جدي الحبيب ألا تجيب ...؟!

حفيدتك: حنين بلال كمال رشيد

 جدي يا أغلى من قلبي وروحي .. إليك بعض الكلمات... ويا ليتها تعبر عن حبي وشوقي إليك... أيها الجد العزيز أفخر بك... ويا ليتني معك في جنات رضوان….!!

جدي.. جدي.. جدي.. تعبت من الذكريات وقلبي يتسارع بالنبضات.. وحلمي ما زال ينبض بالجد كمال .. ينادي ويسارع عله يأخذني معه إلى جنة الرضوان...

تعال وخذني معك علك تخفف عني حزني وألمي.. أحبك من كل قلبي يا جدي كمال .. التفكير يشغلني بك و بجدتي... فسلام عليكما أيها الأوفياء..... لقد كنتما معي في هذه الدنيا.. فهل نكون سويا في السماء؟!!

عشت معك أربعة عشر عاماً مضت من عمري وأنا أنظر إلى نظراتك وضحكاتك وهمساتك وحزنك وغضبك…. كل هذا أثر بي .. أتذكرك بين الفينة والأخرى.. أتذكرك في كل حين .. أتذكرك مع كل صلاة وصيام... أتذكرك كل صباح ومساء .. أتذكرك وأتذكرك ...

أتذكرك وأنت تلاعب الأحفاد….وترسم البسمة على وجوههم ، ويهتفون بأعلى صوتهم: (جدي كمال جدي كمال )… صراخ في كل مكان… يرجع بي إلى الزمان… تتابع الأفكار وتسلسل الأشعار… وخطك على الأوراق ينادي يا كمال أين أنت من هذا الزمان ؟!!أتذكر خطواتك، وكأن فارس الزمان قد جاء كي ينقذ الناس من كل داء…. فأنت بلسم يوضع على الجرح فيشفى من كل داء ...

اتذكر صوتك ينادي و يعلو في السماء…. نعم أتذكر صوتك الجميل الذي ما زال يرن في أذني .. أتذكر صوتك عندما تصلي .. أتذكر صوتك عندما تدعو الله خيراً ..   أتذكر صوتك عندما تناديني .. أتذكر صوتك في تلاوة القرآن .. والدعاء في الليل والنهار .. فأثرت بي كثيراً .. كنت لي الاب الحنون وأغلى من ذلك.. كنت لي الصديق الرفيق وأغلى من ذلك .. كنت لي أخاً صدوقاً وأكثر من ذلك .. فعجز لساني عن الكلام .. وعجز عقلي عن التفكير .. فكنت لي القدوة الحسنة .. يا رفيق حياتي ...

فأحلم لو رجع الزمان إلى الوراء لكنت أسعد إنسانة في العالم… وسأستغل الوقت برؤيتهم والجلوس معهم…. فشكراً لك على كل شيء نفعت به أمتك وعائلتك...