رسالة شكر وامتنان إلى الشعب التركي الشقيق والحكومة والمؤسسات
رسالة شكر وامتنان
إلى الشعب التركي الشقيق والحكومة والمؤسسات
د. بسام العبدالله ضويحي
بسم الله الرحمن الرحيم
يتقدم مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية والهيئة العالمية للإغاثة والتنمية (انصر) بالشكر والامتنان إلى الشعب التركي الشقيق و الحكومة واًلمؤسسات والقائمين عليها لموقفهم الإنساني تجاه القضية السورية بشكل عام واللاجئين السوريين ورعايتهم بشكل خاص من خلال تقديم اﻹحتياجات والخدمات اللازمة لهم للتخفيف من معاناتهم وخاصة لمن هم في المخيمات.
ومن منطلق الشعور بالمسؤولية للمساهمة في إغاثة الﻻجئين السوريين و في بناء الإنسان السوري نتقدم إلى حضرتكم بالمشروع التالي:
- مشروع تأهيل المدرسين والطلاب في مدارس المخيمات: فكما تعلمون أن الكادر التعليمي السوري والقائم على التدريس والتربية في المدارس المتواجدة في المخيمات قد تلقوا تعليمهم وتمت صياغة أفكارهم من خلال مناهج ومفاهيم وإيديولوجيات نظام الأسد وعقليته الطائفية التي أوصلت الشعب السوري العريق بحضارته وقيمه إلى المأساة التي يعانيها اليوم، فمناهج التربية والتعليم السورية كانت دائما بعيدة عن عقيدة اﻷمة وحضارتها وقيمها ، بل عملت على هدمها طوال خمسين عاما اضف الى ذلك الهدم والتغريب تركيزها على وصف فترة الحكم العثماني لسورية بأنها فترة استعمار وإطلاق مصطلح اﻹستعمار العثماني عليها وزرع ذلك في عقول الأطفال والشباب واﻷمة ، مما أدى الى نمو بذور الحقد والضغينة لشعب في الحقيقة نتشارك معه التاريخ والمعتقد وأواصر وصلات الرحم، وهذا الوضع يشكل اليوم عائقاً كبيراً لتجسيد معاني اﻷخوة ولتقريب فكرة وحقيقة العلاقة الحميمة بين الشعبين السوري والتركي وكذلك مفهوم التكامل الأمني القومي التركي والسوري، وبناء على ما تقدم لدينا نحن في مركز أمية للبحوث والدراسات والهيئة العالمية لﻹغاثة والتنمية مشروع مهم وضروري وطموح نستطيع ان نقوم به بهدوء ودون حساسيات بالنسبة ﻷهلنا وأوﻻدنا في المدرسة والمسجد في المخيمات حيث سنعتمد في عملنا على التالي:
1- المدرسة: نقترح أن نقوم في مركز أمية للبحوث والدراسات والهيئة العالمية وبالتعاون والتنسيق مع الجهات التركية المختصة بتقديم دورات لإعادة تأهيل ورفع مستوى الكادر التعليمي في المدارس وذلك بواقع 4 دورات شهريا خلال يومي السبت والأحد ولمدة 6 ستةأسابيع متتالية نتطرق فيها للمواضيع التالية:
- شرح القضية السورية بأبعادها الحقيقية مع التركيز على وحدة الشعب السوري بكافة مكوناته الدينية والعرقية والسعي لبناء دولة مدنية حديثة تستلهم حاضرها ومستقبلها من تاريخها وقيمها وروح التسامح من خﻻل التنوع الديني والعرقي والذي عاشه و مارسه الشعب السوري خﻻل تاريخه الطويل.
- التأكيد على علاقة حسن الجوار مع الجمهورية التركية وأن أمن تركيا القومي واﻹجتماعي هو من أمن سورية القومي واﻹجتماعي وكذلك الوضع بالنسبة للأمن القومي السوري واﻹجتماعي هو من أمن تركيا ويكون هذا من خﻻل العمل المتواصل الهاديء ﻹيجاد وتفعيل المفاهيم التي تخدم الشعبين بما يعزز أواصر التاريخ المشترك ووحدة المصير وصﻻت الرحم والقرابة والجوار بين الشعبين السوري والتركي
- التبصير بالقضية السورية وضرورة زرع و إيجاد روح المسؤولية والمبادرة لدى اﻷساتذة والكادر التعليمي للعمل على تأصيل هذه الخصال والصفات في نفوس --الطلاب والتمسك بالقيم والأخلاق المستمدة من تاريخنا وحضارتنا حيث هي مصدر إلهام النهضة وأساسية لبناء الإنسان السوري وإعداده وتحضيره للمرحلة القادمة مرحلة ما بعد بشارالأسد ونظامه.
-بالنسبة للطﻻب كذلك العمل بنفس اﻷلية واﻷسلوب فالحال متقارب لما هو هو مقترح بالنسبة للمدرسين والذي سبق شرحه مع اﻷخذ بعين اﻹعتبار وضع ومستوى ومسؤلية كل شريحة ولغة الخطاب ﻹيصال الرؤية والهدف للعمل على ، تأسيس وبناء شباب سورية المستقبل بنفس الطموحات التي تم ذكرها في ألية العمل ﻹعادة البناء والتأهيل مع المدرسين،
وهنا اضيف فقرة ونشاط أساسي يجب إنجازه لطﻻب اﻹعدادي والثانوي وهو إقامة مخيم شبابي كشفي لفتر ةخمسة أيام في منشأت الكشافة التركية ويتم من خﻻل الجدول والبرنامج المرفق
شاكرا لكم حرصكم واهتمامكم
رئيس مركز أمية للبحوث والدراسات
والهيئة العالمية لﻹغاثة والتنمية
د. بسام العبدالله ضويحي