إلى روح زوجي الشهيد بإذن الله
"وائل عقيلان"
أمية جحا
ومضيت وصغيرتي
أبحث بين القبور
عن رفيق الدرب
الذي استعجل الرحيل
قبلما تتفتح الزهور
عمن كان على الأرض
مقاوماً يجول و يثور
عمن كان ينبض بالحياة
ويحلق في سمائها
كالصقور
يا ساكني هذا المكان
جاءكم ضيف
حيي ..وسيم
خفيف الظل
يحب السرور
جاءكم شاباً فتياً
لم يطمع بعمر مديد
ولا بسكنى أبهى القصور
ثروته كانت...بندقية
يرابط بها على الثغور
أيا قلب ...ما بك
تنبض سريعا
وتقودني إلى ذاك الاتجاه!
فهذا قبر طفل
عمره سبعة شهور
وهذا قبر عجوز
مات منذ عشرين عاما
وبينهما..قبرشهيد
اسمه محمد
انه قبرأخيك الصغير!
نعم.. أنت هنا معه
فسلام الله عليك
و لتنل رحمات
رب غفور
دموعي بالأمس
كانت حرقة لألمك
واليوم أذرفها شوقاً
لقلبك الطهور
نم قرير العين يا وائل
فلقد أطلت السهر
حتى البكور
لن تشكو بعد اليوم سقماً
ولن يحتاج جسدك الكليل
أن تحتضنه أم الدنيا
ولن تنتظر فتح بوابة
للعبور
نم...حبيبي
فتحت الأرض
بوابة عبور للجنان
امض يا بطل
مرفوع الهامة
ولتحتفي بقدومه
يا حور
هيا
هيا نعود أدراجنا
يا صغيرتي
فلم يبق لي سواك نور