كنانة

د. عثمان قدري مكانسي

كنانة

د. عثمان قدري مكانسي

اتصل أبوها بي ونبرة الحزن تعتصر قلبه ..هو في لندن ، وأنا في عمّان .... مابك يا أبا الحسن ؟! .. قال : عرس ابنة أختك كنانة اليوم ، ولا أكاد أحتمل أن أعود إلى البيت بعد حفلة عرسها فلا أراها بيننا . هي كبرى البنات ودرّة البيت  ... قلت : هوّن عليك أخي الحبيب ، .. ألم تأخذ أمها من بيننا ذات يوم ؟! هذه سنة الحياة ، تسير بحكمة العليم الخبير سبحانه .... وكان بيننا حديث ... ...  ثم كانت كنانة أمامي أناجيها ...وولدت هذه الأبيات .

بـيـنكم كانـت iiكـنانـه
تـمـلأ البيـت ربـيـعـاً
فـاض حـبـاً iiوبـهــاءً
كـنـت  ألـقاهـا iiجـمالاً
إن  تـغـب أم iiالـبـنيـنَ
بـنـت  أخـتـي لك فـي
مـن  أبٍ نـلـتِ iiهـدوءاً
ومـن  الأمّ  حـنـانـــاً
لـك  حـبـي ، مـن iiبعيد
أن  تـعـيـشـي في iiهناء
تـعـمـريـن  الـدار iiإيما










 
فـوحَ عـطـر iiوجـمـانه
نــاضـراً حـلً، وزانـه
ثـمّ أهــداه iiحـنــانـه
خـطّـه الـمـولى iiوصانه
حـمـلت  عنهـا iiالأمانـه
قـلـبـي  ودادٌ iiومكـانـه
وذكــاء ، وبـيــانــه
وزكـاءً   ،   iiوفـطـانـه
راجـيـا حُـسْـنَ الإبـانه
فـي رحـاب الـزوج iiبانه
نـاً  ، وحـبـا ، iiورزانـه

خالك : عثمان