْلَـتـهُ كـلَّ عـنـايةٍ و حَنانِ وَسـعـى لـيُكمِلَ سيرةَ الشُّبّانِ دربُ الـحـيـاةِ هـداهُ للبُسْتانِ كـي يـسْعَدا في ظلِّ بَيْتٍ ثان ٍ * * * يـا زَيْنُ كنتَ سعادتي اطمئناني مـمّـا يـخـصُّكَ ، للمآلِ الثّاني شِـقـانِ (يـا زيّـونُ ) يقتتلانِ * * * فـرُضـابُـهـا والمرُّ ممتزجانِ صُـوَرُ الـحياةِ،ليستويْ الوجهانِ * * * فـلـتفرحي وانأيْ عنِ الأحزانِ مـنْ نـبعِِ حُبٍّ صادق ٍ و تفانِ مـزَجَ الـطموحَ :العلمَ بالإيمانِ بـعـطـائها ، وَبِغَرْسِها المُزدانِ فـي أمِّـنا ، قلبِ الحياةِ الحاني يـا أمَّـنـا ، فانأيْ عنِ الأحزانِ |