حوار في البرزخ

بوعلام دخيسي /المغرب

[email protected]

في الذكرى الخامسة لرحيل والدي رحمه الله لعلها تكون واعظة لمن يقرأها !

خـمـسٌ  مِن موتك يا iiأبتي
و  كـأن خـطـاك لها قرْعٌ
وكـأن  الـبـابَ إذا iiفتِحَت
و  كـأن الضحْكَة َ لا iiزالت
لا زال الـصوت يُجلجل في
في المُصحف يهتف في أذني
فـي  الورْدِ يُسَبِّح في iiثغري
ووضـوءك بـابٌ لـلطاعَهْ
و بـسـاطِـيَ دونكَ فاجعله
وإذا مـا جـئتَ المسجدَ iiفل
و  اغسِل مِنْ فرضِك iiحَوْبَتنا
قـد كـنـتَ تعانِقُ يا iiولدي
فـإذا  مـا غِـبتُ فلِي رَحِمٌ
و  صَـديـقٌ أنـت لهُ iiإبْنٌ
و  صِـغـارٌ كنتُ لَهُم iiجَيْبا
و وصـيَّـة ُعَـهْدٍ iiفاحْفظها
الـكـلّ  ُسَـيَـفنى iiفلتكتبْ
















و  كـأنـك فـيـنا لم تمُتي
فـي الـبـيت تقارع نائِبَتي
بـالـبَـسْمَةِ  تخمِدُ iiمَدْمَعتي
فـي الـمجلس تغدِق مائدتي
أرجـائِـك يـسأل iiعاطفتي
إخـتـم و اجـعله iiلخاتمتي
أذكُـرْ  واسْـتعمِل iiمِسبَحَتي
إن جـئـتـهُ فـامْلأ iiآنِيَتي
لـلـيَّـل و داومْ iiنـافـلتي
تـسْمِعْني صَدىً مِن ساريَتي
ففرائِضُ  صَفوك مِن iiصِفتي
كـفـي و تـقـبِّلُ iiناصِيَتي
لِـبَـريـدِ  الـقبْلةِ iiساعِيَتي
لأخ ٍ ألـحِـقـهُ بـعـائِلتي
إيـاك تـصـادِرُ حَـافِظتي
الإرثُ  يُـقـسَّـمُ خذ iiْهِبَتي
فـي  غرفة نومِكَ iiمَوْعِظتي