عصر الاثنين الحزين

ولا يزال الشيخ مسجى فوق ظهر الأرض ( عبرة وعبارة ,, ومشهد وأبيات )

بلال الفارس

في ظهيرة الاثنين الموافق للعشرين من شهر رجب مضر لعام 1430 ه

وافاتنا الأخبار بأفول شمس طالما أشرقت بالعلم والمعروف

فقد قضى نحبه ولحق بربه بقية السلف وعالم الخلف

البحر العلامة الإمام الفهامة عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين

رحمه الله رحمة واسعة وجاد عليه بالمغفرة

وإن هذه الأبيات كتبتني قبل أن أكتبها

وهي بر ووفاء لإمامٍ أشهد الله وملائكته وصالحي المؤمنين أنه من العلماء الصادقين

( أحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحدا )

فـجـيـعـةٌ فقدُ هذا العالمِ iiالسَّلفي
شـيـخُ  الـشَّريعةِ أستاذُ التُّقى iiعَلَمٌ
بـحـرٌ  وحـبـرٌ إمـامٌ أمَّـةٌ iiوَتَدٌ
رأيـتُـه  مُـسـرفاً في العلم iiمبتغياً
حـوى مـن العلمِ ما لا ينتهي iiطَرَفاً
طُوبى لشيخِ العُلا الجبرينِ حين iiثَوى
قـد كـان فـي البَذلِ باباً لا قِفالَ iiلهُ
إن  قـام لـلـفـقهِ سوقٌ كان iiمالِكَهُ
وفـي  الأصـولِ تراه الشَّافِعِيُّ iiغدا
اللهُ  أكـبـرُ كـم تـبـكـيهِ iiواكِفَةٌ
يـبـكيهِ ذو العِلمِ يبكي المُبتَدِي iiطَلَباً
تـبكي السَّما صالحاً تبكي القلوبُ iiأباً
كـأنـه  إذ قَـضَى في العِلمِ iiزَهرَتَهُ
رأى  الـحـيـاةَ كَعَشرِ القَدرِ iiأَكمَلَها
مَـولايَ  جُـد قَـبـرَهُ مُزناً iiبِغاديةٍ
إنـي  لأشـهـدُ والتَّاريخُ يكتبُ iiلي
















ذي الفَضلِ والدِّينِ والإتقانِ iiوالشَّرفِ
عـلاَّمـةٌ عـامِـلٌ فَـهَّـامَةٌ iiسلفي
أَمـنٌ أمـانٌ صَـبُورٌ صَادِقُ iiالهدفِ
عـلـياءَهُ  شامخاً في أطيبِ iiالسَّرفِ
وهـل  لِـعِلمِكَ ياجِبرينُ من iiطَرَفِ
كـأطهرِ  المُزنِ تَهمِي قَبلَ iiمُنصَرَفِ
وفـي  الـعلوم محيطاً نادرَ iiالصَّدفِ
وفـي الـقِياسِ تَرى العَلاَّمةَ iiالحَنَفِي
فـي ثوبِ أحمدَ في الإسناد iiوالشَّرفِ
وشـاعـرٌ نـاظِمٌ في سَاحِلِ iiالأسَفِ
يبكي الطَّبيبُ ويبكي الكاتبُ الصَّحفي
تـبـكي الدُّروسُ إماماً راسخَ iiالهَدَفِ
وشَـيـبَـهُ عـالمٌ في ثوبِ iiمُعتَكِفِ
مـا  بـيـنَ عِـلمٍ وقُرآنٍ iiومُعتَكَفِ
مـن الـمـحاسنِ والغُفرانِ iiواللُّطَفِ
أن ابـنَ جـبرينَ أمسى عالمَ الخَلَفِ

وكتبه عصر الاثنين الحزين والشيخُ لا يزال مسجى فوق ظهر الأرض