ورحل أبو أسعد! وكلنا راحلون !!
يحيى بشير حاج يحيى
عرفت الأخ محمد هدى قاطرجي في أواخر السيتينيات في جامعة حلب ! إذ جمعتنا أمسية شعرية مشتركة على مدرج كلية اللغات .
وتوطدت العلاقة بيننا ، حتى لا نكاد نفترق ، في الجامعة وفي مسجد زكي باشا في حي الاسماعيلية ، حيث توجد غرفة لوالده الشيخ أسعد نأوي إليها للدراسة في أيام الاختبارات .
وغدا رحمه الله نجم مجموعتنا بلباقته ودماثة أخلاقه ، وفيها عصام قصبجي وفاروق الغباري رحمهما الله ، ومحمد رشيد عويد وعثمان مكانسي وبدر قصاص ، وأحياناً زهير سالم وآخرون !كانت حياتنا معهم حياة أخوة نذهب وندرس ونسافر معاً ، يجمعنا طريق الدعوة ، ويوحدنا الهدف الواحد!
سقى أياماً ماكان أجملها وأهنأها في حلب الشهباء ، في ظل أخوة خالصة لله ، وفي رعاية مربين وعلماء قلّ نظيرهم !
أسأل الله كما جمعنا على محبة دينه الحق ، علماً ودعوة خالدةً وعملا ً، أن يجمعنا تحت لواء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مٓن نحب في الله ولله ، وأن يتغمد أخانا أبا أسعد وإخوانه برحمته ! ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غِلا ً للذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم .