في وداعك ياصالح
عليك سلام الله وقفا فإنني ... رأيت الكريم الحر ليس له عُمرُ
مبارك عليك ياصالح لقيت ربك متوضئا خارجا من محراب الصلاة .
هنيئا لجسدك الطاهر الفولاذي سكون رصاصات الغدر المتخفية بداخله لتزفك شهيدا تنطلق إلى الله .
رحمك الله ياصالح زففناك شهيدا قبل أن تزف ابنتك (نسيبة) عروسا بأيام.
رحمك الله ياصالح ثبت متحديا عصابات القتل وجحافله فأبيت لهم الانحناء ورفضت كل أشكال الإغراء. وكان دعاؤك ﴿رَبِّ بِما أَنعَمتَ عَلَيَّ فَلَن أَكونَ ظَهيرًا لِلمُجرِمينَ﴾[القصص: ١٧]
نم قريرا ياصالح فعين الله لا تنام وسينتصر الله لك ولو بعد حين.
ياصالح أحرجت الخونة وجردتهم من ردائهم فهاهم عراة يجرون ذيول الخوف والريبة.
ياصالح : سيقتل القاتل ويبوء بإثمه وهاقد أصبح من الخاسرين.
غادرت يا أبا البراء الكرة الأرضية وقد عَهِدَتك خطيبا تجأر في أرجائها تنشر الوعي بصوت عال.
سترثيك يا ابا البراء مدارس عدن التي طفت في أرجائها معلما موجها تنشر العلم وتلقنه المعلمين.
ستفتقدك قاعات التدريب ومحافل العلم ومراكز الوعي ومحاضن التربية.
لانامت أعين الأوغاد ياحبيبي وقرة عيني خنقوا الوعي بقتلك وهم على ذلك يحرصون ، فعن أي شجاعة بعدك يتحدثون.
قتلوك قتلهم الله وشرَدَ بهم من خلفهم وفضحهم على أعين الأشهاد.
رحمك الله أخي وتقبل جهدك وجهادك ورفع مقامك في الصالحين.
وداعا حبيبي لا لقاء إلى الحشر ... وإن كان في قلبي عليك لظى الجمر.
*أخوك/ الخضر سالم بن حليس
وسوم: العدد 681