حكيم القلوب
26أيلول2009
محمد الخليلي
محمد الخليلي
مهداة للدكتور أيمن حمودة
فقد قال لي إذ راجعته غير مرة لتسارع ٍ في خفقان قلبي :
ألم اقل لك مرراً إن برء شكاتك ليس عندي . اعتذرُ ،
التمسْ طبيباً غيري ،
فقلت له : الحمد لله أن وُجد في أمة محمدٍ حكيمٌ مثلك ،( وقليل ماهم ) .
| (وأكـرمُ مـنك لم ترَ قط ّعيني إذا قـيـل الـمـروءة أنت فذ ٌ وإنْ قـيـل السماحة ُ قلت إنّ : أأيـمـنُ يـاعـظيم الخلق أهلاً لـه مـن إسـمـه أوفى نصيبٍ فـمـنـه الـيُـمن يعطيه أناساً لـقـد داويـتـنـي بكريم قولٍ فـنـصـحك كان ترياقاً لسُقمي و(عذرك) كان بُرئي من شَكاتي ولـدتَ مـبـرءً من سوء خلق جُـبـلـتَ مسَلَّماً من سوء طبع شـفائي كان (عذراً) من طبيبٍ مـلاكَ الـرحـمة المزجاة إني فـمـدحـي إنـمـا كَـلِمٌ مقفىً ولـكـن الـمـشاعر ظلُ حِبٍ فـقـد لامـستَ من قلبي شغافاً وأعـجبُ من صنيعك يا حكيمي * * * فـإن أكُ شـاعرا فلفرط وجدي جوى الأحناء في صدري تلظى أكـتـمُ حـبـيَ المكنونَ دهري وجـوبُ القلب ضافَ العقلَ مساً فـؤادي صـار مصباحا مضيئاً فـلـيـس الـيـوم تبْرده رهامٌ ومـا ديـم الـسـماء اليوم إلا صـدودُ الـحِبِّ أحرقني بصرم فـيضحي القلب من خفقٍ سهيلاً نـجيع القلب يطفىء حرَّ وَجْدي سـأصبر ماحييت على التجافي * * * أتـيـتـك مستجيراً من وجوبٍ فـدقـات الـفؤاد غدت سراعاً حـكـيـمَ النفس والقلب المُعنى لقد أبطأتُ في مدحي ، وعذري : | وأعـدلُ مـنـك لم تلدِ النساءُ) وإن تُـوصـف فشيمتك السخاءُ الـسـمـاحة َ أنتَ أرياحٌ رُخاءُ وسـهـلاً، حـيثما كنت الهناءُ فـجـلَّ الله يـحـبو من يشاءُ ومـنـه الـحمد يُمنحُ والصفاءُ ونـصـح يُـسـتدرّ به الشفاءُ فـيـانِـعْـمَ النصيحة والدواءُ ونـور يـسـتضيء به الضياءُ مـزايـاك الـمـروءة والإخاءُ شـمـائـلـك الفضيلة والولاءُ نـصـوحٍـيرتجي منه الرجاء أرى الـمَـدَّاح يـحـفزه الرياءُ قـريـض يـستثارُ به الرضاءُ حـرورٌ مـسَّـه يَـبَـسٌ وماءُ ومـن سـعـدٍ لـقد أطت سماءُ فـنـصـحـك سيدي برء وداءُ * * * تـوقـدَ فـي حُشيَّ جوىً يُضاءُ هَـيـامـاً لـيس يكتمه الحياءُ وجـسـمـي هـدَّه وَلَـهٌ براءُ وإن الـقـلـب من دنف هواءُ وأسـقـم جـسميَ المكدود داءُ ولا وَدْْقٌ تـقـطـره الـسـماءُ دمـوعـي من جوىً أبداً و ِجاءُ وإنـي مـن تـجـافـيه هباءُ وخـدي قـد جـرت فيه الدماءُ وحـسـبـي منه إعراضٌ ولاءُ وحـسـبـي أنـني طين وماءُ * * * فـزاد وجـوبُ قـلبي والنماءُ!! ونـبـض الـقلب حب وانتماءُ شـفـيـتَ القلب إذ جَلَّ الوفاءُ لـكـيـلا يُـنقصَ الأجرَ الثناءُ |
