مشاهداتي في انجولا 3
مشاهداتي في انجولا
(الحلقة االثالثة)
أشرف إبراهيم حجاج - إعلامي – القاهرة
ودنيا جديدة
مقدمة : -
وقائع يشهدها التاريخ . فيها جميل وفيها غريب وفيها أكثر من ذلك .
وفي السطور الآتية ملخص لمشاهداتي في رحلتي للعمل بأنجولا عام 2011 .
عالمنا العربي مليء بكل قدرات الفكر والإبداع في كل شيء .
فكلما تذكرت عبقريات المسلمين بداية من تاريخهم الطويل .
آمنت بأن التاريخ سيعيد نفسه إذا توافرت عندنا العزيمة القوية والإيمان الحاسم .
بداية أروي لكم حكاية قال عنها أحد الزملاء أنها ( حكاية متهم بلا أقارب ) ولم اسأله عن سبب تسميته لمقاله الشيق الجميل هذا الاسم فزميلي تاج الدين محمد زايد الذي يسكن مدينة طنطا رأى نوعا جديدا يدعى دنيا جديدة . رأى فيها رجلا واحدا يملك الكثير والكثير من مقومات النجاح والتفوق ولكنه بلا أقارب أنقل لكم بعض محتوى هذا المقال :
(نعم حكاية ... حكاية عرْق عربي لبناني مسلم ... امتد ببلد أفريقي اتصف في ميلاده بمارد اقتصادي في القارة السوداء فعاش بهيئة المارد بالمارد الأفريقي .
إنها أنجولا .
ــ أكبر بلد في العالم في انتاج الماس .
ــ أكبر بلد في العالم كسوق للغول الصيني .
ــ أول دولة في العالم لا تستدين من صندوق النقد الدولي .
ــ من أغني البلاد الأفريقية نظرا للموقع الجغرافي ( على الأطلسي ) .
اكتسب الرجل من صفة الأرض التي يمشي عليها ، ونسي غربته ووحدته .
فبنى وصبر ، وحقق الحلم وجعله بين عينيه ، فكان البناء وامتدت جذوره إلى كل ضلع وناحية فكان دولة داخل الدولة . فإذا ذكرت ذكر .
وسرعان ما هب الشيطان الأمريكي وأبى إلا أن يقطع نبض العرق والشريان العربي .
وشرع في الهدم والخراب الذي تظهر بصماته بالعالم كله ، وأبى إلا يكون للوليد نصيب من المسخ والتشويه في جسده .
وآمن بصفات الشرف التي يحاربه أعداؤه من أجلها ، وهي أنه ( عربي ــ لبناني ــ مسلم ) .
ولم يكن لهذا الحق قوة تحميه كما قال السلف : " لابد للحق من قوة تحميه ".
هذا هو الحق فأين من يحميه !!! ؟
تاج الدين محمد زايد
كتب في أنجولا يوم 20 - 5 - 2011
**********
واستكمالا لمقال زميلي أقول وأنا أشعر بالعزة والكرامة : وإننا ــ نحن المسلمين ــ في شتى بقاع الأرض نسمو بإسلامنا ونعتز ، ففي كل الأحوال لنا أهداف سامية أكبر من المال والجاه والسلطان .
أبدأ تعريفي بالرجل صاحب الصرح االقوي الشامخ الكبير الذي عملنا معه في انجولا :
ــ هو الحاج قاسم تاج الدين . مسلم لبناني من الجنوب .
ــ هو صاحب إحدى الشركات التجاريه اللبنانية وهي تعمل في مجال التجارة والتوزيع لجميع المنتجات الغذائية ومهمات المنازل التي تتحكم في الاقتصاد هنا في انجولا . ففي آخر إحصائيات عن الاقتصاد في انجولا وجد أن لهذه الشركة نصيبا كبيرا يقدر بحوالي 60% من جميع المعروضات بالسوق الأنجولي .
ــ كدح في بداية مشوار حياته ــ كما قال لي المقربون منه ــ ، فقد كان يعمل سائقا للتاكسي بلبنان ، ولكن مع تطلعات الشباب وحب العمل والكفاح قرر الرجل أن يسافر للعمل بالخارج فقرر السفر إلى سيراليون ، فسافر للعمل بالخارج .
وتوالت المفاجأت في حياة هذا الرجل ــ كما قال ــ ، فعند وصوله إلى سيراليون قابل زوجة خاله بالصدفة . وكانت فاتحة خير على هذا الرجل فقرر خاله أن يعمل لديه الحاج قاسم في المجال التجاري والاقتصادي بسيراليون .
وتزوج الرجل بنت خاله ، وكانت خير معينة له في كل شئونه .
وبدأت القوى العظمى في شن الحرب عليه .
وسافر الرجل إلى بلجيكا ، وكان اللقاء الأول مع التجارة العالمية والتي علمته الكثير والكثير ، وتجنس بالجنسية البلجيكية وانتشر الرجل في العالم الاسلامي وغيره فبدأ يغزو أفريقيا .
حورب الرجل في بلجيكا بعدما علموا أنه أصبح ماردا مسلما يهدد الاقتصاد الأوربي ، فقرر الانتقال إلى بلاد أفريقيا ، وبدأ الغزو الإسلامي من جديد في بعض البلاد الأفريقية ولأن غير المسلمين بدءوا يتعلمون النظام والالتزام من المسلمين فعلموا أن الإسلام على حق .
ونلتقي بمشيئة الله في الحلقة الرابعة .