رثاءٌ وتعزيةٌ

صالح محمد جرار/جنين فلسطين

[email protected]

إذا حُـمَّ الـقضاءُ فلا iiعِتابُ
وإِنَّ الـموتَ حقٌّ في iiالبرايا
فَصَبْراً  يا أُخَيَّ عَلى iiمُصابٍ
وإِنّ الـصّـابرينَ لهم iiثوابٌ
فـلا  تجزعْ أُخَيَّ على شهيدٍ
هـمُ الشهداءُ لا خوفٌ iiعليهم
لـقـد لبّوا النّداءَ بكل iiشوقٍ
فـمـا ضنّوا بِعُمْرٍ لاحَ iiبرقاً
لقد  خلعوا ثيابَ العيشِ عنهم
كـذا مَنْ يطلب الأخرى بجدٍّ
*            *           ii*
وقد غذّ الخُطا "عُمَرُ" iiليحظى
فـبـاعَ  شَـبـابَهُ للهِ iiحَتّى
ألا  فـاهنأ أبا "عُمَرٌ" بأخرى
وفضْلُ  اللهِ والرّحمَاتُ تتْرى
فـأنـتَ الآن في أعلى iiمقامٍ
فـلا  تَـأْسَوْا أيا أهلي iiعليهِ

















ولـلآجـالِ  يا أهلي، iiكتابُ
وحـكـمُ  اللهِ ما فيهِ ارتيابُ
فَـإِنَّ الصّبرَ للرِّضْوانِ iiبَابُ
جـزيلٌ ليس يُحْصِيهِ حسابُ
لـه الفردوسُ والخيرُ iiاللُّبابُ
ولا هم يحزنون، ولا iiاكتئابُ
وهـبّـوا  للجهاد وقد iiأنابوا
وهاموا بالخلود وذا iiالصّوابُ
فـردُّوا سُنْدُساً وحلا iiاقترابُ
فـعـندَ  اللهِ قد طابَ iiالمآبُ
*            *           ii*
بـدارِ  الخُلْدِ يا نِعْمَ iiالطِّلابُ
ينالَ القُربَ فانكشف الحجابُ
هي الحُسنى وخيراتٌ iiعِذابُ
عـليك وكُلُّ أمرِكَ iiمُستطابُ
ومَـنْ يبذلْ فَقَدْ عَظُمَ iiالثَّوابُ
فـإِنَّ  شَـهـيدَنا حيٌّ iiيُثابُ