الأستاذ القلعاوي .. لحظة من فضلك

محمود القلعاوي

إمام وخطيب بوزارة الأوقاف

[email protected]

عبد الله زنجير /سوريا/span>

(عضو رابطة أدباء الشام)

[email protected]

كتب الأخ الأستاذ محمود القلعاوي في موقع رابطة أدباء الشآم ( العدد 287 في 31/1/2009 م) بعنوان : من أحب حماس أحبه الله ! إبتدأه بالقول أن من أحب حماس أحبه الله ومن كرهها كرهه الله ( أقولها بكل ما أملك من قوة ، بلساني و عقلي و قلبي ) . ثم أورد بعض الآيات والأحاديث التي فهم أنها تؤيد ما ذهب إليه .. وإذ أشكر للشيخ الشاب هذه الغيرة و هذا النبل الثر أتمنى أن يجد لديه لحظة أو لحظات لقراءة مايلي :

أولا / لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، فنحن نحب حماس لكونها جزءا لا يتجزأ من هذه الأمة ومن جماعة المسلمين

ثانيا / الحب و الكره العقائدي هو مغاير للحب والكره السياسي أو النفسي ، فلا حاجة للقول بأن الله يكره فلانا لأنه يكره حركة حماس . ناهيك عما في هذا القول من افتئات على المولى عز وجل ننزه إخواننا في حماس عن مثله

ثالثا / في أيام الشيخ الشهيد أحمد ياسين كانت حماس تحظى بأكبر إجماع من عموم المسلمين ، ثم تغير هذا الوضع - مع الأسف - إلى ما يشبه النقيض من حيث النسبية ، أفلا يجدر من قيادة حماس ملاحظة ذلك ؟

رابعا / عندما أحببنا حماس ( وما نزال ) فلأنها تجسد أكثر من غيرها قيم الخير والحق والجهاد ، ولكن هذا لا يعني أن نتخذها وثنا ، أو أن نطفئ أسرجة عقولنا في قراءة أوراقها

خامسا / المشكلة الأساس التي عرفناها ولم تقنعنا هي التحالف والولاء للجمهورية ( الإسلامية ) الإيرانية ، وكأننا مطالبون شئنا أم أبينا بنسيان الدور الفاطمي والدولة القرمطية وثورات بابك والزنج وفتن شاور والشعوبية البغيضة . أو أن نقلع عيوننا حتى لا نشاهد هذا التوسع المذهبي الذي يستغل كل فراغ ممكن في طول العالم الإسلامي و عرضه ، والذي تنبه له أكثر رموزنا تسامحا واعتدالا الشيخ يوسف القرضاوي - حفظه الله - بحجة فلسطين والمقاومة .. إذ لا صوت يعلو فوق صوت المعركة

سادسا / لن أقول فقه الواقع أو فقه الموازنات أو فقه القتال ، بل أذكر بضرورة عدم تكرار مآسي حماة ، وغروزني ، والفلوجة  و، و، و.. مادام هناك خيارات أخرى

سابعا / نحيي أبطال فلسطين المسلمة في غزة و غيرها ، من حماس و غيرها .. فهناك شهداء من الجهاد الإسلامي ومن ألوية الناصر ومن الفصائل ومن فتح التي ليست كلها تيار الدحلان الدخيل

ثامنا / في ملاحظات الأستاذ الداعية أبي الحسن الندوي للإخوان المسلمين كلام محب غيور أكد ذلك بقوله : الإخوان لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق . والمؤمن مرآة أخيه والملاحظات هي مجرد آراء بشرية طوعية تحتمل الخطأ وتحتمل الصواب ، وفي كل الحالات يجب أن يأخذنا التعصب لرفض كل من ليس متطابقا معنا

 إن ماحدث في غزة عدوان صهيوني يهودي غاشم ، فضح هذا الكيان الإرهابي المصطنع ، وذلك بفعل عصر الصورة التي أجلت الغبش عن ثقافة الزور و الدجل . ومسؤولية حماس اليوم هي في لملمة الجراح وإشاعة الأمل وفتح الأبواب والمحافظة على المكتسبات

ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من أمرنا رشدا.